* القدس -الخليل- قاعدة تسريفين العسكرية (اسرائيل) - بلال محمد أبو دقة- الوكالات:
هزت عمليتان فدائيتان دولة الكيان الصهيوني امس الثلاثاء أوقعت 14 قتيلاً واكثر من 70 جريحاً في العملية الاولى .. قتل 7 اشخاص على الاقل في عملية فدائية نفذت امس الثلاثاء قرب قاعدة عسكرية اسرائيلية في منطقة تل ابيب الى جانب منفذ العملية التي نسبتها اسرائيل فورا الى حركة المقاومة الاسلامية حماس.
وقالت مصادر في الشرطة: ان العملية وقعت في موقف لركاب الاوتو- ستوب واقع امام قاعدة تسريفين جنوب شرق تل ابيب.
واكد مفوض الشرطة رافي بيليد المسؤول عن المنطقة التي وقع فيها الحادث ان المهاجم كان يحمل كيلوغرامات عدة من المتفجرات.
واشارت مصادر في الشرطة الى ان الفدائي كان يرتدي زي الجيش الاسرائيلي وفجر نفسه بالقرب من مجموعة من الجنود كانوا يوقفون السيارات على الطريق بين الرملة وتل ابيب.
كما ادى الهجوم الى اصابة ثلاثين شخصا بجروح 15 منهم في حال الخطر.
وهذا هو الهجوم الاول في اسرائيل منذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي نفذتها اسرائيل واستهدفت مؤسس حركة حماس ومرشدها الروحي احمد ياسين السبت في غزة.
واعتبر متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية ان حركة حماس تقف وراء العملية الفدائية كما اتهم رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات بانه «مسؤول» بشكل غير مباشر عن العملية.
وقال المتحدث آفي بازنر سنواصل حربنا ضد حماس وضد زعماء حركة حماس لأنهم المسؤولون عن مجزرة اليوم.
واضاف الا اننا نعتبر ان عرفات والسلطة الفلسطينية مسئوولان ايضا عما حصل لأننا نعلم ان عرفات هو نفسه الذي منع حكومته من التحرك ضد حماس.
كما اتهم وزير الامن الداخلي تساحي هانغبي الذي وصل الى مكان الانفجار عرفات وحذر من ان اسرائيل ستواصل ضرب جميع اعضاء حماس اينما كانوا.
واكد القيادي البارز في حماس عبد العزيز الرنتيسي ان العملية التي وقعت قرب تل ابيب تأتي في سياق الرد الفلسطيني على جرائم الاحتلال الاسرائيلي. من دون ان يتبنى العملية.
وقال لوكالة فرانس برس أعتقد ان هذه العملية بغض النظر عن اي فصيل نفذها تأتي في سياق الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني ومنها الاغتيالات ومحاولات الاغتيال والعربدة والاجتياحات.
وفي العملية الثانية اعلنت مصادر طبية ان عملية فدائية اوقعت سبعة قتلى وحوالي اربعين جريحا مساء أمس الثلاثاء على مدخل مقهى في شارع بالقدس الغربية ولم تشر المصادر الى ما اذا كان الفدائي في عداد هذه الحصيلة.
ووقع الانفجار بالقرب من مقهى في شارع هيميك ريفاييم وكان كثير من المقاهي والمطاعم مفتوحا في تلك الساعة.
وذكرت الاذاعة العسكرية ان حارسا كان موجودا في مدخل مقهى هيلل منع الفدائي من الدخول فعمد الفدائي الى تفجير نفسه خارج المقهى.
ووصل كثير من سيارات الاسعاف الى مكان الانفجار لنقل الجرحى الذين كان بعض منهم في حالة حرجة.
من جهة آخرى استشهد ثلاثة فلسطينيين أمس بالرصاص الإسرائيلي وأصيب أربعة آخرون في مبنى سكني متعدد الطبقات بمدينة الخليل حاصرته قوات الاحتلال.
وأعلنت مصادر طبية صباح أمس في المستشفى الأهلي بالمدينة عن استشهاد الطفل صائر السيوري 13 عاما بينما كان في شقة قريبة من البناية المستهدفة، وأصيبت الطفلة ترتيل أبو حمدية عشرة أعوام بجراح خطيرة جراء إطلاق القذائف والنيران الثقيلة على منازل المواطنين في وادي كتيلة في مدينة الخليل..
ومنذ ساعات الصباح دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية مساندة إلى المبنى السكني في الوقت الذي منع فيه الصحفيون من الوصول إلى المكان.
وقال شهود عيان للجزيرة: إن ما يزيد على مائة من جنود الاحتلال الراجلين تساندهم جيبات وآليات عسكرية وطائرات مروحية أحاطوا بالمبنى السكني المكون من ثمانية طبقات والذي يضم «27» شقة سكنية تعود ملكيته للمواطن حسن درويش القواسمة، وأجبروا جميع العائلات المقيمة داخل المبنى على تركه تحت تهديد السلاح واحتجزوا بعضهم قبل البدء بقصف المبنى بقذائف الدبابات والرشاشات ذات النوع الثقيل.. وبعد وقت قصير فجروا مركبة كانت تقف أمام المبنى وأطلقوا النار بشكل عشوائي على كل متحرك..
وأضاف شهود العيان عند ساعات الظهر تم إخراج جثماني شهيدين مجهولي الهوية قضيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في المبنى المحاصر.
وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي: إن قواتها قتلت عضوين من حركة حماس تحصنا داخل بناية في مدينة الخليل، حيث قامت قوة عسكرية ظهر أمس باقتحام البناية وعثرت في داخلها على الجثتين.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية في وقت سابق: إن لنشطاء من حركة حماس كانوا يتحصنون في داخل المبنى المتعدد الطبقات، وأنه جرى تبادل كثيف لإطلاق النار في المكان.. مؤكدة أن قوة عسكرية خاصة وصلت صباح أمس إلى البناية بهدف اعتقال نشطاء من حركة حماس من عائلة القواسمة لكن قوة الجيش تعرضت لاطلاق النيران من داخل البناية.
وداهمت قوات الاحتلال ظهر أمس مبنى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، وعاثت في غرف المرضى والإداريين فساداً مما أحدث حالة من الخوف في صفوف المرضى وآثار امتعاض الأطباء.
|