* القاهرة - اوفيرا ماكدوم- رويترز:
قال مسؤول رفيع بالبنك المركزي المصري ان مصر حققت فائضاً في ميزان المدفوعات في السنة المالية 2002/ 2003 يمثل اول فائض منذ حوالي خمس سنوات.
وعزا محللون اقتصاديون معظم الفائض الى تعويم الجنيه المصري في يناير/ كانون الثاني مما زاد من قدرة الصادرات على المنافسة وقلص الطلب على الواردات مع تراجع قيمة العملة المصرية بنحو الربع.
وقال المسؤول لرويترز: «ان فائض ميزان المدفوعات في سنة 2002- 2003 من يوليو/ تموز الى يونيو/ حزيران بلغ مبدئيا 546 مليون دولار مقارنة مع عجز قدره 447 مليون دولار في السنة السابقة وذلك بفضل نمو الصادرات اجمالا بما فيها النفط والسياحة، ولم تعلن الارقام رسميا بعد.
وحققت مصر آخر مرة فائضاً في ميزان المدفوعات في سنة 1996- 1997 وبلغ 9 ،1 مليار دولار.
وقال مايكل لوفير رئيس أبحاث الاسواق الناشئة في بنك اليونان الوطني: «هذا الفائض ايجابي للغاية إذ إن الصادرات زادت منذ تعويم الجنيه في يناير».
وتابع: «يمكن ان تحافظ الحكومة على هذا الفائض اذا طبقت اصلاحات مالية وهيكلية، مضيفاً ان مصر بحاجة لتخصيص القطاع المصرفي المزدحم وتقليص الانفاق العام من اجل الحفاظ على الفائض على المدى الطويل».
وصرح دانييل هانا الاقتصادي بستاندرد شارترد في دبي والمتخصص في شؤون الشرق الاوسط: «الامر لا يدعو للدهشة في ظل ضعف الطلب المحلي على الواردات وانتعاش السياحة وزيادة ايرادات قناة السويس بفضل حركة المرور المتصلة بالحرب.
وقال المسؤول ان ارقام السفر وتشمل السياحة ارتفعت مبدئياً الى8 ،3 مليارات دولار في 2002-2003 مقارنة مع 4 ،3 مليارات في السنة السابقة.
وسجل قطاع السياحة في مصر وهو مصدر حيوي للعملة الصعبة انتعاشاً قوياً بعد ان تعرض لسلسلة من الصدمات الخارجية في السنوات الاخيرة اثر هجمات سبتمبر/ ايلول 2001 على الولايات المتحدة والحرب الامريكية ضد العراق.
وقال المسؤول ان اجمالي الصادرات في 2002-2003 ارتفع الى 2 ،8 مليارات دولارمقارنة مع 1 ،7 مليارات في السنة السابقة.
وذكرت الحكومة في وقت سابق ان الارقام الاولية للصادرات في 2001-2002 بلغت 6 ،6 مليارات دولار.
وذكر المسؤول ان صادرات النفط في 2002-2003 زادت الى 2 ،3 مليارات دولارمن 4 ،2 مليار قبل عام.
وقدرت ارقام مبدئية سابقة صادرات النفط في 2001-2002 عند9 ،1 مليار دولار.
| 
