* جدة - علي السهيمي:
هي: ابويه، ايش اسمه هذا؟
انا: اسمه عبد الله بالخير..
هي: ليش دايم يسوي الحركات هذي؟
أنا: «بارتباك» هاه؟؟ والله يا بنتي بزعمه انه يقدم فن..
هي: لكن!! يابويه شكله كبير في العمر، صح؟ طيب كم عمره؟
أنا: على حسب ما قرأت عنه، وبالصدفة، انه تجاوز الخمسين سنة بقليل..
هي: الله، خمسين سنة، طيب اكيد انه متزوج وعنده اولاد؟
أنا : «فلتة لسان».. لا لا يقول انه لين الحين ما بعد تزوج..
هي: يااااالله، خمسين سنة وما تزوج اجل متى؟ بعدين هوه هذا الفن اللي قاعد يسويه؟ والله انه قليل..!!
بس تصدق يابويه انه كويس انه ماهو متزوج ولا عنده اولاد، الا كانت مشكلة، لاولاده في المدرسة ومع اصحابهم، اكيد كانوا المساكين صاروا «مسخرة» للي يسوى واللي ما يسوى.
هذا جزء بسيط جدا من الحوار الطفولي وكوم الاسئلة التي رشقتني بها ابنتي فدوى التي لم يتجاوز عمرها العشرة اعوام، وقد تشعب الحوار بيني وبينها وقالت من الكلام والتهكم والسخرية ما لو كتبته هنا لقال البعض انني اجامل ابنتي او اصفها بالعبقرية او اتقول على لسانها او افتري عليها، صدقوني يا اهل العقل ان ما مضى ليس الا غيض من فيض مما جرى على لسان طفلة العشرة اعوام والسبب ظهور الفلتة العجوز المتصابي عبد الله بالخير الفنان المزعوم او الزاعم، هذا الذي يلبس زينا الخليجي المحتشم ويتراقص وبكل غنج وبذاءة وعدم احترام او تقدير لعاداتنا وتقاليدنا وفي تحد سافر لكل ماهو محتشم ورجولي ووقور.
عبد الله بلخير ايها السادة الضاحك دائما وبدون سبب «المندلق» كالماء العكر، المتمايل يمنة ويسرة حد التشبه بالنساء وتقليدهن في كل شيء يمت اليهن بصلة، في المشي في الكلام في الغناء في الرقص في الضحك في المكياج الصارخ والعياذ بالله حتى في جلسته، عبد الله بلخير في احدى مقابلاته الكثر يضحك حتى تبان نواجذه او ملء فمه كما يقولون وكل ذلك لأن المذيعة قالت له ان فيفي عبده ملكة الغنج والرقص «الشرقرقي» عفوا الشرقي قد امتدحته في مقابلة صحفية لها بقولها انها راقصة مصر الاولى وان عبد الله بلخير «راقصة» الخليج الاول، هل رأيتم اكثر من هذا انحطاطاً وخسة عندما يضحك الرجل على ان سخرت منه امرأة وهزأته من حيث يرى هو أنها امتدحته ويرد بقوله «فيفي استاذة وفنانة وتقدر الفن الاصيل وكلامها هذا دليل معدنها الطيب ومكانتها الفنية العالية» هل سمعتم او قرأتم او رأيتم اعجب من ذلك؟ ابعد ذلك نلوم اطفالنا ان هم سخروا من فننا، ومن عصرنا، ومن ثقافتنا او تفاهتنا؟ لافرق، صدقوني لقد نهضت من جلستي امام التلفزيون بعد الحوار مع ابنتي ودلفت الى غرفتي الخاصة وانا لا ألوي على شىء، وبعد تفكير طويل قررت ان اكتب واطلب من المسؤولين في وزارات الاعلام والثقافة والشباب والرياضة في خليجنا الاغر ان يتداركوا الوضع وان يجاهدوا من اجل وقف مثل هذا المتفنن ومن على شاكلته ممن يسيئون الينا والى عاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الشعبي والفني والادبي والثقافي ان يوقفوهم عند حدهم ويضربوا على ايديهم بيد من حديد ونار وصلب وفولاذ وكل ماهو صلد وصلب وخشن عسى ان يتوقفوا عن هذا الابتذال او اقل شيء عسى ان يخشوشنواااا!
| 
