* رام الله - نائل نخلة:
حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من المخاطر التي تواجه قطاع التعليم في القدس المحتلة في ضوء إجراءات التهويد الإسرائيلي لهذا القطاع ومحاولة أسرلته واستحداث مراكز ومؤسسات وتقديمها على أنها مدارس رسمية معترف به.
وأكد المركز أن النقص الحاد في عدد المدارس والغرف الدراسية سجّل هذا العام ارتفاعاً كبيراً، وصل في المدارس التي تديرها بلدية القدس الغربية البالغ عددها 43 مدرسة إلى أكثر من 400،1 غرفة صف، في حين وصل هذا النقص في المدارس الرسمية التابعة لوزارة التربية والتعليم، ومدارس وكالة الغوث والأهلية إلى ضعف هذا العدد سواء من حيث الأبنية والمرافق التابعة لها، أو عدد الغرف الصفية اللازمة لسد العجز، ولاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة المقدسيين سنوياً.
واستناداً لمعطيات المركز، فإن ما مجموعه749،55 طالباً وطالبة يدرسون حالياً فيما مجموعه120 مدرسة أهلية وخاصة، وتابعة لوزارة التربية والتعليم، أو لوكالة الغوث، ودائرة المعارف في بلدية القدس الغربية.
ويبلغ إجمالي عدد الطلاب في المدارس التي تدار مباشرة من الجانب الفلسطيني 206،26 طالب وطالبة، في حين يبلغ عدد الطلبة في مدارس بلدية القدس الغربية 543،29 طالباً وطالبة وذلك وفق سجلات الاتحاد العام للمعلمين في القدس.
في حين تتبع 43 مدرسة لإشراف بلدية القدس الغربية، و31 مدرسة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، و 39 مدرسة خاصة، إضافة إلى 7 مدارس تابعة لوكالة الغوث. أما إجمالي عدد المعلمين في هذه المدارس فيصل إلى 596،3معلماً ومعلمة موزعون على النحو التالي:-
112 معلماً في مدارس الوكالة، 633 معلماً في مدارس التربية والتعليم، 851 معلماً في المدارس الخاصة، و2000 مدرس في مدارس البلدية.
واستناداً لمعطيات مركز القدس، فإن غالبية مدارس القدس المحتلة تفتقر لشروط الاستخدام المناسبة، بالنظر إلى أن الجزء الأكبر منها معد كمساكن، وليس كأماكن للتحصيل العلمي.
كما تفتقر هذه المدارس لوسائل التهوية، والتدفئة وتنعدم فيها أيضاً وسائل التعليم الحديثة من المعدات، وأجهزة الكمبيوتر وكذلك المختبرات العلمية، والمكتبات، خلافاً لمثيلاتها في القدس الغربية، إضافة إلى الازدحام الشديد في غرف الصف حيث يتراوح معدل الطلاب في غرفة الصف الواحدة ما بين 30 - 40 طالباً.
ويعاني مئات التلاميذ في الأحياء والضواحي الواقعة خارج الحدود البلدية للقدس من قيود مشددة على حركة التنقل تفرضها الحواجز العسكرية المنتشرة على مداخل المدينة المقدسة، خاصة في أحياء كفر عقب، سمير أميس، والمطار وقلنديا، شمالي القدس، وكذلك في الأحياء الجنوبية مثل جبل المكبر، صور باهر والسواحرة الشرقية.
وتقدر بعض الدراسات حجم احتياجات قطاع التعليم الفلسطيني في القدس في كافة مراحله بنحو عشرة ملايين دولار سنوياً وهي مبالغ تشمل الإنفاق على المباني والمنشآت وتوسيعها، والرواتب، وخطط التطوير السنوية. وتقدر دراسة أصدرها مركز القدس مطلع هذا العام وأعدها مائير مرغليت العضو السابق في بلدية القدس الغربية حجم الإنفاق على قطاع التعليم في القدس الشرقية بنحو 90,140,000 شيقل من إجمالي الميزانية العامة للتعليم في القدس البالغة 559,804,000 شيقل أي ما نسبته 16,4% من حجم هذه الميزانية مما يشير إلى حجم التمييز الذي تمارسه البلدية تجاه المواطنين في القدس الشرقية المحتلة.
|