* واشنطن د ب ا:
أعلن روجر نورييجا مساعد وزير الخارجية الامريكي لشئون أمريكا اللاتينية ان الولايات المتحدة «ستضاعف من جهودها» لإسقاط الرئيس الكوبي فيدل كاسترو الذي يتولى السلطة منذ ما يزيد على 44 عاماً.
قال نورييجا في كلمة في مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية «سنضاعف من جهودنا لتنفيذ مبادرات لتحقيق هذا الهدف - مع التأكيد على الاجراءات البناءة والفعالة والمؤثرة لمساعدة سكان الجزيرة».
وأشار نورييجا إلى دعوات لرفع الحظر الاقتصادي الامريكي على كوبا يقوم بها سياسيون ونشطاء يزعمون أن الحظر يضر بالشعب الكوبي ويقوي كاسترو.
وقال إن «الزيارات ذات الأغراض الانسانية والدينية والتعليمية قد تحقق من النفع ما يتجاوز الضرر».
يقضي الحظر بعدم السماح للمواطنين الامريكيين بالسفر إلى كوبا.
قال نورييجا «لكن الساعين إلى الحصول على حمامات شمسية لن يحرروا كوبا ولن يرتقوا بها. إيجازاً، فإننا بدلا من تقديم تنازلات من طرف واحد تتيح لكاسترو يوما آخر في السلطة، سنركز جهودنا على مساعدة الشعب الكوبي وحرمانه من العملة الصعبة اللازمة لدولته البوليسية».
وفي وقت سابق حمل كاسترو على الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لما فرضاه من عقوبات ثقافية على كوبا بسبب حملة الاجراءات الصارمة التي استهدفت المعارضة واشتملت على عقوبات قاسية بالسجن بحق 75 من المنشقين والاعدامات السريعة لثلاثة رجال حاولوا اختطاف عبارة لتأخذهم إلى فلوريدا.
وقال كاسترو في كلمة في بداية العام الدراسي الجديد «لن تستطيع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي مع الحصار الذي يفرضانه على بلادنا أن يهزما الثورة الكوبية».
و أيضا أعلن المنشق الكوبي أوسفالدو بايا أن جماعته حركة التحرير المسيحية ستجدد حملة التوقيعات التي تقوم بها لجمع توقيعات تطالب باستفتاء على إجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية في كوبا.
وفي العام الماضي جمع أنصار ما يسمى مشروع فاريلا أكثرمن 11 ألف توقيع لدعم عريضة الطلب التي أرسلت إلى الجمعية الوطنية الكوبية لمناقشة هذا الاصلاحات على الأقل.
وكثير ممن قبض عليهم في الحملة الأمنية عملوا في جمع التوقيعات لمشروع فاريلا. ولم يحدد بايا موعدا لبدء الحملة.
وقال بايا في بيان أرسل إلى الصحفيين الأجانب في هافانا «نحن مقتنعون بأن التغييرات التي يريدها الشعب لن تتحقق إلا إذا قام معظم الكوبيين من خلال تحرير أنفسهم من ثقافة الخوف بتحرير أنفسهم بالمطالبة بحقوقهم».
وفي واشنطن أيضا تحدث نورييجا عن حركة المنشقين في كوبا. وقال «بعد كابوس استمر 40 عاماً بدأ الشعب الكوبي يلتمس التغيير».
قال نورييجا «هناك أمران يروعان الحاكم المستبد أن يبدأ شجعان في المطالبة بالحريات الأساسية وأن يبدي سائر العالم اهتماماً كافياً لمساعدة هؤلاء الناس».
|