* غزة - القدس - الوكالات:
شن الجيش الصهيوني أمس الاربعاء غارة جوية على مدينة غزة مستهدفا محمود الزهار أحد قادة حركة المقاومة الاسلامية حماس ما أدى الى اصابته واستشهاد ثلاثة فلسطينيين آخرين.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية ان الابن البكر للقيادي في حركة حماس محمود الزهار وحارسه الشخصي استشهدا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منزل الزهار قبل ظهر أمس الاربعاء وأدت الى إصابته بجروح طفيفة.
وأفاد مصدر طبي ان جثتي ابن الزهار وحارسه الشخصي تحولتا الى اشلاء.
وأعلن متحدث باسم مستشفى الشفاء ان الزهار أدخل الى هذا المستشفى وهو مصاب بجروح طفيفة.
كما أصيب نحو 30 شخصا بجروح في هذه الغارة التي شنتها مقاتلة إسرائيلية.
وأدانت السلطة الفلسطينية الغارة الإسرائيلية على منزل محمود الزهار معتبرة ان هذه «جريمة إسرائيلية جديدة» محملة إسرائيل المسؤولية.
وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هذا عمل مدان ومرفوض ولن يؤدي الا الى مزيد من التدهور على الساحة الفلسطينية نحن نحمل إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الخطير وهذه الاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو ردينة للاسف هناك صمت أمريكي ان لم نقل دعم أمريكي واضح لهذه السياسة التي لن تؤدي إلا الى الاضرار بكل الجهود المبذولة لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إننا ندين بأشد العبارات هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة التي جاءت بمثابة صب البنزين على النار.
وأضاف عريقات ان هذه الغارة على أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم بغزة «تعتبر جريمة ندينها بشدة».
وطالب عريقات المجتمع الدولي واللجنة الرباعية ب«التدخل الفوري بهدف توفير مراقبين دوليين على الارض للبدء بتنفيذ خارطة الطريق».
من ناحية أخرى أعلن مسؤولون في أجهزة الامن الفلسطينية ان الجيش الإسرائيلي قام فجر أمس الاربعاء بعمليتي توغل في مدينة جنين شمال الضفة الغربية وفي مخيم طولكرم للاجئين.
وأضافت المصادر ان تبادلا لاطلاق النار واصداء انفجارات قد سمعت خلال عمليتي التوغل.
من جانب آخر اثار هجومان فدائيان سقط فيهما 15 قتيلا تهديدات إسرائيلية بوضع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في «حبس انفرادي» في مقره بالضفة الغربية وعزله عن العالم الخارجي.
وأشار مسؤولون إسرائيليون الى انه يجري بحث مقترحات باعادة فرض حصار مشدد على الرئيس الفلسطيني المحاصر بالفعل داخل مقره منذ نحو عامين كبديل لنفيه.
وحملت إسرائيل عرفات مسؤولية الهجومين اللذين وقعا في اعقاب سلسلة من الغارات الإسرائيلية على نشطاء ووجها ضربة قاسمة لخطة السلام في الشرق الاوسط التي تدعمها الولايات المتحدة، وينفي عرفات دائما أية صلة بالهجمات.
على صعيد آخر اختصر رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون زيارته الى الهند وغادرها أمس الاربعاء غداة عمليتين فدائيتين في إسرائيل، كما اعلن مسؤول في مكتب شارون.
وقد أعلن هذا القرار بعد العمليتين الانتحاريتين اللتين وقعتا بفارق خمس ساعات مساء أول أمس الثلاثاء في إسرائيل.
وكان عضو في الوفد الإسرائيلي ذكر بعد العملية الاولى ان شارون سيواصل زيارته، وكان من المفترض ان تستمر حتى يوم غد الخميس وكانت قد بدأت الاثنين.
|