ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها المخابرات الليبية والعناصر الإرهابية المرتبطة بها إلى ارتكاب عملية إرهابية خارج ليبيا، حيث لم تسلم دولة عربية أو أجنبية من أذى النظام الليبي وأجهزته الإرهابية.
وما جرى في وسط القاهرة يوم الاثنين من محاولة اعتداء من قبل عنصرين من أجهزة المخابرات الليبية تجاه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ليست الأولى، وأيضاً ليست الأخيرة على الأراضي المصرية التي شهدت العديد من العمليات الإرهابية التي قامت بها عناصر القتل والتخريب الليبية في القاهرة وغيرها من المدن المصرية من قتل للمعارضين الليبيين وخطفهم، ومع أن السلطات المصرية كانت تحاول استيعاب الأفعال المشينة سواء التي يقوم بها رئيس النظام الليبي نفسه بالحكمة والصبر، وتحبط الكثير من الأعمال الإرهابية والتخريبية إلا أن الأجهزة الاستخبارية الليبية تمادت وواصلت غيها مما دفع السلطات المصرية إلى إبعاد العديد من عناصرها من مصر، ولكن أن يصل الأمر إلى التعرض ومحاولة الاعتداء على شخصية سياسية عربية بارزة كسمو الأمير سعود الفيصل فإن الأمر لا يمكن أن تتحمله مصر التي أسيء إليها بمحاولة اتخاذ أرضها ساحة لتنفيذ الرغبات المريضة لرئيس النظام الليبي ضد رموز السياسة العربية الذين تصدوا لأكاذيب وتصرفات النظام ورئيسه المرفوضة.
ويبدو أن النظام الليبي ورئيسه والعناصر التخريبية التي تنفذ توجهاته لم تتعظ بالعقوبات التي ابتلي بها الشعب الليبي وتضرر منها والتي يدفع ثمنها الآن من ثرواته، حيث أجبرت الأسرة الدولية النظام الليبي على دفع تعويضات لضحايا جرائم هذا النظام في العمليات الإرهابية التي ارتكبت ضد الطائرتين الأمريكية التي أسقطت فوق لوكربي والفرنسية فوق النيجر، وضحايا النادي الليلي في ألمانيا. وتأتي محاولة الاعتداء الآثمة التي أحبطتها يقظة الحرس السعوديين المرافقين لسمو الأمير سعود الفيصل ورجال الأمن المصريين لتؤكد من جديد أن لا فائدة ترجى من وراء هذا النظام وكل محاولات إصلاحه وإعادته إلى سواء السبيل باءت بالفشل.. فحتى المحسنين لرئيس هذا النظام لم يسلموا من شره.
|