قناة المجد قناة وليدة لم تكمل عامها الأول، لكنها تسير بخطوات ثابتة مدروسة، وقد استطاعت على الرغم من حداثتها ان تكسب قاعدة جماهيرية عريضة من محبي نهجها وخطها القائم على الفضيلة والعفة ومكارم الأخلاق مع المتعة والفائدة والترفيه النظيف في اطار قيم الاسلام ومُثُله العليا، والقناة مؤسسة اعلامية تجارية خاصة وليست مؤسسة رسمية او حكومية، ويقوم عليها رجال اعمال وعلم ودعوة سعوديون، ولست الآن بصدد الحديث عن القناة، وانما قصدت مضمون العنوان وهو الإشارة والإشادة بالدور البارز الذي قامت به القناة هذا الصيف في دعم السياحة الداخلية في المملكة العربية السعودية، عبر برنامجها اليومي الناجح المتألق الذي عنوانه «فعاليات الصيف» وفريق البرنامج المبدعين واخص منهم الثنائي المبدع : سهيل المطيري ومحمد إقبال، فقد قام فريق البرنامج بجولة في مناطق المملكة ومحافظاتها ومدنها شملت الوسط والشرق والغرب والشمال والجنوب، وسجلوا اكثر من خمسين حلقة، وكل حلقة تبث مرتين في اليوم، وقد سجلت الحلقات في عدد من المنتزهات المشهورة في الرياض والقصيم وحائل والدمام وجدة والطائف وغيرها من المدن الاخرى، وتتضمن انواعاً من الالعاب والمسابقات واللقاءات والاستعراضات وقد حققت المتعة والبهجة لرواد المنتزهات ولمشاهدي البرنامج في منازلهم، وصار الناس في منازلهم يتنقلون عبر هذا البرنامج في هذه المنتزهات الجميلة ويستمتعون بمناظرها وبما يعرض فيها، وقد أسهم البرنامج في تعريف الناس بهذه المنتزهات فشدوا الرحال اليها، وقد سمعت كثيرا من رواد هذه المنتزهات يذكرون في لقاءاتهم انهم عرفوا هذا المنتزه وجاءوا اليه بعدما رأوه واعجبهم عبر هذا البرنامج، بل ان الجمهور صار يتزاحم على المنتزه الذي يعرفون عبر الصحف انه سيستضيف البرنامج هذه الليلة، وقد اتاح لنا البرنامج رؤية عروض مميزة في هذه المنتزهات للسيارات والدراجات والحيوانات وغيرها لم نتوقع وجود مثلها.
واني بهذه المناسبة لأدعو صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان امين عام الهيئة العليا للسياحة الى طلب نسخة كاملة من هذا البرنامج المميز والاطلاع عليها او على بعضها ومحاولة الوصول الى صيغة تعاون مثمرة مع هذه القناة الايجابية التي قدمت في هذا الصيف خدمة ودعاية للسياحة الداخلية لم تقم بمثلها أية جهة حكومية - فيما اعلم - كما ان القناة محتاجة الى خطاب شكر وتقدير، بل الى ابعد من ذلك من وجوه الدعم البناءة وحفز بعض قطاعات السياحة على الاعلان التجاري في القناة، لأنها رغم وطنيتها الظاهرة ما زالت تعاني عقوقاً من المعلنين السعوديين الذين تتوجه اغلب اعلاناتهم - بكل اسف - الى قنوات خارجية لا تتفق معنا في شيء، مع ان هذه القناة المحافظة لها جمهور عريض لا يطالع غيرها، ومن الحكمة والذكاء مخاطبة هذا الجمهور عبر قناة المجد التي هي نافذته الوحيدة.
هذه خواطر محب لبلده ولمسة وفاء تجاه هذه القناة التي وضعت لنا طُعماً لذيذاً شدنا الى بلادنا وأنسانا حرارة الصيف.
|