* الدمام - سامي اليوسف:
يبدو أن رباعية الرياض الكاسحة قد أعمت القدساويين أو جعلتهم يدخلون مباراة الاتفاق بثقة زائدة مما أفقدهم التوازن وذاقوا هزيمة مرة كلفتهم إعادة الحسابات ومراجعة الأوراق الفنية جيداً.. لكن الأكيد أن المدير الفني للفريق سعادة الدكتور جان بيفارنيك لم يحسن قراءة المباراة جيداً مع المنافس التقليدي.. فلم يدخل بالتشكيل المناسب واضعاً أهم ثلاثة عناصر على دكة الاحتياط إلى جانبه ونعني الثلاثي «زكريا الهداف، أديلتون وصالح القنبر».. وخلال سير المباراة التي لم يحسن قراءتها كما ينبغي فإن بيفارنيك «لخبط» في التكتيك والتبديل.. وأصر على مشاركة لاعبين مصابين ليخسر قبل المباراة تغييراً واحداً على الأقل ونقصد الثنائي المصاب ياسر القحطاني وسعيد الودعاني.. ورابعة الأثافي كانت تتعلق بمستوى اللياقة البدنية للاعبي فريقه التي انكشف بجلاء تدنيها..!
باختصار فإن دكتور القادسية بيفارنيك فشل في تشخيصه للمباراة ووضعه للوصفة العلاجية بعد أن تبين له الأخطاء في التكتيك الذي شدد على أن يكون هجومه من العمق تاركاً أهمية اللعب على الأطراف ل«فزعة» لاعبين تحديداً النجم الودعاني الذي تحامل مع القحطاني على نفسيهما وواصلا اللعب تحت تأثير الإصابة والإجهاد. وكذلك الأخطاء الفردية في الرقابة والتغطية والتقفيل من لدن المدافعين والتي خلخلت دفاعات القادسية ودكت مرمى الفريق بالأربعة..!
* مسؤولو القادسية مطالبون بأن يحاسبوا «دكتورهم» قبل فوات الاوان.. وقبل أن تقع الفاس في الرأس.. في مسائل اختيار اللاعبين للتشكيل الأساسي.. والتكتيك.. والتبديلات حتى يحافظوا على صورة القادسية متألقة وزاهية.. كما قدمها لنا الياقوت «اخوان» والزامل والعجلاني في الموسم الفائت.
|