* كانبيرا - الوكالات:
تحقق الشرطة الاسترالية في اختراق كبير للمخابرات بعد سرقة كمبيوتر محمول يحتوي على تفاصيل تتعلق بالامن البحري للبلاد.
وقلت الشرطة ان الكمبيوتر سرق اثناء اقتحام لمقر وزارة المواصلات في كانبيرا يوم 22 أغسطس آب الماضي عندما استخدم اللصوص بطاقة الكترونية لدخول المبنى.
وقالت متحدثة باسم الوزارة ان الكمبيوتر كان يحتوي على عرض عن الأمن البحري القومي لكنه نشر بالفعل وليس هناك أي أسرار سرقت في الاقتحام الذي يبدو انه كان بغرض السطو وحسب.لكن حادث السطو الذي كشف النقاب عنه أمس الاربعاء هو ثاني انتهاك أمني كبير تشهده استراليا في الاسابيع القليلة الماضية مما اثار مخاوف بشأن الأمن في أستراليا الحليف القوي للولايات المتحدة والتي ترى انها هدف محتمل للجماعات الارهابية.
وامرت استراليا بمراجعة عاجلة لاجراءات امن الجمارك في مطار سيدني الدولي وهو ازحم مطار في البلاد يوم الجمعة الماضي بعد ان دخل رجلان يرتديان زي عمال فنيين منطقة امنية محظورة وخرجا بعد ان سرقا جهازي كمبيوتر.
وقال مسؤولو الجمارك الاستراليون ان جهازي خادم كمبيوتر يعملان على شبكة الكمبيوتر الرئيسية سرقا من مركز المخابرات وفحص الأمتعة بجمارك المطار يوم 27 اغسطس.
وقالوا انهما لا يحتويان على أي معلومات سرية.وقلل المدعي العام الاسترالي داريل وليامز من أهمية الحادثتين قائلا ان لاصلة تربطهما بالامن القومي.
وابلغ الصفيين «من المؤسف ان يحدث ذلك لكنه امر يحدث في كل مكان في وقت او آخر، لا احد يمكنه ان يضمن ان تكون المباني والممتلكات مؤمنة بنسبة مئة في المئة ضد السرقة».
لكن حزب العمال المعارض دعا لاجراء تحقيقات مستقلة قائلا انه أي كان من سرق جهازي الخادم من المطار فمن الواضح انه كان يسعى لاكثر من مجرد الحصول على اجهزة كمبيوتر جديدة.
وقال ارك بيفيس المتحدث باسم حزب العمال «من الواضح حتى للمتابع العادي ان استعداداتنا الامنية في استراليا متراخية».
من جهة اخرى افاد مسؤولون استراليون امس الاربعاء ان جنودا استراليين بينهم عناصر من القوات الخاصة باشروا امس الاربعاء مناورات في نيوزيلندا للتدريب على تحرير رعايا استراليين قد يختطفون من قبل متطرفين
وحسب السيناريو الموضوع للمناورة فان مجموعتين من عشرة استراليين خطفتا الثلاثاء في بلد وهمي يدعى تاراجارا يقع على بعد 800 كلم شمال نيوزيلندا.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية الاسترالية ديفيد ابس ان «سيناريو التطرف استخدم لانه يتطابق مع الوضع الحالي».
وتقدم نيوزيلندا مساعدة لهذه المناورات التي تجري قرب اوكلاند. ويقوم جنود نيوزيلنديون بدور الرهائن. كما يقوم عناصر من الشرطة النيوزيلندية بدور المسؤولين في تاراجارا.
وقال الدبلوماسي النيوزيلندي ستيف ماكومبي ان الهدف من هذه المناورات هو اختبار الاجهزة التي قد يحتاج اليها الجيش الاسترالي للتحرك في بلد آخر.
وليس فقط اختبار قدرته على التدخل لتحرير رهائن.
وشارك الجيش الاسترالي في مهمات عدة خارج استراليا منذ نهاية التسعينات في تيمور الشرقية وافغانستان والعراق وجزر سليمان.
|