في أعقاب الأحداث المؤسفة في الرياض.. والمدينة المنورة.. ومكة المكرمة.. ومواجهات رجال الأمن في هذا الوطن مع الفئة الضالة الباغية من الإرهابيين.. وما نتج عنها من وفيات شملت مواطنين ومقيمين.. واستشهاد بعض رجال الأمن وهم يؤدون واجبهم.. جاءت كلمة ولي العهد الأمين.. مؤكدة ان هذا الوطن قيادة وشعباً وحكومة سيكون بإذن الله.. بعيداً عن أنظار وأفعال وممارسات الحاقدين والمغرضين والمتآمرين..
ومهما حصل من أحداث.. فسيشكل ابناء الشعب مع القيادة وحدة وطنية قوية وصلبة.. لن تخترق.. ولن تفكك.. وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى.. ثم بفضل تمسك الجميع بكتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه..
نعم.. في أعقاب الأحداث المؤسفة.. جاءت الكلمة الفاصلة والمؤثرة.. من ولي العهد الأمين التي وجهها حفظه الله إلى المواطنين ورجال الأمن والقطاعات العسكرية.. ونقلتها أجهزة الإعلام المحلية والعربية والصديقة.. وشكلت محوراً أساسياً لكثير من أحاديث المحللين السياسيين.
وهنا لن أقدم الكلمة كاملة.. بل سأتوقف لقراءة بعض كلماتها.. والتي تشكل رسائل متميزة لمن يعنيهم الأمر.. نعم.. الشعب السعودي بأكمله يفخر برجال أمنه البواسل خاصة ورجال القطاعات العسكرية عامة خط الدفاع الأول في المعركة ضد القتلة والمجرمين.. فلا تخلو أسرة في هذا الوطن.. من فرد أو صف ضابط أو ضابط.. وإن خلت.. فلن تخلو من وجود قريب.. ينتمي إلى جهاز الأمن.. لنقرأ ما قاله سمو ولي العهد الأمين وهو يخاطب رجال الأمن: «لولا عيونكم الساهرة ما ذاقت العيون النوم ولولا ما تلقونه من المشقة ما عرف أحد طعم الراحة ولولا تضحياتكم ما لقيت الفئة الباغية ما لقيته من هزائم»..
ولابد من التمعن عند قراءة ما قاله سموه عن الشهداء: «إن هذا الوطن الوفي لن ينسى شهيداً مات وهو يدافع عن العقيدة والوطن ولن ينسى بطلاً جرح وهو يؤدي واجبه ولن يهمل يتيماً سقط والده في معركة الحق ضد الباطل».
وقبل الختام.. تمعنوا في العبارات الصادقة التالية: «إنني أهيب بكل مواطن ان يكون رجل أمن وان يكون سنداً لرجل الأمن وان يكون أذناً وعيناً ويداً لرجل الأمن».
سيدي ولي العهد.. كل فرد من أبناء الشعب عسكرياً أو مدنياً.. قرأ رسالتك كلمة كلمة بل حرفاً حرفاً.. وتمعنها واستوعبها جيداً.. وهو على ثقة كبيرة بأن هذا الوطن قيادة وحكومة وشعباً.. سيكون بمشيئة الله تعالى في منأى بعيد عن الحاقدين والمتآمرين.. والجميع يردد ما قلته حفظك الله: «في الصراع بين قوى الخير وقوى الشر لا مكان للمحايدين ولا مجال للمترددين».. والله الموفق.
|