* بغداد - تكريت - الوكالات:
ذكر عسكريون أميركيون ان جنديين أميركيين على الأقل جرحا أمس الاثنين في انفجار عبوة ناسفة عند مرور دورية عند مدخل نفق في وسط بغداد.
وقالت السرجنت ايمي ابوت ان الجنديين كانا في آليتين من طراز «هامفي» عند انفجار قنبلة يدوية الصنع القيت على ما يبدو من جسر الجمهورية بينما كانت الدورية على وشك دخول النفق. واضافت ابوت ان الآليتين تضررتا وعادت احداهما بينما احترقت الثانية. موضحة ان الجنديين اللذين كانا بداخلهما جرحا.
وقال شهود عيان ان ثلاثة جنود جرحوا، واضافوا ان آليات عسكرية اميركية قامت بسد الطرق المؤدية الى المنطقة.
وقال أحد سكان المنطقة انه سمع دوي انفجار، وأوضح سركيس سركيسيان الذي يقيم في الحي انه رأى ثلاثة جنود جرحى يتم اجلاؤهم من النفق على متن آلية.
وتابع ان الانفجار ناجم على ما يبدو عن القاء قنبلة يدوية على آلية كانت تدخل النفق.
أيضا أغارت قوات أمريكية على منازل وتسلقت جدرانا واقتحمت غرف النوم أمس الاثنين واعتقلت عراقيين في غارات قبيل الفجر.
وبعد سلسلة من الهجمات على القوافل الامريكية باستخدام القنابل والالغام في تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قام جنود تدعمهم عربات مدرعة باعتقال أربعة عراقيين مشتبه بهم واقتادوهم معصوبي الاعين ومقيدي الايدي من منازلهم.
وأقتاد الجنود عشرات النساء والاطفال والرضع الى غرف المعيشة أثناء احتجازهم للمشتبه بهم واحتمت طفلة صغيرة بأمها وكان جسمها النحيل يرتعد أثناء تفقدها وجوه الجنود الذين اقتحموا منزلها.
وقال اللفتنانت كولونيل ستيف راسل الذي قاد الغارات المتزامنة التي استهدفت العراقيين المختبئين في كل أنحاء تكريت «هذه تبعث برسالة الى الاشرار.. سنتعقبكم».
وأضاف «لا بد أن يتراجع بشكل حقيقي الآن النشاط الذي شهدناه والمتعلق بالقاء شحنات ناسفة بدائية».
ومع قتل مقاومين جنودا بشكل شبه يومي في العراق تغير القوات الامريكية على مئات المنازل كل ليلة لاعتقال المهاجمين المشتبه بهم رغم أن عددا قليلا نسبيا منهم هم فعلا من المقاومين.
وقال الكولونيل جيمس هيكي من الفرقة الرابعة مشاة الذي يعتقد أن الولايات المتحدة تقترب من صدام ان مثل هذه الغارات توفر بشكل تدريجي معلومات عن الطريقة التي يهرب بها صدام من القوات الامريكية.
وفي تكريت تعرض الجنود الامريكيون لهجمات متزايدة في الاسابيع الاخيرة باستخدام ألغام الا انهم لم يضبطوا احدا وهو يزرعها.
وبعد تلقي القوات الامريكية معلومات من عراقيين عن ان هناك مجموعة تخطط لهجوم الليلة داهمت القوات عدة منازل أمس أغلبها حول طريق سريع كانت تقع فيه أغلب الهجمات واعتقلت الاربعة.
وقال اللفتنانت دون كالدروود عن احدى العمليات في حملة المداهمات «كانت ليلة طيبة. كان قلبي ينبض بشدة عندما دخلنا لأننا عادة ما نعتقد ان من الممكن اطلاق الرصاص علينا. ولكننا حققنا هدفنا»
وعندما لم يستجب السكان لصيحات الجنود الامريكيين التي تطالب بفتح الابواب تسلق الجنود الجدران باستخدام سلالم وحاولوا كسر الابواب قبل ان يدخلوا وهم يصوِّبون البنادق عليهم.
وفي كل عملية مداهمة كانوا يجلسون النساء والاطفال على الارض في احدى غرف الشقق التي يداهمونها ويخرجون الرجال لاستجوابهم. وقاد أحد الرجال الجنود لمنزل جار له حيث اعتقلوا شقيقه الاصغر.
وقال كالدروود على الرغم من ان القوات لم تجد ثلاثة آخرين من المشتبه بهم كانوا مستهدفين في هذه الغارات الا ان راسل كان راضيا عن العملية.. لا شك ان المبادرة معنا نحن ولن نتخلى عن ذلك.
|