* نيويورك (الأمم المتحدة) (أف ب):
دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الاسرة الدولية الى انهاء خلافاتها واعادة بناء وحدتها التي تزعزعت بسبب الحرب في العراق واعلن انه يسعى الى تنظيم اجتماع لوزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بشأن العراق في نهاية الاسبوع الجاري.
وتجنب انان في مؤتمر صحافي الرد على الاسئلة المتعلقة بالخطاب الذي القاه الرئيس الاميركي جورج بوش الاحد واكد فيه ضرورة ان تلعب المنظمة الدولية دورا اكبر واوسع في العراق.
وقال انان ان «شعوري الشخصي هو ان العراق مهم الى درجة تحتم علينا جميعا البحث عن وسيلة للعمل من اجل احلال الاستقرار فيه».
وعبر انان عن امله في لقاء وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) السبت المقبل في جنيف للبحث في مسألة العراق.
وذكرت مصادر في الامم المتحدة ان الاجتماع «سيبحث في العراق والوضع في الشرق الاوسط».
وقال دبلوماسي في البعثة الفرنسية في الامم المتحدة لوكالة فرانس برس ان انان «تشاور مسبقا مع وزراء خارجية الدول الخمس حول مدى استعدادهم لاجتماع في 13 ايلول/ سبتمبر في جنيف».
واكدت مصادر في جنيف ان الاجتماع سيتناول خصوصا مشروع القرار الاميركي الذي يهدف الى زيادة المساعدة الاقتصادية والعسكرية من الاسرة الدولية الى العراق.
واعلن مسؤولون اميركيون ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول سيشارك في الاجتماع موضحين انه سيغادر واشنطن الجمعة متوجها الى جنيف حيث يمكن ان تعقد اللجنة الرباعية (الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة) اجتماعا بعد لقاء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن.
واوضح هؤلاء المسؤولون ان اللجنة الرباعية ستبحث في هذا الاجتماع في آفاق «خارطة الطريق» التي يفترض ان تؤدي الى احلال السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
من جهة اخرى اكد انان ضرورة اصلاح الامم المتحدة والمؤسسات الدولية.
واقترح خصوصا زيادة عدد الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي الذي يبلغ 15 حاليا «ليصبح المجلس ممثل الاسرة الدولية باسرها (...) وليس بعيدا عن الواقع الجغرافي السياسي للقرن الحادي والعشرين».
وفي تقرير حول ما انجزته الامم المتحدة من الاهداف التي حددتها في قمة الالفية منذ ثلاث سنوات رأى ان «حرب العراق ادت الى زعزعة جو التعاون والتفاهم الذي كان سائدا وسببت انقسامات عميقة في الاسرة الدولية».
واكد انه «لم يعد من الممكن اعتبار المؤسسات الدولية قوية الى حد كاف لمواجهة كل التحديات» مشددا على حاجة بعض هذه المؤسسات «لاصلاح جذري».
وقال ان «الدول الاعضاء يجب ان تدرس على الاقل وبنظرة نقدية + الهندسة + الحالية للمؤسسات المالية لمعرفة ما اذا كانت كافية لمواجهة الاعباء التي نواجهها».
واضاف انان ان القوة الكبرى للامم المتحدة تبقى شرعيتها التي لا بديل لها لكنها تواجه تحديا كبيرا.
واكد انه «اذا لم يتمكن مجلس الامن الدولي من استعادة ثقة الدول والرأي العام العالمي فان مزيدا من البلدان ستتجه الى النظر الى التهديدات ومواجهتها على اساس مواقفها الوطنية حصرا».
|