هذا الشعار أعلاه أهديه إلى مدير النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم الأستاذ ثنيان النويعم لاهتمامه ببث رسائل المراكز الصيفية وتقدير الدور الإعلامي الذي بإمكانه أن يسهم في التطوير والإثراء.
وسرني أن اطلع على دليل المراكز الصيفية والذي جاء يحمل شعار «شباب متحاور في وطن آمن»
وهو شعار ذكي جداً يناسب المرحلة ويهيئ الطلاب والمشرفين على المراكز والمستفيدين منه على أهمية استحضار أمن الوطن الفكري والمادي في كل خطوة مع النشء الذي هو بذار المستقبل..
فنحن نعمل ونمضي ويبقى للوطن من بعدنا هذه البذرات التي تكون وفق نوعية الماء الذي نمنحه لها..
** وإذا كان ثمة شباب كثير استفاد من مراكز الصيف في مدارس البنين فإن ستة عشر ألف طالبة استفادت أيضاً من مراكز الصيف في مدارس البنات..
وأعتقد أن البرامج المقدمة لكليهما لا بد أن تكون قد خضعت لتقييم لجان عليا تتشكل من اختصاصيين في الدين وعلم النفس والاجتماع والابتكار والمواهب والحاسب.. وهكذا..
بحيث لا يداخلها الارتجال.. ولا تكون عرضة لريبة بعض المجتهدين الذين يتصيَّدون الأخطاء ويتخذونها وفق تفسيرات غريبة.. فتغسيل الموتى.. كيف جعله البعض سبباً في ثقافة العنف.. ومكاشفات مع الواقع السياسي لأمريكا في فلسطين أو العراق كيف توصف بأنها تقود النشء للفكر الإرهابي.
** إن التفسيرات الغريبة التي يطالعنا بها بعض الكتَّاب والمراقبين تجعلنا نؤكد على أن سلاح المواجهة هو العمل الجاد لأمان الوطن فكرياً وبقاء نشئه معتدلاً يعرف الحق حقاً والباطل باطلاً، والبعد عن الارتجالية والارتكان الدائم إلى عمل منظَّم يقوده التربويون من المختصين في الدين وعلم النفس والمجتمع والابتكار والحاسوب.. يجعل لكل المداخل البسيطة التي تتم بحسن نية وبعدم استحضار لصورة الريبة المتوقعة..
يجعل عمل كل هذه المناشط يتم وفق الخط المراد لها وهو تنمية فكر النشء وفتح مساحات الحوار له دون جعله يرفع راية البياض والانقياد دائماً فيقول لأمريكا أنت رحيمة بالفلسطينيين ويقول لأصحاب الديانات الأخرى أنتم أحبابي في الله..
نريد له أن يعرف الفرق بين مساحة الحوار ومساحة الاستسلام والانقياد الفكري..
** وفَّق الله كل العاملين بمساحة الأمن والخير لهذا الوطن وأهله.
|