Wednesday 10th september,2003 11304العدد الاربعاء 13 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

امرأة مفخخة حاولت اغتيال ممثل السيستاني في الصحن الكاظمي امرأة مفخخة حاولت اغتيال ممثل السيستاني في الصحن الكاظمي
مصادر الطب تؤكد وجود 40 جريمة قتل في بغداد يومياً

  * بغداد الجزيرة:
كشف مصدر في معهد الطب العدلي العراقي ان ما لا يقل عن 40 جثة يتسلمها المعهد يومياً، وان أصحابها قد ماتوا بسبب تعرضهم لإصابات بشظايا أو طلق ناري وان معظم هذه الجرائم تسجل ضد مجهول.
وقال الدكتور فائق أمين بكر مدير المعهد ان المعهد تسلم خلال شهر آب الماضي 715 جثة توفي 70 بالمائة من أصحابها نتيجة القتل بالانفجارات أو العيارات النارية، مفسراً ذلك بعدم وجود حد أدنى من الرقابة الأمنية في شوارع العاصمة وأحيائها، مشدداً على ان معهد الطب العدلي منذ تأسيسه قبل أكثر من نصف قرن لم يسجل هذا العدد من الوفيات، ملقياً اللوم بالدرجة الأساس على قوات التحالف في موضوع حفظ الأمن والنظام..
وأوضح الدكتور بكر ان الطاقة الاستيعابية للمعهد لا تحتمل هذا العدد الكبير من الجثث إذ ان أقصى ما كان يستقبله المعهد يومياً لا يتجاوز بأسوأ الأحوال 10 جثث، وان معظمها نتيجة حوادث دهس، أو قتل غير متعمد، أو نتيجة القضاء والقدر، مضيفاً ان ثلاجات حفظ الموتى في المعهد تعرضت هي الأخرى إلى محاولات العبث والسرقة من قبل عصابات اللصوص والقتلة وقطاع الطرق.
في هذه الأثناء وصلت فدية الطفل المختطف إلى أكثر من 40 ألف دولار أي ما يعادل «80 مليون دينار عراقي»، حيث فشلت قوات التحالف والشرطة العراقية في وضع حد لظاهرة خطف الأطفال التي أخذت تمارسها عصابات متخصصة، وبات أمراً مألوفاً في بغداد ان يلجأ ذوو الأطفال المخطوفين إلى رئيس إحدى العصابات ليكون وسيطاً لإعادة المخطوف مقابل فديتين إحداهما للخاطفين والأخرى للوسيط، وكان آخر ضحايا الخطف أحد أبناء أشهر أطباء العراق قاطبة بالأمراض الجلدية وهو الدكتور خليفة الشرجي، حيث طلب المختطفون فدية قدرها 150 مليون دينار عراقي «ما يعادل 75 ألف دولار».
يذكر ان وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد قال خلال زيارته إلى بغداد مؤخراً ان الوضع الأمني في العراق في حالة تحسن وان الصورة ليست سوداوية كما يرسمها البعض.
وضمن حملة تستهدف قادة الشيعة في العراق نجا السيد علي الواعظ ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني في منطقة الكاظمية ببغداد من محاولتي اغتيال نفذتا في أسبوع واحد.
وقال الواعظ ان أربعة أشخاص أطلقوا النار عليه بينما كان متوجهاً لأداء صلاة المغرب في الصحن الكاظمي الشريف، موضحاً ان أفراد حمايته ألقوا القبض الجناة، وان العملية كانت مدروسة بعناية ونفذت وفق خطة محكمة، وان منفذيها أطلقوا النار عليه من سيارة نوع «كورلا» ومن فندقين قريبين من الضريح وهما فندقا زمزم والرسالة.
وفسر الواعظ محاولة اغتياله بانها رسالة تحذيرية إلى جميع رجال الدين في العراق والشيعة منهم بوجه أخص.
من جهة أخرى قال مصدر في شرطة الكاظمية ان أفراد الشرطة وحماية الصحن الكاظمي قد أحبطوا محاولة لاغتيال السيد الواعظ عندما ألقوا القبض على امرأة كانت تخبئ متفجرات وبصحبتها رجل فيما لاذ شخصان آخران بالفرار ولم يتمكن رجال الشرطة من اللحاق بهما.
وقال ملازم الشرطة «مهدي محمد مهدي» ان المرأة التي تدعى «زينب» ومرافقها «صبري عودة عبود» حاولا الدخول إلى الصحن الكاظمي عندما ألقي القبض عليهما عند المسجد الصفوي المجاور للصحن.
وتجدر الإشارة إلى ان الواعظ كان قد تعرض لمحاولة اغتيال قبل شهر تقريباً عندما حاول أحد الأشخاص طعنه بسكين كان يحملها معه، وقد تم القبض عليه من قبل المواطنين أثناء صلاة الظهر.
في هذه الأثناء قال فاضل الصحاف أحد مسؤولي الحماية في الصحن الكاظمي ان أحد زملائه قد أصيب برصاصات أطلقها مسلحون من مسدس أثناء مرورهم من قرب الصحن بسيارة لم يحدد الصحاف نوعها.
يذكر ان السيد الواعظ كان قد أُعتقل في عهد صدام حسين عام 1982م مع أفراد عائلته وأفرج عنه عام 1984م ليبقى تحت الإقامة الجبرية لمدة 19 عاماً.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved