* واشنطن - رويترز:
قال البيت الابيض ان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد «يؤدي عمله بشكل رائع» ويأتي هذا القول وسط انتقادات متزايدة من المشرعين في كلا الحزبين السياسيين الامريكيين الكبيرين بشأن اسلوب معالجته المسألة العراقية.
وكان النائب ديفيد اوباي عن ولاية ويسكونسن والعضو الديمقراطي البارز في مجلس النواب طالب الاسبوع الماضي ان يستقيل رامسفيلد وبول ولفوفيتز نائب وزير الدفاع بسبب «سوء تقديرات خطير» أودى بحياة عدد من الجنود الأمريكيين وعزل امريكا عن حلفائها واستنزف الأموال.
واعرب بعض الجمهوريين وبينهم السناتور جون ماكين النائب عن ولاية اريزونا عن تشككهم في صواب قرار رامسفيلد الا يزيد عدد القوات الامريكية في العراق لنشر الامن في البلاد التي لاتزال تعمها الفوضى بعد مرور خمسة شهور على سقوط حكومة صدام حسين.
وفي جلسة استماع للجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء التي شهد فيها ولفوفيتز قال ماكين انه من الواضح ان الحكومة «هوّنت من حجم التحدي» في العراق.
عندما سئل سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الابيض عما اذا كان الرئيس بوش يثق في رامسفيلد قال للصحفيين الذين يسافرون بصحبة الرئيس على متن طائرة الرئاسة «الوزير رامسفيلد يؤدي عمله بشكل رائع. انه يشارك الرئيس التزامه الشديد بالعمل لتجنب المخاطر الجديدة التي نواجهها قبل ان تصل الى شواطئنا».
وأضاف السناتور جون وارنر عن ولاية فرجينيا ورئيس لجنة القوات المسلحة «الان في تقديري ليس الوقت المناسب لمحاكمة وتقييم ما كان صوابا وما كان خطأ ومن الملوم في رؤية خاطئة».
وقال مصدر جمهوري له علاقات وثيقة بالحكومة ان عمل رامسفيلد يبدو في مأمن واضاف ان الرئيس بوش لايزال يولي الوزير ثقة كبيرة ولا يعتقد انه قاد الولايات المتحدة الى مستنقع في العراق.
وقال المصدر الذي تكلم بشرط الا ينشر اسمه ان ولففيتز الذي يحظي بتأييد لدى بعض الدوائر السياسية المحافظة يعتبر «فوق النقد» ولكنه قال ان مسؤولا اخر في البنتاجون كان له دور في صياغة السياسة الامريكية في العراق وهو دوجلاس فيث وكيل الوزارة لشؤون السياسة قد يكون عرضة للتغيير.
وقال المصدر انه لو اتخذ بوش قرارا بتغيير القيادة المدنية للبنتاجون فسيكون ذلك «اعترافا بانه ارتكب خطأ في العراق».
وبعد عودة رامسفيلد يوم الاثنين الى امريكا بعد رحلته الى العراق قال للصحفيين انه تعود على «جلبة» النقد بشأن قضايا مثل أعداد الجنود في العراق.
|