* غزة - القدس - الوكالات:
دان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف احمد قريع امس الاربعاء العملية التي وقعت الليلة قبل الماضية في مقهى بالقدس الغربية واعتبر انها «تشكل ضررا بقضيتنا ومصالح شعبنا».
وقال احمد قريع (ابو علاء) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس الوزراء الفلسطيني المكلف في بيان نشرته وكالة الانباء الفلسطينية وفا «اننا ندين عملية القدس الأخيرة والتي تشكل ضررا بقضيتنا ومصالح شعبنا».
واضاف قريع «كما ان عمليات العدوان الإسرائيلي المستمرة والمتواصلة واللجوء الى استهداف القوة هي استهداف لقتل أي محاولة للسلام العادل والشامل الذي نسعى اليه».
وتابع المسؤول الفلسطيني «نعيد التأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت برفض كل اعمال القتل والاغتيالات واستهداف المدنيين الأبرياء الفلسطينيين منهم والإسرائيليين أيضا».
وختم قائلا «اننا نتوجه الى اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة لتتحمل مسؤولياتها بشكل فوري وسريع وقبل فوات الأوان».
وكان قريع دان مساء الثلاثاء بعيد وقوع العملية الاولى قرب تل ابيب «كل اعمال القتل التي تستهدف المدنيين الابرياء» سواء أكانوا من الفلسطينيين او الإسرائيليين.
كما دانت القيادة الفلسطينية امس الاربعاء عملية القدس وقالت انها «لن تتسامح» مع منفذيها واعتبرت انها «تشكل ضررا لقضيتنا ومصالح شعبنا».
وكانت العملية الفدائية في القدس الغربية اوقعت سبعة قتلى اضافة الى منفذها وجاءت بعد خمس ساعات على عملية اخرى قرب قاعدة عسكرية في منطقة تل ابيب اوقعت سبعة جنود إسرائيليين قتلى اضافة الى منفذها.
من جهة اخرى قال اقرباء منفذي العمليتين التفجيريتين ان الجيش الإسرائيلي ابلغهم ان اثنين من ابناء قرية رنتيس في الضفة الغربية نفذا الهجومين.
وقال محمود زكي من قرية رنتيس شمالي رام الله ان الجيش ابلغهم ان ابن شقيقته رامز عز الدين «24 عاما» كان منفذ احدى العمليتين وان المنفذ الآخر هو ايهاب عبد القادر ابو سليم «19 عاما».
واضاف ان الجيش لم يحدد لهم أياً من العمليتين نفذها كل من رامز وايهاب.
وقال شقيق رامز للتلفزيون ان الجيش قدم الى منزلهم الساعة الثالثة فجرا واخبرهم ان رامز هو منفذ احدى العمليتين وبأنهم سيعودوا اليهم في وقت لاحق.
واضاف «اخرجنا كل ما نحتاج من المنزل ونحن نتهيأ لعودة الجيش واحتمال هدم منزلنا كما يفعلون عادة بمنازل الشهداء».
وقال زكي ان رامز كان يدرس الشريعة في جامعة القدس المفتوحة وينتمي لحركة حماس اما ايهاب فكان طالبا في كلية الآداب في جامعة بيرزيت لكنه لم يحدد انتماءه السياسي.
وقال شهود عيان ان الجيش في رنتيس اعتقل حوالي 20 من اقرباء او اصدقاء المنفذين.
وقد اعلنت حالة تأهب قصوى في إسرائيل غداة العمليتين.
ونشرت قوات الامن تعزيزات على طول الخط الاخضر الفاصل بين الضفة الغربية والاراضي الإسرائيلية وعند مداخل المدن الكبيرة وحول المراكز التجارية ومواقف الباصات والمؤسسات التربوية حسب ما افادت مصادر امنية إسرائيلية.
واضافت المصادر نفسها ان الاغلاق المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ الاسبوع الماضي لا يزال قائما ولم يسمح لأي فلسطيني بالانتقال الى إسرائيل للعمل فيها.
وزعمت المصادر نفسها ان الشرطة تملك معلومات عن التحضير للقيام بعشرات العمليات الفدائية.
وسارع المسؤولون الإسرائيليون على الفور الى اتهام حركة حماس بالوقوف وراء هاتين العمليتين الا ان الحركة مع اشادتها بهما لم تعلن مسؤوليتها عنهما.
وحسب قائد الشرطة في القدس المفوض ميكي ليفي فقد نفذ العملية «فدائي تمكن من الدخول الى المقهى رغم وجود حارسين على مدخله».
وكانت قوات الشرطة واجهزة الامن الإسرائيلية والجيش كلها الثلاثاء في حالة استنفار قصوى في القدس بحثاً عن فلسطيني وصلت معلومات بأنه كان يعد لارتكاب عملية فدائية ردا على محاولة اغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين السبت الماضي.
ودان البيت الابيض العمليتين، وكرر دعوة السلطات الفلسطينية الى نزع سلاح من اسماهم المجموعات الارهابية.
وقال المتحدث باسم الامن القومي شون ماكورماك على هامش زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الى فورت لودردال (فلوريدا، جنوب شرق) «ندين اشد الادانة هاتين العمليتين ونوجه تعازينا الصادقة الى عائلات الضحايا».
ومن دون الاشارة مباشرة الى رئيس الوزراء الفلسطيني المعين محمد قريع، اضاف المتحدث ان هذه العمليات تؤكد ان من «المهم ان يتمتع رئيس الوزراء وحكومته بالسلطة الكاملة لمكافحة الارهاب».
|