* كتب - طارق العبودي:
أتم «قطبا العاصمة» الهلال والنصر تحضيراتهما الفنية لمواجهة الـ«ديربي» المرتقبة التي ستجمعهما مساء الاربعاء في استاد الملك فهد الدولي «درة الملاعب».. ولم يبق من هذه التحضيرات سوى وضع اللمسات النهائية على التشكيل وطريقة اللعب والتي بطبيعة الحال سيكون المجال لها مفتوحا الى ما قبل انطلاقة المواجهة بسويعات وسط تطلعات وآمال عراض تراود كلا منهما لكسب نقاطها الثلاث كاملة واضافتها الى رصيديهما السابقين في بنك الدوري.
ورغم ان هذه المواجهة ليست الاولى بينهما ولن تكون الاخيرة الا انها تبدو «فريدة» من نوعها عطفا على الظروف المحيطة بالفريقين والتي تميل في كاملها لمصلحة النصر «نفسيا واداريا وفنيا وجماهيريا».
والمتابع لتحضيرات الفريقين واستعداداتهما طوال الايام الماضية يلحظ وبوضوح تام مدى «التباين» في هذه الاستعدادات والتي جاءت على «طرفي نقيض» بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
ففي النصر متابعة ادارية وشرفية كبرى بقيادة سمو رئيس النادي الامير عبد الرحمن بن سعود واعضاءادارته الذين حرصوا على الحضور والمتابعة ودعم اللاعبين نفسيا ومعنويا.
اما في الهلال فقد ابعدت «الاجازة» سمو رئيس النادي الامير عبد الله بن مساعد ونائبه وعدد من اعضاء الادارة واعضاءالشرف.
وفي النصر جاءت عودة المشرف العام عساف العساف لتشكل انتصارا معنويا كبيرا للفريق بأكمله بعكس الفريق الهلالي الذي ما زال لاعبوه في حزن لاقالة «محبوبهم» منصور الاحمد رغم ان بديله ابراهيم اليوسف لا يقل كفاءة وقدرة عنه.
وفي النصر استقرار فني وثبات في التشكيل بعد ان اعتمد مدربه اليوغسلافي تمبكفتش على تشكيل ثابت لعب به مباريات الصداقة والمباريات الاعدادية باستثناء استبعاد عنصر او عنصرين ممن يرى انهم لم يعد لديهم اي جديد فني يمكن ان يخدموا به فريقهم.
بينما في الهلال لا يزال الهولندي اديموس يواصل تخبطاته واختراعاته ويشرك عددا من اللاعبين في غير مراكزهم على حساب آخرين يصر على توزيعهم ما بين دكة البدلاء والمدرجات.
وفي النصر تكامل عناصري مدعم بمحترفين اجانب لدرجة ان الادارة بادرت وفي وقت قياسي بتعويض غياب الاكوادوري تينيريو «إن حدث» بالعراقي الاولمبي نشأت اكرم الى جانب البرازيلي كاريوكا.
في حين ان الهلال لا يزال يئن من الغياب المؤثر والكبير لعدد من اعمدته الرئيسية «سامي ونواف والخثران وبادرا» عدا غياب العنصر الاجنبي حيث لا يوجد مع الفريق حاليا سوى العاجي كانديا تراوري الذي لم يتأقلم بعد مع زملائه وطريقة لعبهم.
في النصر يبحث الفريق عن النقاط الثلاث ليدعم بها موقعه في المنافسة على القمة بينما في الهلال البحث عن كسب نقاط المواجهة هو مطلب الجميع من اجل «تحسين المركز ليس الا» وبدء رحلة المنافسة وتعويض ما فات في الجولتين السابقتين.
في النصر ارتياح كبير على جميع الاصعدة الادارية والفنية والجماهيرية لنتيجتي المباراتين السابقتين امام الشعلة والطائي وهو ما ساهم في منح اللاعبين الثقة النفسية المطلوبة.
وفي الهلال تحيط الضغوط النفسية باللاعبين والجهاز الفني بعد الانتقادات «الحادة» للمستوى المتدني الذي قدمه الفريق امام الاتفاق والحصة الاولى خصوصا امام الشباب.
ورغم كل هذا تبقى مواجهات الفريقين في كل مكان وزمان ذات نكهة خاصة ولا تخضع لاي مقاييس.
ويبقى السؤال قائما هل يستغل الاصفر كل هذه العوامل ويحقق الانتصار؟ ام يرفض الازرق ذلك ويتغلب على ظروفه ويعود للمنافسة.
هذا ما سيتابعه انصار الفريقين وعشاق كرة القدم مساء الاربعاء.
|