* القاهرة - مكتب «الجزيرة» - سناء عبدالعظيم:
اختتم وزراء الخارجية العرب اجتماع دورتهم ال 120 بإقرار البيان الختامي الذي تضمن القضايا التي تمت مناقشتها والموقف بشأنها فقد قرر مجلس جامعة الدول العربية الموافقة على طلب مجلس الحكم الانتقالي على أن يشغل ممثله مقعد العراق بصفة انتقالية ومؤقته على اساس التحرك نحو سيادة الدستور واجراء انتخابات حرة لحكومة عراقية ذات سيادة.
وان يقدم المجلس جدولاً زمنياً لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لتنفيذ هذه المطالب وان تنسق الجامعة مع مجلس الأمن والحكم الانتقالي لتحديد الاهداف الاساسية ووضع جدول زمني لانهاء الاحتلال وبسط سيادة العراق على كامل أراضيه.
وان ينظر المجلس الوزاري في دورته القادمة مدى تحقيق الاهداف السابقة واتخاذ القرار المناسب في ضوء التطورات التي ستجد.
والطلب من عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية متابعة الموقف العراقي بشكل مستمر وتقديم تقرير دوري عن مدى التقدم في هذا الشأن كما دان المجلس الوزاري للمرة الأولى الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والقانون الدولي التي ارتكبها النظام السابق في العراق.
* الوضع الفلسطيني:
وحذر المجلس من مغبة استمرار إسرائيل في عرقلة مساعي إعادة السلام إلى مسارها الطبيعي وتنفيذ استحقاقات خطة خارطة الطريق وحيا المجلس الشعب الفلسطيني وانتفاضته وقيادته الشرعية المنتخبة وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لصمودهم في وجه الممارسات الوحشية التي تقدم عليها إسرائيل.
وطالب المجتمع الدولي ارغام إسرائيل على وقف عدوانها ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وعن مقر الرئيس الفلسطيني وضرورة احترام مكانته التاريخية والسياسية كرئيس منتخب ودعا المجلس إلى ضرورة دعم الحوار الفلسطيني بما يكفي الحفاظ على الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني وتمتين نسيجه الوطني ازاء الحلول السلمية المطروحة لتحقيق اهدافه التي تكفلها قرارات الشرعية الدولية.
كما أكد المجلس على أهمية الدور الذي تقوم به وكالة الانروا في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين ودعوة الدول العربية إلى الاستمرار في اتصالاتها الثنائية ونشاطاتها على الساحة الدولية لحشد التأييد اللازم للاستمرار في مهامها إلى حين انتهاء قضية اللاجئين.
وأكد المجلس استمرار التنسيق بين الامانة العامة ومندوبي فلسطين لتوثيق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المخيمات ووكالة الغوث الدولية (الانروا) وتعميم هذه الوثائق بالطرق المختلفة.
وفيما يتعلق بالاستيطان الإسرائيلي والهجرة اليهودية طالب المجلس المجتمع الدولي بذل جهوده لوقف النشاط الاستعماري والاستيطاني في الاراضي الفلسطينية وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة لاسيما قرار مجلس الامن رقم 456 لعام 1980م الذي يؤكد عدم شرعية الاستعمار الاستيطاني وضرورة تفكيك المستعمرات الاستيطانية القائمة.
وطالب المجلس إسرائيل بوقف بناء الجدار الفاصل لما يلحقه من اضرار بالمواطنين الفلسطينيين وحرمانهم من أراضيهم.
كما طالب المجلس الولايات المتحدة الإصرار على موقفها المعارض للجدار الفاصل والضغط علي إسرائيل للتوقف عن هذا المشروع وداعياً الاتحاد الاوروبي ودول العالم مواصلة الضغط على إسرائيل لوقف المستعمرات الاستيطانية وتفكيك القائم منها.
واكد المجلس تمسكه بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة ورفض محاولات التوطين بكافة أشكاله وعبر عن قلقه العميق ازاء الظروف التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في العراق.
وبصدد الامن العام العربي في نهري دجلة والفرات جدد المجلس تأكيده على ان نهري دجلة والفرات نهران مشتركان بين العراق وسوريا وتركيا ويشكل كل منهما حوضا مستقلاً عن الآخر.
واعرب المجلس عن قلقه بشأن الحالة القائمة بين تركيا من جهة والعراق وسوريا من جهة أخرى المتمثلة في استمرار تركيا في تنفيذ مشاريعها الارتوازية والخزنية دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن المياه أو حتى التشاور في مياه النهرين المذكورين ولفت المجلس إلى خطورة الدور الأمريكي المتنامي في مشاريع جاب التركية وخطورة ذلك.
وجدد المجلس تأكيده المطلق على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى والصغرى وابو موسى وتأييد كافة الاجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة، واستنكر المجلس استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الثلاث وانتهاك سيادة دولة الإمارات بما يزعزع الامن والاستقرار في المنطقة ويؤدي إلى التهديد الأمني والسلمي الدوليين.
وأكد المجلس دعمه لبنان في استكمال تحرير اراضيه من الاحتلال الإسرائيلي حتى الحدود المعترف بها دوليا بما في ذلك مزارع شبعا.
كما أكد المجلس دعمه ومساندته الحازمة لمطلب سوريا العادل وحقها في استعادة كامل الجولان السوري المحتل.
وفيما يتعلق بحجم مخاطر النشاط الفضائي والصاروخي الإسرائيلي على الأمن القومي العربي أكد المجلس على أهمية تكثيف التعاون والتنسيق بين الدول العربية لمجابهة النشاط الفضائي الإسرائيلي والعمل على تطوير المؤسسة للاتصالات الفضائية عربسات.
وحذر المجلس من استمرار النشاط بتزويد لجنة متابعة النشاط النووي الإسرائيلي بما يتوفر لديها من معلومات حول هذا النشاط.
كما قرر المجلس دعم كل من الصومال وجزر القمر وأكد على ضرورة فتح مكتب للجامعة العربية في جمهورية جزر القمر لدعم دور الجامعة في تحقيق التسوية السياسية هناك.
وجدد المجلس تأكيده على وحدة وسلامة الصومال الاقليمية ودعم عملية المصالح الوطنية في كينيا والاسراع في التوصل إلى تسوية سياسية للازمة الصومالية تحفظ وحدة البلاد.
وأكد المجلس على ضرورة وقف اطلاق النار والعدائيات بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان كما طالب المجلس الدول الاعضاء تقديم مساهماتها المالية إلى الصندوق العربي لدعم السوادن وتنمية جنوبه ودعا المجلس المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا لتنحية قروضه واستثماراته إلى جنوب السودان التزاما بقرار قمة عمان.
وفي مجال الشراكة الأوروبية المتوسطية أكد المجلس على ضرورة مواصلة الجهود من اجل مشاركته كعضو كامل في الشراكة وكذا الامانة العامة للجامعة في آليات الشراكة.
ودعا الدول الاعضاء في الشراكة الأوروبية المتوسطية والأمين العام إلى مواصلة المساعي لتحقيق ذلك.
كما دعا المجلس المنسق العربي لعملية برشلونة تونس والأمانة العامة لتكثيف جهودها للاعداد الجيد لمؤتمر برشلونة المتوقع عقده في ديسمبر القادم بايطاليا وثمن المجلس المواقف الصادرة عن الاتحاد الاوروبي في دعمه للعلاقات مع العالم العربي.
|