* أبها أمل القحطاني:
يستقبل الطلاب والطالبات بعد أيام قليلة عاماً دراسياً جديداً، بعد ان تمتعوا بقضاء إجازتهم الصيفية.
ولعل من الجدير ذكره ان العديد من الطلبة والطالبات يعانون من عقدة كراهية المدرسة ويعبّرون عن هذه الكراهية بأساليب مختلفة.. كذلك بعض الأطفال في المرحلة الابتدائية يعانون من هذه المشكلة.
الأستاذة نور سعيد آل قيس مشرفة تربوية بمكتب الإشراف التربوي بخميس مشيط تقول: عقدة كراهية بعض الأطفال للمدرسة ترجع لأسباب عديدة أهمها إحساس الطفل بالقلق الزائد والتوتر عند إقدامه على تجربة جديدة وحياة مختلفة، ويزداد التوتر والقلق مع عدم قدرة الطفل على التعبير عن نفسه أو عدم استماع الكبار لمخاوفه والاستهانة بها وتحقيقها.
كما ان للمعلم الدور الأول والأساسي في كراهية الطفل للمدرسة أو حبه لها فالمعلم أو المعلمة بطريقته الخاصة وأسلوبه التربوي المميز في جذب التلاميذ يستطيع ان يجعل جميع تلاميذه يحبون المدرسة.
أما بالنسبة لدور الإرشاد الطلابي فهو دور رائع وبناء ويساهم في حل الكثير من المشاكل إذا قامت به المرشدة على أكمل وجه.
كما أشارت الأستاذة نورة محمد وكيلة الابتدائية الخامسة إلى أن عدم اتصال المدرسة بالبيت لرعاية الطفل ومتابعته دراسياً وسلوكياً يعد من أقوى الأسباب في فشل الأطفال في دراستهم فضلاً عن تعريضهم لصور الانحراف المختلفة وان من أهم أسباب كراهية الأطفال للمدرسة هو اختفاء الأنشطة الفنية والثقافية داخل المدارس.
وتشير المعلمة سلمى عسيري إلى أن نظام الامتحانات لا يعطي أهمية واضحة بقياس قدرات الفهم وبالتالي القدرة على الابتكار والإبداع وبالتالي لا يجد الأطفال أصحاب المواهب لأنفسهم مكاناً داخل المدرسة يشعرهم بإمكاناتهم وقدراتهم الإبداعية فضلا عن انصراف المدرسين والمدرسات عنهم تحت وطأة أعباء الحياة اليومية.
منيرة السالم معلمة علم نفس ومرشدة طلابية تؤكد ان عقدة كراهية الدراسة تتولد نتيجة شعور الطفل بافتقاد الأمان والجو الأسري ومعايشته لمشاكل أكبر من سنه.
وتؤكد بان أحد علماء النفس قد أشار إلى أن عقدة كراهية المدرسة تظهر بصورة أكثر حدة في سن الحادية عشرة وهي الفترة التي ينتقل فيها الطفل إلى المدرسة الإعدادية حيث يواجه كمّاً كبيراً من الدروس والمناهج.
كما لاحظ عالم نفس آخر ان نحو 70% من الأطفال الذين سيطرت عليهم عقدة كراهية المدرسة يعانون من عدم الاتزان النفسي فيما بعد.
| 
