Wednesday 10th september,2003 11304العدد الاربعاء 13 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

السهل الممتنع السهل الممتنع
الهلال والنصر وبينهما صافرة!
صالح السليمان

يتجدد اللقاء التنافسي التقليدي بين فريقي العاصمة الهلال والنصر.. الهلال يدخل بظروف وأحوال غير مشجعة ولم تكن في الحسبان قبيل انطلاقة الدوري بأيام.. فالنادي يمر بعجز مادي عطل عدداً من الصفقات.. والمدرب مغضوب عليه ويمارس اجتهادات أو تجارب فات أوانها ولا تليق به كمدرب معروف.. ونتائج الفريق سلبية في الجولتين السابقتين.. فضلاً عن غياب عدد بارز من أعمدة الفريق كالجابر والتمياط والخثران.. النصر قد يكون أفضل حالاً فالفريق يعيش في بحبوحة مادية! أكمل من خلالها صفقاته ويمر بانتعاش وحالة معنوية عالية عقب فوزه بالجولتين السابقتين وتصدر الفرق بمشاركة الاتحاد.. ولكن مباريات الفريقين لا تحكمها الظروف.. فداخل الملعب قد تختلف الموازين والمعادلات..
* ويبقى الحكم صاحب دور رئيس وحيوي للوصول بالمباراة إلى بر الأمان.. وعليه هذا اليوم عبء كبير ولن ينجح إلا إذا تعامل مع الفريقين بعين المساواة.. وتجاهل الضغوط والتهديدات التي اعتدنا أن تسبق المباراة.. والمستوى التحكيمي سيكون اليوم تحت محك واختبار حقيقي لن يجتازه الحكم إلا بتطبيق القانون والعدل فقط.
* والأستاذ عمر الشقير يعلم أن الوسط الرياضي الآن يحكم على أداء ومستوى الحكم من خلال الملعب وليس من خلال التصريحات وأعمدة الصحف ووسائل الإعلام لأنها تصريحات غدت مستهلكة ومكررة وأصبحت حالياً لا تكاد تشكل أثراً يذكر في تشكيل رؤية الرياضيين لمستوى التحكيم.. مما يحتم إعداد حكام المباراة إعداداً نفسياً وذهنياً مناسباً.
حاضر الشباب حاصر الهلال!
عندما قدم الشباب مستوى مدهشاً في شوط المباراة الأول أمام الهلال.. لم يكن يعلن أن حاضره غدا زاهراً بل ويؤكد أن المستقبل أيضاً للشباب.. أما الهلال فكان «كوكتيل» من أسماء مفلسة.. أو عناصر متقدمة بالعمر ولكنها ما زالت تعطي.. أو أسماء شابة نادرة ودفع بها اضطراراً فقط.. ولا أعتقد أن اللوم في هذه «الاختراعات» يقع على عاتق المدرب فقط.. فالأخطاء تفرز الأخطاء وهكذا، فالمدرب يستطيع أن يحتج بأن وجود اللاعب في الكشوفات يعني أنه مؤهل للعب.. وهنا نصل إلى اشكالية التنسيق والتثبيت في الهلال.. فما زال جانب منه تحكمه المحسوبيات والعلاقات الشخصية.. لذا أقترح عند حلول فترة التنسيق والتثبيت تشكيل لجنة محايدة من لاعبي الهلال القدامى والخبراء الهلاليين من غير العاملين بالنادي كالنعيمة والعمدة والعودة.. لتعمل تقييماً «فنياً» للاعبي الدرجة الأولى ومدى فائدتهم وجدوى بقائهم في الكشوفات وتقدم رأيها في هذا الشأن..
قبل أن نقول لماذا شارك اللاعب الفلاني؟.. علينا أن نسأل كيف بقي في الكشوفات؟ وحتى المدرب أراد أن «يرقع» اختراعاته وسلبية النتائج.. فأكد أن الفريق بحاجة لاستقطاب لاعب أجنبي.. ومع اتفاقي على أهمية دعم الفريق إلا أن تصريح المدرب لن يكون مقنعاً إلا بعد أن يلعب بأفضل العناصر لديه ويوظفها بشكل صحيح.. ولعلنا لاحظنا كيف تغير مستوى الفريق عندما دفع المدرب ب«الأحمدين» الدوخي والحربي..
قضي الأمر وانتهى الدرس..!
قضية الجماهيرية وأكثر الأندية شعبية لم يسبق أن حسمت أو اقتربت الأطراف الرياضية المختلفة على الاتفاق بشأنها كما حدث خلال الأسابيع الفارطة عقب مشاركة «رديف الهلال» في دورة الصداقة والشهادات التي أتت من محايدين وإعلاميين ومسؤولي أندية حول التميز الجماهيري للهلال.. بل إن مسؤولي الحافلات التي تنقل الجماهير للمباريات صرحوا أن حافلاتهم لا تتحرك إلا في الأيام التي يلعب فيها الهلال أقصد «رديف الهلال».. وموضوع الشعبية موضوع متشعب وهناك حيثيات ودلائل وشواهد قد تأتي مناسبة قادمة لاستعراضها تقطع أن الهلال هو حامل صولجان الجماهيرية.. ويأتي وصيفه من بعده بمراحل..
* وقبل أيام أقر اللاعب المعروف محيسن الجمعان في مقابلة صحفية بجماهيرية الهلال الفريدة.. ولا يعني ذلك أن الأندية الأخرى لا تملك شعبية بل لها مشجعون وقاعدة جماهيرية لكنها لا تقارن بالانتشار الجماهيري الهلالي أفقياً ورأسياً.. والهلال أقنع سواد الرياضيين بجماهيريته ما جعل الآخرين يضطرون للحديث عن شعبية فرقهم.. ولم يكن هناك مناسبة تدعوهم لذلك غير شعورهم أن الرأي الرياضي بدأ يقتنع تماماً أن الشعبية هلالية ويحاولون بيأس تبديد هذه القناعة.. ومستقبلاً سأطرح فكرة جيدة لاثبات أكثر الأندية شعبية رسمياً «ليرى الشمس من في عينه رمد».
الأهم والمهم!!
* قبل أيام طرح الأستاذ صالح رضا دعوة لإقرار مادة التربية الرياضية في مدارس البنات.. بحجة أن الطالبات ظهرت عليهن السمنة وأمراض الضغط والسكر!.. ولم يوضح الأستاذ صالح كيف علم بهذه السمنة؟! وكان يمكن أن يطرح اقتراحه بدون اتخاذ السمنة ذريعة.. فلا غياب الحصة الرياضية سبب للسمنة ولا وجودها ستدفعها.. فمع قناعتي بنيته الحسنة إلا أنني أعتقد أنها فكرة غير عملية وغير مجدية خصوصاً في الوقت الحالي.. فهل مادة الرياضة في مدارس البنين دفعت السمنة عن الطلاب «تماشياً مع سمنة الطالبات».. فإذا كانت الحصة الرياضية غير مجدية في مدارس البنين كما أشار الأخ صالح لذلك بنفسه.. فكيف سيكون حالها في مدارس البنات..؟
* فمباني مدارس البنات غير مؤهلة لأداء تمارين رياضية.. فكيف وكثير من المدارس هي مبان مستأجرة.. فهل ستمارس الطالبات الرياضة في «المطبخ»؟ فالأهم الآن الكتابة عن ضرورة توفير المباني اللائقة للدراسة بدلاً من المستأجرة.. وضرورة توفير الصيانة والخدمات الأساسية التي تفتقدها بعض المدارس كالمكيفات الجيدة وبرادات الماء ودورات المياه اللائقة.
* وأقترح ادراج حصة دراسية تعنى «بالتربية الصحية» لنشر التوعية بالتغذية السليمة وكيفية العناية بالجسم صحياً.. وتشجيع التمارين الرياضية المنتظمة في المنزل وحث الطالبات على مزاولة جانب من أعمال المنزل فهي خير رياضة للفتاة.. ومن الضروري الاشارة إلى أن الكثير من المصلحين والمربين يرى أن الرياضة النسائية المدرسية لها سلبيات تفوق الإيجابية المتوخاة منها.
ضربات حرة
* عندما أدلى نائب رئيس الشباب للقناة الرياضية بتصريح متزن عقب مباراة الهلال.. لم يعجب تصريحه مذيع القناة فسأله «أليس التحكيم سبباً لتعادلكم؟» كتحريض مكشوف لمهاجمة الحكم واتهامه بمحاباة الهلال.. وسبق أن تكررت هذه الممارسات تجاه الهلال.. فمتى تبتعد القناة عن هذه العادة القبيحة؟
* إذا كانت اللجنة تثق بصحة قرارها بإنذار مقنع للنصر.. فلماذا تقدم قرباناً أزرق لهذا القرار؟ نعم حلاقة الشعر توجه حميد ولكن فقط لماذا الآن؟ ولماذا لاعب الهلال فقط؟ أليس سيمبا الاتحاد يماثل شعر تراوري.. وربما آخرون..؟
* هل من العدل أن يقرن أي عقاب للنصر بعقاب للهلال؟.. أليست هذه محاباة ورضوخاً للتصريحات والضغوط.. وما دخل الهلال بالنصر ومشاكله؟
* يجب التعامل بجدية مع اللاعب الأجنبي «القسيس».. فالمنصر أخطر ألف مرة من «أبو قذيلة».
* إدارة النادي تؤكد دائماً أنها مدرسة في السلوك الحميد لذا ننتظر منها تعاملاً حاسماً مع المنصر!
* محيسن الجمعان يتساءل عن التبرعات التي سمع عنها في حفل اعتزاله ولم ير منها شيئاً!
* في مطلع مقاله دعا إدارة ناديه لاحترام الآخرين وفي نهاية المقال تهكم بالمنافس بشكل ساذج.
* حتى الشتالي الذي يطل على الدوري المحلي من خلال شاشة قناة فضائية شعر بلهيب الاستفزازات والإساءات التي يتعرض لها الوسط الرياضي.
* كاتب كهل أراد أن يتفلسف فقال إن مشكلة النصر وابتعاده عن البطولات هما نتيجة «غزو فكري» يتعرض له نصراويون داخل النادي!
* إذا تلافى لاعبو الهلال أيه أخطاء قد تتخذ ذريعة للطرد.. وتلافوا أي شبهة خطأ داخل منطقة الجزاء خصوصاً مع ممثل النصر.. فخسارتهم صعبة إن لم يفوزوا.. باشتراط اللعب بتشكيلة جيدة.
* محمد نور يحرض الإعلاميين على الحكم الزيد لأنه أفسد «قزعته»!
* عبدالله الجمعان.. يحسدونه حتى على إصابته.
* تكثيف المقابلات والتصريحات النارية والأقنعة والأربطة مقصود بها مباراة اليوم!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved