وصل بحفظ الله ورعايته صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء أمس الرياض قادماً من دولة الكويت الشقيقة بعد ان ترأس الاجتماع الثامن للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مطار قاعدة الرياض الجوية معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن صالح بن علي المحيا وقائد القوات البرية الفريق الركن حسين عبدالله القبيل ونائب قائد القوات البحرية اللواء البحري الركن محمد العجلان ونائب قائد القوات الجوية سمو اللواء الطيار الركن عبدالرحمن بن فهد الفيصل وقائد قاعدة الرياض الجوية اللواء الطيار الركن عبدالله الشهراني وعدد من ضباط القوات المسلحة.وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز قد غادر دولة الكويت في وقت سابق .
وكان في وداع سموه بمطار الكويت الدولي معالي وزير الصحة الكويتي الدكتور محمد الجارالله وسفير خادم الحرمين الشرفين لدى الكويت أحمد اليحيى واعضاء السلك الدبلوماسي السعودي لدى دولة الكويت.
من جهة أخرى أوضح الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس الاجتماع الثامن للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي اختتم أمس بدولة الكويت: ان الاجتماع توصل إلى عدد من النتائج واعتمد عدد من اللوائح الخاص بالمقاييس البيئية من أهمها لائحة المقاييس الخاصة بجودة الهواء المحيط والمياه العادمة والحماة وذلك بهدف توحيد المقاييس والمعايير البينية بدول المجلس.وقال سموه في تصريح صحفي بدولة الكويت عقب ختام الاجتماع الثامن للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بمجلس التعاون الذي ترأسه سموه ان الاجتماع اعتمد تشكيل فريق عمل مشترك يضم خبراء من الجهات المعنية في الدول الاعضاء وذلك لوضع الدليل الارشادي لكيفية التعامل مع النفايات الطبية والمنزلية.وبين سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز ان أصحاب المعالي الوزراء قرروا اسناد مهمة متابعة تنفيذ مقررات القمة العالمية للتنمية المستدامة إلى لجنة التنسيق البيئي بمجلس التعاون على ان ترفع اللجان الوطنية للتنمية المستدامة في الدول الاعضاء تقارير دورية للامانة العامة لمجلس التعاون بهدف تعميم تجارب الدول في جهودها الرامية لتحقيق التنمية المستدامة.ودعا سموه أصحاب المعالي الوزراء إلى ضرورة تكثيف الجهود الرامية لتوحيد المواقف بشأن عدد من الاتفاقيات الدولية وخاصة تلك التي تؤثر على اقتصاديات دول المنطقة ومسيرة التنمية المستدامة لها، ومن أهمها اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ واتفاقية التصحر واتفاقية فيينا لحماية طبقة الاوزون واتفاقية التنوع البيولوجي. وأفاد سموه ان أصحاب المعالي الوزراء أكدوا خلال اجتماعهم استمرار دعم التعاون بين دول المجلس والامانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة والعمل بالتنسيق والتعاون على تنفيذ الندوات وحلقات العمل المتفق عليها مسبقا مع الامانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة ودعم سبل التعاون بين دول المجلس والمنظمات الاقليمية العاملة بالمنطقة لإعداد وتنفيذ الخطط والبرامج الهادفة لحماية البيئة.وأوضح سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز انه تم ايضا التأكيد على ضرورة الاسراع في تنفيذ المرافق الخاصة باستقبال مياه التوازن وذلك تمهيدا لانضمام دول المجلس لاتفاقية «ماريول» وإعلان الخليج العربي منطقة خاصة يحظر فيها القاء مياه التوازن كذلك التأكيد على ضرورة انجاز الشبكة الاقليمية للمعلومات البيئية المتعلقة بالاوزون كجزء من برنامج التقييم البيئي المتكامل على ان تقوم أمانة المجلس بالتنسيق مع الجهات المعنية بالمملكة العربية السعودية لعقد ندوة إقليمية في مجال المعلومات الرقمية ونظم المعلومات الجغرافية وذلك في سبيل تمكين الدول الاعضاء من انشاء قواعد بيانات رقمية وشبكة للمعلومات والرصد البيئي.
وأبرز سموه تأكيد أصحاب السمو والمعالي الوزراء على استمرار الاعداد والتحضير لحلقة العمل حول تشجيع استخدام المواد الهيدروكربونية في تطبيقات التبريد والتكييف المقرر عقدها في المملكة خلال شهر ديسمبر 2003م.
ولفت سمو نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس الاجتماع النظر الى ان أصحاب السمو والمعالي الوزراء المسؤولون عن البيئة بدول المجلس اعتمدوا خلال الاجتماع قائمة بالانشطة والبرامج البيئية التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المتبقية من هذا العام والعام المقبل إن شاء الله بالاضافة إلى عدد من القرارات المتعلقة بالشأن البيئي.
من جهة أخرى اختتمت مساء أمس أعمال الاجتماع الثامن للوزراء المسؤولين عن البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد بدولة الكويت الشقيقة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
وقد بدأت الجلسة الختامية بكلمة لمعالي وزير الصحة رئيس مجلس ادارة الهيئة الاتحادية للبيئة بدولة الامارات العربية المتحدة حمد عبدالرحمن المدفع على توفير التسهيلات لانجاحه.
بعد ذلك تلا معالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية البيان الختامي للاجتماع فيما يلي نصه:عقد الاجتماع الثامن للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في دولة الكويت يوم 13 رجب 1424 الموافق 10 سبتمبر 2003م تنفيذا لقرارات الاجتماع الاول للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في دول المجلس والمتعلق بتنظيم التعاون البيئي المشترك في اطار مجلس التعاون.
وفي هذه المناسبة قدم أصحاب السمو والمعالي الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة شكرهم وامتنانهم لدولة الكويت قادة وحكومة وشعبا على كرم الضيافة وحسن الاستقبال ودقة التنظيم.وأكد الوزراء على تفعيل وتنفيذ البرامج والانشطة الداعمة لاتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواقعها الطبيعية في دول المجلس على المستوى الاقليمي التي اعتمدها المجلس الاعلى.
كما اقر اصحاب السمو والمعالي برامج للتعاون مع عدد من المنظمات الاقليمية والدولية لتعزيز العمل البيئي المشترك على المستوى الاقليمي والدولي وفي هذا المجال وحفاظا على سلامة البيئة البحرية واعلان الخليج العربي منطقة خاصة يحظر فيها القاء مياه التوازن والمخلفات الاخرى من السفن اكد الوزراء على أهمية الاسراع لاستكمال الاجراءات المطلوبة لانشاء مرافق الاستقبال.كما رحب الوزراء المسؤولون عن شؤون البيئة باقامة بعض المراكز المتخصصة ذات العلاقة البيئية في دول المجلس بعد استكمال التصورات الخاصة بها مثل مشروع انشاء مركز اقليمي للتدريب ونقل التقنية في مجال ادارة النفايات الخطرة ومختبر اقليمي متخصص ومؤهل للقضايا البيئية ومركز اقليمي لادارة الازمات والكوارث البيئية.ولقد عبر اصحاب السمو والمعالي عن سعادتهم الكبيرة بهذا الحفل الاسري الكبير وهذا التجمع الذي ينبع من قناعة الجميع بان حماية البيئة وصيانة مواردها هي مسؤولية الجميع وعبروا ايضا عن شكرهم وتقديرهم للجنة التنسيق البيئي على الجهد المتميز الذي بذل لتسهيل مهمة الوزراء كما قدموا تقديرهم لمعالي الامين العام والعاملين معهم في الامانة العامة عن خالص شكرهم وتقديرهم عن الجهود الطيبة التي بذلوها وشكروا دولة الكويت على استضافتهم وتنظيمها الجيد للاحتفال.
عقب ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزيرالدفاع والطيران والمفتش العام رئيس الجلسة كلمة رحب فيها باصحاب السمو والمعالي الوزراء واعضاء الوفود معبرا عن شكره لدولة الكويت الشقيقة على استضافة هذاالاجتماع متمنيا لدولة الامارات العربية المتحدة التوفيق في الاجتماع القادم ان شاء الله.
واكد سموه اهمية هذه الاجتماعات واسهامها في خدمة بيئتنا منوها سموه بجهود قادة دول مجلس التعاون من اجل الحفاظ على البيئة في منطقة الخليج وتضافرالجهود لتحقيق حياة بيئية افضل لشعوب المنطقة.
وفي نهاية الجلسة صافح سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز رؤساء الوفود المشاركةفي الاجتماع ثم التقطت الصور التذكارية لرؤساء الوفود المشاركة.
اثر ذلك شرف سموه حفل الغداء الذي اقيم تكريما للوفود المشاركة.
| 
