«الأفكار» اسم قبيلة عريقة متأصلة، تنتسب «بالراحة» إلى أبينا آدم. ولعل أطرف ما في الموضوع، ان هذه القبيلة ما كانت لتخلف من الذرية إلا الإناث فأصبحن يدعين ب «بنات الأفكار».
وكأي قبيلة أخرى يهمها الحفاظ على شرف أصالتها أو عراقتها ومكانتها وضربها في أعمق أعماق التاريخ فإنها - أي القبيلة - ما كانت لتزوج بناتها إلا لمن كان يدانيها ويقاربها في أمر العراقة في الانتساب وما كانت هذه القبيلة - لعراقتها الظاهرة - تشترط شرط المناظرة في قبيلة الخاطب أو مساواتها بها، لأن ذلك هو المستحيل بعينه، بل هو أمر مسلم باستحالته، لذلك فقد توافد الكثيرون ممن يحملون مؤهلات الأصل والمنشأ أو الولادة إلى الزعيمات من عجائز قبيلة الأفكار - إذ كلها من الإناث - طالبين القرب من بناتها، فحظي الكثيرون ممن يحملون المؤهلات المشترطة بتبرك القبيلة، وتمت حفلات زواج عديدة خلال سني التاريخ بين بناتها والفائزين بنيل القرب.. خلاصة الموضوع: لقد كان الرجل الذي ابتدع هذه العبارة «بنات أفكار» رجلا بليغا إلى أبعد حد، الأمر الذي كفاه مؤنة أمر المؤهلات وأقنع عجائز القبيلة بالموافقة على تزويجه من أجمل بنات الأفكار ولعلها المرأة الدائمة الشباب.
|