مسؤول أمني إسرائيلي: سوريا على المحك إذا واصلت توفير المأوى للتنظيمات الفلسطينية

* القدس - بلال ابو دقة:
لم يخف رئيس القسم السياسي الامني في وزارة الدفاع الاسرائيلية اللواء عاموس جلعاد ان اسرائيل تهدد بشن عمل عسكري ضد دولة سوريا بهدف ردعها عن مواصلة توفير مأوى للتنظيمات الفلسطينية التي تأخذ من دمشق مقرا لها.
وأكد المسؤول الاسرائيلي خلال مؤتمر نظمه المعهد الدولي للسياسة المضادة للارهاب في مدينة هرتسليا على ان اسرائيل تقترب من اللحظة التي ستضطر فيها الى استخدام اساليب «تكتيكية تركية» لاقناع سوريا بالتوقف عن دعم المنظمات الفلسطينية الارهابية على حد قوله.
وقال جلعاد: ان الاتراك هم وحدهم الذين نجحوا في اقناع السوريين بالتوقف عن دعم الارهاب بأسلوبهم الرقيق.. فالسوريون الآن لا يمنعون الارهاب لا ضد اسرائيل ولا ضد القوات الأمريكية في العراق، وهم مسؤولون بدرجة كبيرة عن الارهاب الذي تمارسه منظمات فلسطينية تتخذ من دمشق مقرا لها.
ولم يفصح المسؤول الامني عن مقصده من الاسلوب التركي، الا ان مسؤولين اسرائيليين قالوا: انه يعني تلك الأزمة التي اندلعت بين سوريا والاتراك عام 1998م عندما كثف الاكراد هجماتهم على اهداف تركية، فقامت تركيا بنقل وحدتين من الجيش الى الحدود مع سوريا، وبدأت طائراتها الحربية بالتحليق على امتداد الحدود، حينها فهم السوريون الرسالة وقاموا بطرد رؤساء التنظيم الكردي الذين قادوا عمليات ضد الأتراك.
يذكر ان هذا المسؤول الامني يؤيد بشدة عمليات الاغتيالات التي تنفذها مروحيات الاحتلال بحق رجال المقاومة الفلسطينية حيث عبر في اكثر من مناسبة بأن الطريقة التي تتبعها اسرائيل في تصفية المطلوبين الفلسطينيين هي طريقة ناجعة وصحيحة مائة بالمائة وليس لاسرائيل خيار آخر.
وفي الآونة الأخيرة تحدثت تقارير اسرائيلية عن نية جهاز المهمات الخاصة في اسرائيل «الموساد» تفعيل نشاطاته للوصول الى قادة التنظيمات الفلسطينية في الخارج وبخاصة تلك المتواجدة في سوريا ولبنان، وأفادت تلك التقارير بأن هناك طواقم مخابراتية تعمل على مدار الساعة لاصطياد القادة السياسيين، وبحسب ما جاء في التقارير الاسرائيلية: ان الطريقة الناجعة لاستهداف اولئك القادة تكمن في استخدام سيارات مفخخة تستهدف المواكب التي تسير فيها سياراتهم الخاصة لاسيما وانه يصعب الوصول اليهم نظرا للاحتياطات الامنية المشددة التي تتبعها تلك القيادات.