Wednesday 10th september,2003 11304العدد الاربعاء 13 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ونحن أيضاً.. نبدو لا نبالي يا عبير!!! ونحن أيضاً.. نبدو لا نبالي يا عبير!!!

تعقيباً على الكاتبة عبير البكر في مقالتها «وأبدو كأني لا أبالي» حقاً.. بدت كأنها لا تبالي وحتماً أضحت شاكية وأمست باكية وما زالت آسية.. هكذا رأيتها!! كما رسمتِها عبير وكما ابدعتِ رسمتِ جرحاً ونزف جرح وترجمت أسى وأي أسي وما زلت أشتمُّ نزفها!! كنت أتابعك وأنت تمسكين بريشتك وتخطين بها ببراعة فنان.. وأقول نعم.. هكذا رأيتها! وإذا بك كسوتها ألوانها بحذافيرها وأتمتم في نفسي.. بلى والله هي:
وهأنذا أستشف مشاعرها النابضة وأتابع أنفاسها المتصاعدة وأكفكف دموعها الوابلة.. علّني أبلغ منها مأرباً لأثلج لها صدراً وأداعب منها قلباً قبل مبسماً عقب أن أنتشلها من براثن غدر لم تعتد عليه وأزيل عن عنانها كآبة محب أثقلت حنانها وأضنت فؤادها وأفقدت من حولها حتى ابتسامتها الدافئة وأفقدتها «صوت شجي»
يا لهذه القلوب، أيتها العزيزة عبير.. أتعلمين بالرغم من أساها وحزنها وخيبة أملها.. تبقى محبة معطاء لأنها جُبلت على ذلك ولو لم تكن كذا لما أحست بغدر من حولها وبالرغم من وسمها لهم بالغدر والخيانة والكذب لكنها لم تذكر الكره.. الحقد.. والانتقام!! لأنها أسمى من ذلك هي لا تكره.. أقول لا تكره.. لكنها لا تسامح لتنكسر حينما يمس غدرهم منها كبرياء وكرامة وعنفواناً.. فذلك أغلى ما يملك المرء وإلا لضاعت المبادئ والقيم.
من يجرؤ يا عبير على خدش تلك القلوب الصادقة؟!!
مَنْ.. ولِمَ وَحَتَّامَ ذلك؟؟
أسعدتني كلماتك ايتها العزيزة عبير وعرفت أن هناك «همَّاً مشتركاً» أسعدتني جداً.. وما زلت أقتاتها وأشبعها اعتزازاً بكرامتها وكبريائها لأخفف وطأة الحزن في قلبها وأسى الأنين في ناظريها لأنها طهارة المشاعر وصدقها بكل ما فيها.حتماً تستحق هذه القلوب.. حتى الخوف عليها.. فليحفظها الإله.
أكبرت فيك عزيزتي عبير هذه الكلمات
«لن يكون لإطلالتهم تميز وتفرد مثلي»
«ليسوا إلا هامشاً أنتِ به موهومة»
«سيكون لي إطلالة أخرى مملوءة وفاء وصدقاً يغسل كل صدمتي في كذبك!!!
لا فُضَّ فوك عبير ولا شُلَّت يمينك

بدرية ناصر الأحمدي /عنيزة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved