Wednesday 10th september,2003 11304العدد الاربعاء 13 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تواصل فعاليات اللقاء الثقافي السعودي الروسي تواصل فعاليات اللقاء الثقافي السعودي الروسي
المثقفون الروس يحتفون بالوفد السعودي
فعاليات ثقافية تقوّم علاقات الباحثين الروس بالجزيرة العربية

* موسكو خاص
تواصلت أعمال الوفد الثقافي السعودي إلى اللقاء الثقافي السعودي الروسي في مدينتي موسكو وسان بطرسبورج، الذي تقيمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في مدينتي موسكو وسان بطرسبورج، خلال الفترة من 6 13 رجب 1424ه الموافق 3 10 سبتمبر 2003م على هامش الزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني حيث غادر الوفد يوم الخميس 7 رجب الماضي موسكو، متوجهاً إلى عاصمة الثقافة الروسية، مدينة سان بطرسبورج، إيذاناً ببدء فعاليات اللقاء الثقافي السعودي الروسي، لتمتين أواصر التواصل الثقافي والتعاون العلمي مع الجهات الأكاديمية والعلمية والثقافية الروسية.. بعد يوم حافل قضاه يوم الأربعاء بين عدد من الفعاليات الثقافية والعلمية والإعلامية الروسية بناء على دعوات كريمة من مديرها.
وفور وصول وفد المكتبة إلى مدينة سان بطرسبورج، عاصمة الثقافة الروسية، الذي يتكون من معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، عضو مجلس الشورى والأمين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي، والأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، المستشار في ديوان سمو ولي العهد والمشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، والدكتور عبدالرحمن الطيّب الأنصاري، عضو الهيئة العليا للسياحة، والدكتور سعد بن عبدالرحمن البازعي، أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة الملك سعود، والدكتور أبو بكر بن أحمد باقادر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز والدكتور محمد السبيّل، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، والدكتور صالح بن محمد الخثلان أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود، والدكتور سليمان بن محمد الجارالله عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والأستاذ زياد بن عبدالله الدريس رئيس تحرير مجلة المعرفة، والأستاذ فهد بن عبدالكريم العبدالكريم مدير العلاقات الثقافية بالمكتبة، قام الوفد بزيارة أكاديمية العلوم الروسية، استقبله خلالها مدير الأكاديمية البروفسور فاليري ليونوف وأعضاء الأكاديمية، الذين رحّبوا بزيارة الوفد السعودي، وتمنّوا تواصل هذه الزيارات بين البلدين، ،وتباحث الطرفان سبل توطيد أوجه التعاون الثقافي «محاضرات، ندوات، تبادل خبرات، ترجمات.. الخ» بمناسبة الزيارة التاريخية لسمو ولي العهد الأمين حفظه الله لموسكو، حيث أبدى مدير الأكاديمية استعداده للتعاون وتفعيل آليات التبادل الثقافي بين الجانبين، وقاد الوفد الثقافي السعودي إلى جولة في أروقة أكاديمية العلوم السياسية الروسية، واطلعوا على ما تحويه من أقسام وما تضمه من مخطوطات ومجسمات نادرة.
وبعد ظهر اليوم نفسه «الخميس»، بدأت فعاليات اللقاء الثقافي السعودي الروسي في مدينة سان بطرسبورج، بافتتاح الندوة الثقافية العلمية «روسيا والمملكة العربية السعودية.. حوار الثقافتين» وبدأت الجلسة بكلمات ترحيبية، حيث رحّب البروفسور فاليري ليونوف مدير أكاديمية العلوم الروسية بالوفد الثقافي السعودي، وتمنّى خلال كلمته ان تتاح الفرصة أمام أكاديمية العلوم الروسية للتبادل الثقافي مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، كما تمنّى ان تثمر الزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ومثل هذه اللقاءات الثقافية والعلمية عن نتائج وتوصيات تدعّم التواصل بين الشعبين الصديقين في جميع المجالات الثقافية.
ثم ألقى المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة كلمة، شكر فيها الجميع على حفاوة الاستقبال، وحسن الوفادة، مشيراً إلى أن أعضاء الوفد فخورون كونهم أول وفد ثقافي سعودي يقيم مثل هذه الأنشطة والفعاليات الثقافية المرافقة لزيارة سمو ولي العهد الأمين حفظه الله، مشيراً إلى أن مثل هذه اللقاءات التي تنظمها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، تأتي ضمن برنامج المكتبة الثقافي السنوي «حوار الحضارات» متمنياً أن تتواصل، وان يكون هناك المزيد من التحاور والتفاهم لمصلحة الشعبين، والثقافتين الإسلامية والروسية، وان تسهم هذه اللقاءات في زيادة عرى التواصل الثقافي والحضاري، والتعارف والتفاهم بين الطرفين...
وبعد ذلك ألقى البروفسور يوري بتروسيان نائب رئيس هيئة رئاسة أكاديمية العلوم الروسية، كلمة رحب فيها بأعضاء الوفد الثقافي السعودي، وأشاد بأهمية زيارة سمو ولي العهد لروسيا، وتمنّى لمثل هذه اللقاءات الثقافية النجاح والتوفيق والاستمرارية...
وكان واضحاً منذ البداية ان جهداً كبيراً قد بذل لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية الحضارية التي تشتمل على العديد من المحاضرات والندوات المتنوعة، لتعزيز التواصل وتمتين العلاقات مع الهيئات الثقافية والتعليمية الروسية والاطلاع على الأساليب الجديدة والتعاون بين الأجهزة المعنية في السعودية وروسيا في هذا الخصوص.
وبدأت بعد ذلك أولى المحاضرات الثقافية ألقاها معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، عضو مجلس الشورى، بعنوان «التحديات التي تواجه العالم الإسلامي» عقب ذلك ألقى الدّكتور ناظم مجيد الديراوي مدير المركز الثقافي العربي الروسي المستقل محاضرة عن العلاقات العربية الروسية، وسبل توطيدها لمصلحة الثقافتين.
وبعد الانتهاء من فعاليات اللقاء الثقافي السعودي الروسي في يومه الأول، أقيم مساء اليوم نفسه حفل عشاء على شرف وفد المكتبة والمشاركين في أعمال اللقاء، وتضمن ذلك لقاءات جانبية مع أبرز المثقفين والباحثين والإعلاميين الروس في مدينة سان بطرسبورج، حيث تم تبادل دعوات الحضور للتحاور في موضوعات متنوعة، تناولت آليات التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين، وبحث مدى إمكانية زيادة مثل هذه اللقاءات والزيارات بين النخب الثقافية لتأسيس أرضية قوية تمكّن التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين..
وفي يوم الجمعة الثامن من رجب، قام الوفد الثقافي السعودي بزيارة متحف الأرميتاج الروسي الشهير، وكان لدى استقبالهم مدير المتحف وأعضاء الإدارة الذين رحّبوا بالوفد، وأبدوا سعادتهم بهذه الزيارة، وأعرب مدير المتحف عن استعداده للتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جميع الجوانب الثقافية، بعد ذلك تحدث الدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري، عضو الوفد الثقافي السعودي، وعضو الهيئة العليا للسياحة باسم الوفد، وقدّم شكره لمدير المتحف على حفاوة حسن الاستقبال، مشيراً إلى رغبة الوفد الصادقة في التعاون وتبادل الخبرات الثقافية، ودعا المتحف لتبادل الخبرات مع المؤسسات الثقافية السعودية، وقام بدعوة مدير المتحف وأعضاء إدارته لزيارة المملكة والاطلاع على المواقع الأثرية فيها.
بعد ذلك صحب مدير متحف الأرميتاج الوفد بجولة في زيارة لأبرز أقسام المتحف وأجنحته، وما يضمه المتحف من كنوز متنوعة للحضارات والأمم السابقة، وأبدى الوفد الثقافي السعودي إعجابه بمقتنيات المتحف، ثم أخذت الصور وتبودلت الهدايا التذكارية..
ثم قام وفد المكتبة الثقافي بزيارة المكتبة القومية «الوطنية» الروسية، حيث أقيمت ثاني جلسات اللقاء الثقافي السعودي الروسي، بمحاضرة للدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري، بعنوان: «الباحثون الروس والجزيرة العربية.. دراسة تقويمية» ثم قدّمت المحاضرة الروسية نيكولاي يفتش دياكوف، رئيسة قسم التاريخ بلدان الشرق الأدنى، بجامعة سان بطرسبورج، دراسة بعنوان: «مراحل تطور علاقات التعاون الثقافي والعلمي بين روسيا والمملكة العربية السعودية في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين»، بينما بحث الدكتور أبو بكر أحمد باقادر، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز في تداعيات «العلاقات العربية الروسية في مجالات الثقافة»، واختتمت هذه الجلسة بمحاضرة الدكتور إلكسي اسفاتوروف، رئيس قسم الآداب القومية في المكتبة القومية الروسية.
ثم تواصلت فعاليات اللقاء الثقافي السعودي الروسي الذي تقيمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض في مدينتي موسكو وسان بطرسبورج، حيث قدّمت الدكتورة أولغا ألكسييفنا كراسنيكوفا «رئيسة قسم الخرائط، في مكتبة أكاديمية العلوم الروسية» دراسة بعنوان: «مراحل رسم خرائط أراضي المملكة العربية السعودية إبان القرون 18 20 » استناداً إلى مجموعات خرائط الأصل المحفوظة في خزائن مكتبة أكاديمية العلوم الروسية، بينما ألقى الدكتور صالح بن محمد الخثلان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود، عن «العلاقات السعودية الروسية نحو شراكة استراتيجية»، ثم ألقت الدكتورة تاتيانا نيكولايفنا ليبيدينسكايا، باحثة في الصلات السلافيانية العربية/ معهد تعليم الكبار، محاضرة بعنوان: «شبه الجزيرة العربية في مؤلف ب. ستينين «الشرق. بلدان الصليب والهلال وسكانها. سان بطرسبورج 1892م».
واختتمت هذه الجلسة بمحاضرة الدكتور سعد بن عبدالرحمن البازعي، أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الآداب، جامعة الملك سعود، بعنوان «التعاون الإعلامي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية» وتخلل هذه المحاضرات سلسلة من المداخلات والتعليقات والمرئيات من حضور اللقاء الثقافي...
وبينما بدأ يوم السبت التاسع من رجب يوماً مفتوحاً للوفد الثقافي، الذي زار القصر الصيفي، مدينة بوشكين» في الصباح، غادر الوفد سان بطرسبورج في المساء إلى مدينة موسكو، التي شهدت يوم الأحد الماضي عدة اجتماعات وزيارات، حيث اجتمع الوفد الثقافي السعودي مع رئيس كرسي الأمير نايف للدراسات العربية وآدابها وأعضائه في معهد بلدان آسيا وافريقيا التابع لجامعة موسكو الحكومية وكذلك مع أساتذة معهد تاريخ العلوم والتقنية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وعدد من الأساتذة عن جامعة الرياضيات المستقلة، وكذلك عدد من الصحافيين في مجلة عالم الشرق بالإضافة للباحث حيدر جمال، والصحافيين الروسيين، مكسيم شيفشينكو، وأورخان جمال، بجانب عدد من أساتذة جامعة شوفاشيا الحكومية برئاسة مدير الجامعة البروفسور كوراكوف...
وانضم الوفد الثقافي السعودي إلى اجتماع آخر، ضم عدداً من أساتذة معهد تاريخ العلوم والتقنية وجامعة الرياضيات المستقلة، حيث تناولت الاجتماعات الحديث عن الجوانب الثقافية والحضارية وتأكيد الحوار بين الحضارات والتفاهم حول عدد من الموضوعات الثقافية، وعلى رأسها التعامل الجدي مع الإعلام الروسي لإبراز الصورة الحقيقية للثقافة العربية السعودية التي تقوم على التسامح واحترام «الآخر»..
وقد دعا أعضاء الوفد الثقافي السعودي الإعلام الروسي إلى التعامل والتعرف عن كثب على الثقافة العربية والإسلامية، والتثبت في الحصول على المعلومات التي ترد عن العالم العربي والإسلامي، واستقاء المعلومات من مصادرها المعتبرة.. وقد حرص مسؤولو المكتبة خلال هذه الاجتماعات والمباحثات الثقافية والعلمية على عرض إبراز دور المكتبة والتعريف ببرامجها وفعالياتها الثقافية محلياً وإقليمياً ودولياً.. وعرض مطبوعات المكتبة وبعض المطبوعات السعودية الثقافية والأدبية والعلمية والتاريخية، وإتاحتها أمام المثقف والباحث والمستعرب الروسي..

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved