من أبرز الأشياء التي تقود الناس للهجرة إلى المدن الكبرى. وترك المدن الصغرى والقرى والهجر.. ترقيات الموظفين.. حيث ان المدن الصغرى تقل فيها الترقيات.. فيما تنعدم في القرى.. ويحظى بحصة الأسد في الترقيات سكان العاصمة والمدن الكبرى.
* * قد يقول قائل.. إن المدن الصغيرة والقرى لا تحتمل مراتب كبيرة.. ونحن نقول.. اننا نتحدث عن موظفي المراتب الصغيرة.. من الأولى وحتى الثامنة.. ولا نطالب لسكان القرى والمدن الصغيرة بالخامسة عشرة.. ولا بالممتازة ولا بمراتب أعلى.. كما لا نطالب لهم أن يُرقوا قبل غيرهم كل أربع سنوات.. بل يكفيهم كل ثماني سنوات.. أو حتى عشر.. إذ أن بعض سكان القرى.. يُرقَّى مرة أو مرتين طوال عمره الوظيفي فقط.. بينما زميله في المدينة يُرقَّى حوالي عشر مرات.. وهناك من «يُطَمَّرْ» من السادسة إلى العاشرة.. وربما إلى أكثر وشاربه «ماخَطْ» أو كما يقول العوام «ما يِمِشْ خشمه».
* * هذا من الاشياء التي تشجع الناس للهجرة إلى المدن الكبرى وترك القرى والمدن الصغيرة.. بحثاً عن فرص وظيفية.. وبحثاً عن الترقية.. لأن الراكد أو المجمد وظيفياً.. يقف راتبه ويتأثر تفاعله.
* * سكان القرى والهجر والمدن الصغيرة.. مظلومون ومقهورون وظيفياً.. حتى موظفي سلم المستخدمين.. تجد ساكن القرية يرزح في المرتبة «31» لمدة «32» عاماً... مع أن القرية أو المدينة الصغيرة.. تسمح بترقيته ولا مشكلة.. ولأنه مهما ترقى.. فلن يصل يوماً إلى الممتازة.. أو الخامسة عشرة فهو مستخدم مسكين.
* * لقد تلقيت أكثر من رسالة.. تشتكي وضع موظفي القرى والمدن الصغيرة.. ومنهم من يقول إنه أمضى خمس عشرة سنة.. وهو يرزح في مرتبته وعلاواته متوقفة.. ووضعه النفسي سيىء.. والراتب والترقيات راحت لحمام الدار موظفي الوزارة ومن في حكمهم في الفروع الكبيرة للجهة نفسها.
* * لقد تلقيت عدة رسائل واتصالات من سكان المدن الصغيرة والقرى.. يشتكون وضعهم الوظيفي.. وغياب الترقيات عنهم..
* * واقرأوا آخر رسالة تلقيتها.. وهي موجهة لمعالي وزير الصحة.. تقول الرسالة:
إن ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين في المجال الصحي وتطوير الفئات العاملة به بجميع الفئات دون استثناء والسعي الدائم بهذا المجال الحيوي المهم الذي يخدم المواطن والمقيم وبجهود معاليكم الدائمة وتوجيهاتكم للجميع بالسعي بتطوير القدرات وتنميتها وتذليل الصعاب التي تواجه العاملين بهذا القطاع وحيث إننا الموقعون أدناه قد التحقنا بدورات حراسات أمنية وبمشاركة العديد من المواطنين على ملاك وزارة الصحة داخل مدينة الرياض رغبة منا في خدمة هذا الوطن وتكبدنا من أجل ذلك السفر الدائم ومواجهة الأخطار والمعوقات بسبيل ان نصل إلى ما نأمل به وتعرض العديد منا ومن زملائنا إلى حوادث مرورية وحيث ان هناك تعاميم صادرة بشأن تعيين الخريجين بهذه الدورات بمسمى «مراقب أمن وسلامة»، إلا أننا نحن المواطنين الذين التحقنا بهذه الدورات ومقر عملنا وسكننا خارج مدينة الرياض لن يتم تعيين أحد منا خلافاً لمن هم قاطنو مدينة الرياض ويعملون بالوزارة أو المديرية وتم تعيينهم على وظائف مراقب أمن وسلامة.
معالي الوزير:
أملنا في الله ثم في معاليكم بالتوجيه نحو تثبيتنا على وظائف مراقب أمن وسلامة تحقيقاً لرغبتنا في العمل بهذا المجال وتحقيق ما نسعى إليه من تطوير للعمل وتحسين المستوى المادي لنا وهذا ما عودتمونا عليه وحرص معاليكم في تلمس احتياجات الموظف وتذليل الصعوبات وتسخير كل الامكانيات لخدمة الوطن والمواطن.
مقدمه أبناؤكم بمستشفى حوطة سدير
* * وأسماء الموقعين على الرسالة.. موجودة وعددهم كبير.. نرفعها لمعالي الوزير المعروف بإخلاصه ونشاطه وتشجيعه لمنسوبي وزارته، لعل وعسى وفق الله الجميع.
| 
