* طرابلس- واس:
تعد المشاريع الاربعة التي اعتمدها أمس المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراءالتعليم العالي والبحث العلمي من المشاريع العلمية المهمة التي سيكون لها تاثيرها الفاعل والقوي في ارساء القواعد الثابتة للنهضة العلمية في العالم الإسلامي.
وتضم هذه المشاريع استراتيجيتين، الاولى لتدبير الموارد المائية في البلدان الاسلامية والثانية لتطوير التكنولوجيا الحيوية اضافة الى انشاء جهازين علميين، الاول هو مركز الايسيسكو لتعزيز البحث العلمي والثاني هو الهيئة الاسلامية لاخلاقيات العلوم والتكنولوجيا.
ويهدف انشاء «مركز الايسيسكو لتعزيز البحث العلمي» الى تشجيع البحث العلمي وتنشيطه وتسهيله والعمل على توزيع المعطيات والمعارف التقنية على الباحثين وتقديم الجوائز للمتفوقين منهم والاعتراف بالتميز في البحث العلمي وتقديره.
ومن مهام المركز انشاء منتدى للنخبة من الباحثين وواضعي السياسات ومسؤولي التخطيط في بعض الدول الاعضاء قصد تمكينهم من التفاعل بينهم وتبادل الاراء وتحديد العوائق التي تحول دون تحقيق اهداف المركز وازالتها.
كما سيهتم المركز باحترام المبادئ الاخلاقية والحفاظ على البيئة والدفع بالتنمية المستدامة.
اما «استراتيجية تدبير الموارد المائية» فهي تهدف الى تعميق البحث لاستنباط الاليات الضرورية التي تمكن من تحقيق الامن المائي للعالم الإسلامي من خلال الادارة المتكاملة للمياه قصد مواكبة التطورات المناخية ومسايرة التقنيات الحديثة للتدبير بهدف التقليص من حدة العجز المائي وانعكاساته السلبية على السكان والبيئة والتنمية المستدامة.
وتهدف «استراتيجية تطوير التكنولوجيا الحيوية» الى تمكين دول العالم الإسلامي من تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال تطوير التكنولوجيا الحيوية واستعمالها في الميادين الطبية والصناعية والزراعية وذلك من خلال الاستجابة لاحتياجات الدول الاعضاء في هذه الميادين وتطوير برامج جديدة قادرة على استغلال الكفاءات العلمية والتكنولوجية في العالم الإسلامي ودراسة قضايا السلامة الحيوية والكائنات والنباتات المعدلة وراثياً والاستفادة من التطورات الحديثة في ميدان التكنولوجيا الحيوية.
واوضح المؤتمر انه نظرا للتحديات التي تطرحها نتائج البحث العلمي والتطورات التكنولوجية من الناحية الاخلاقية اصبح انشاء هيئة اسلامية لدراسة هذه التحديات ضروريا من اجل تزويد العلماء والعموم في دول العالم الإسلامي بالخطوط التوجيهية ومنظور الشريعة الاسلامية الى هذه المستجدات بما يضمن احترام المبادئ والقيم الاسلامية وحتى يتمكن الباحثون من مواكبة التطورات العلمية ودراستها من الناحيةالاخلاقية.
واكد ان «الهيئة الاسلامية لاخلاقيات العلوم والتكنولوجيا» تهدف الى بلورةرأي عام في المواضيع الحساسة من وجهة نظر اسلامية وتنسيق الاراء وتبادلها بين لجان الاخلاقيات العلمية والتكنولوجية الوطنية تجاه القضايا الاخلاقيةالتي تطرح على الصعيد الإسلامي وتجاه القضايا التي تتداولها اللجان الدولية ودراسة الممارسات الطبية والبيولوجية في مجالات الاخصاب الاصطناعي والاستنساخ والبيئة والمعلومات وما يستجد في مجال التكنولوجيا الحيوية من قضايا على ضوء الضوابط الاخلاقية الاسلامية.
|