Tuesday 9th september,2003 11303العدد الثلاثاء 12 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اختتام اجتماعات وزراء خارجية التعاون وصدور بيان مشترك: اختتام اجتماعات وزراء خارجية التعاون وصدور بيان مشترك:
التأييد الكامل لكافة الإجراءات التي اتخذتها المملكة للقضاء على الإرهاب

  * جدة - نانا السقا:
اختتم وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال دورتهم الـ88 في قصر المؤتمرات بجدة بحضور صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية وقد صدر عن الوزراء البيان التالي:
عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماع دورته الثامنة والثمانين يومي الاحد والاثنين 10 - 11 رجب 1424هـ الموافق 7 - 8 سبتمبر 2003م، في مدينة جدة، برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وزير خارجية دولة قطر، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبحضور اصحاب السمو والمعالي:
- معالي راشد عبد الله النعيمي - وزير الخارجية في دولة الامارات العربية المتحدة.
- معالي الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة - نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في مملكة البحرين.
- صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل - وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية.
- معالي يوسف بن علوي بن عبد الله - الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان.
- معالي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح - وزير الخارجية في دولة الكويت.
وشارك في الاجتماع معالي عبد الرحمن بن حمد العطية، الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وعبر المجلس الوزاري عن اصدق التهاني، واطيب التمنيات لسمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، بمناسبة تولي سموه ولاية العهد في دولة قطر الشقيقة.
كما عبر المجلس عن اصدق التهاني واطيب التمنيات لسمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، بتعيين سموه رئيسا لمجلس الوزراء في دولة الكويت الشقيقة.
وأكد المجلس ان ما يملكه سموهما من خبرة وتمرس سيكون له اكبر الاثر في تعزيز الأمن والاستقرار والرخاء لشعبي البلدين الشقيقين لمواصلة دعم مسيرة مجلس التعاون المباركة، في ظل القيادتين الحكيمتين، لكل من دولة قطر ودولة الكويت.
كما عبر المجلس عن اصدق التهاني واطيب التمنيات لمعالي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، بمناسبة تعيينه وزيرا لخارجية دولة الكويت الشقيقة.
وعبر المجلس عن تقديره لدعم الدول والمنظمات التي ايدت مبادرة حرم سمو امير دولة قطر المبعوثة الخاصة للتعليم العالي لدى اليونسكو، بشأن انشاء صندوق دولي لدعم التعليم في العراق.
ثم استعرض المجلس الوزاري مستجدات مسيرة العمل المشترك، وعبر عن ارتياحه لما تحقق من انجازات في المجالات الاقتصادية لاسيما فيما يتعلق بسير العمل في تطبيق الاتحاد الجمركي بين دول المجلس، وكذلك الشؤون العسكرية والامنية، والاجتماعية، وخاصة ما يتعلق منها بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة. واكد المجلس عزم دوله على تكثيف وتعزيز التعاون، في كافة المجالات، والعمل على تعزيز الامن والاستقرار وتحقيق المزيد من التنمية والرخاء للمنطقة وشعوبها.
كما بحث المجلس تطورات عدد من القضايا الامنية والسياسية، ومن ابرزها مكافحة ظاهرة الارهاب، وتطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الاوسط، والوضع في العراق، وقضية الجزر الثلاث التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة.
فيما يتعلق بظاهرة التطرف والعنف والارهاب، لاحظ المجلس الوزاري بقلق شديد تفاقم هذه الظواهر، التي اصبحت تشكل هاجسا عالميا متزايدا، هادفة الى اشاعة الفوضى والخوف والتوتر، وازهاق ارواح الابرياء، وترويع الآمنين، من المواطنين والمقيمين، في شتى انحاء العالم. وعبر عن رفضه المطلق لهذه الظواهر الهدامة ايا كان مصدرها، ومكانها، ودوافعها، ومنطلقاتها، واكد المجلس مجددا وقوف دوله الى جانب المملكة العربية السعودية، وتأييدها الكامل لكافة الاجراءات التي تتخذها للقضاء على الارهاب، ولتثبيت الامن والاستقرار، وذلك انطلاقا من مبدأ المصير المشترك لدول المجلس وشمولية امنها، مؤكدا على ان هذه الظواهر هي دخيلة على مجتمعاته الآمنة، وعلى الاسلام وتعاليمه، التي تدعو الى المحبة والتسامح. كما اكد مجددا على تأييد دول المجلس للتحرك والتعاون الدولي لمحكافحة الارهاب.
وجدد المجلس تأكيد دوله على اهمية التصدي للحملات الاعلامية المغرضة، وعلى أهمية تعزيز وتكثيف الاتصالات والتنسيق والتعاون بين مختلف الاجهزة الامنية، والاعلامية، والتعليمية، لحماية المجتمع الخليجي من تأثيرات تلك الحملات المحمومة.
وأدان المجلس الوزاري العمل الارهابي الذي تعرض له مقر بعثة الامم المتحدة في بغداد، الذي اودى بحياة السيد سيرجيو فيير دي مليو، الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق، وعدد آخر من الضحايا، واصابة العديد من الابرياء بجروح بالغة وروع الآمنين كما عبر المجلس عن أحر تعازيه، وصادق مواساته للأمين العام للامم المتحدة ولاسر الضحايا.
كما ادان المجلس الوزاري حادث التفجير الذي وقع في مدينة النجف بالعراق، واودى بحياة العشرات من بينهم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق السيد محمد باقر الحكيم،واصابة مئات الاشخاص. واعتبر المجلس هذا الحادث المؤلم من الاعمال الاجرامية التي تستهدف الارواح البريئة وزعزعة الامن والاستقرار في العراق، وشق صف وحدة الشعب العراقي الشقيق، واعاقة الجهود الدولية المبذولة من اجل اعادة اعمار العراق واستقراره. وقدم المجلس احر تعازيه لاسر الضحايا سائلا الله لهم الرحمة والمغفرة.
وفيما يتعلق بتطورات الوضع في العراق، فان المجلس الوزاري يدين بشدة عملية القتل الجماعي المتعمد للأسرى والمحتجزين الكويتيين، وغيرهم من رعايا الدول الاخرى، التي ارتكبها النظام العراقي السابق، والتي تمثل انتهاكا صارخا وجسيما لحقوق الانسان، والمبادىء الاسلامية والاخلاق العربية. ويطالب المجلس الوزاري بتقديم مسؤولي النظام السابق في العراق الذين ارتكبوا هذه الجرائم الى المحاكمة كمجرمي حرب، وحتى ينالوا العقاب العادل.
وعبر المجلس عن عميق التعازي لأسر الاسرى والمحتجزين الكويتيين وغيرهم، الذين تم التعرف على رفاتهم حتى الآن، وابدى القلق لاستمرار محنة اسر المفقودين الذين لا يزال مكان وجودهم مجهولا، ونوه المجلس بأهمية الجهود التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الاحمر واللجنة الثلاثية الفرعية الفنية المنبثقة عنها، وطالب جميع الاطراف المعنية بمواصلة عملها معا لوضع حد للمسائل المعلقة المتصلة بهذه القضية في اقرب وقت ممكن.
وعبر المجلس الوزاري عن قلقه من استمرار غياب الامن وحالة عدم الاستقرار في العراق، وما يتبع ذلك من استمرار للمعاناة الانسانية للشعب العراقي الشقيق.
ورحب المجلس الوزاري بقرار مجلس الامن رقم 1500 الصادر في 14 اغسطس الماضي الذي اعتبر تشكيل مجلس الحكم الانتقالي والحكومة المؤقتة خطوة ايجابية تعمل على تحقيق طموحات كافة ابناء الشعب العراقي الشقيق. وعبر المجلس الوزاري عن امله في ان يؤدي ذلك الى الاسراع في قيام الحكومة الدستورية التي تضمن للعراق امنه واستقلاله ووحدة اراضيه، والمساواة في الحقوق والواجبات للشعب العراقي. كما دعا المجلس، مجددا، الى سرعة تضافر كافة الجهود الدولية، من اجل معالجة الوضع العراقي، بكل جوانبه، واعادة الحياة الطبيعية لشعبه، واعطاء الامم المتحدة دورا محورياً، سياسياً واقتصادياً وامنياً، في الحفاظ على الامن والاستقرار في العراق.
وعبر عن امله ان يتمكن العراق، بأسرع وقت ممكن، من القيام بدوره التاريخي المسؤول، والعيش في سلام مع جيرانه.
ودعا المجلس المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المتخصصة للعمل على استعادة ما سلب من التراث التاريخي والشعبي والحضاري الى الشعب العراقي.
وبحث المجلس الوزاري قضية احتلال الجمهورية الاسلامية الايرانية للجزر الثلاث طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وابو موسى، التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة، مستذكرا، ومؤكدا مواقف دول المجلس الثابتة، وقراراتها السابقة، الداعمة لحق دولة الامارات العربية المتحدة الكامل، في سيادتها على جزرها الثلاث، وعلى المياه الاقليمية، والاقليم الجوي، والجرف القاري، والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من دولة الامارات العربية المتحدة.
وبعد تقييم شامل، استذكر المجلس الوزاري تكليف المجلس الاعلى له الاستمرار بالنظر في كل الوسائل السلمية التي تؤدي الى استعادة حق دولة الامارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث. وفي هذا الاطار، اعرب المجلس، مجدداً، عن تطلعه بأن تؤدي الاتصالات الهامة، الجارية بين دولة الامارات العربية المتحدة، والجمهورية الاسلامية الايرانية، الى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث، وبما يسهم في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.
واستعرض المجلس الوزاري تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، والتحديات التي تواجه عملية السلام في الشرق الاوسط، وعبر عن قلقه البالغ، واسفه الشديد لما آلت اليه الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، والتراجع المؤسف في بوادر الانفراج التي شهدتها عملية السلام، خلال الاشهر الماضية، من جراء اصرار الحكومة الاسرائيلية على انتهاج سياسة الاغتيالات وعدم تنفيذ التزاماتها تجاه خارطة الطريق ووضعها شروط غير واردة في هذه الخارطة، وممارساتها المتمثلة في الاستمرار في بناء ما تسميه بالجدار «الامني» العازل، بذريعة توفير الامن بينما الهدف هو ابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية ويدعو المجلس الى ارسال قوات دولية فاصلة بين الجانبين.
وطالب المجلس مجددا الحكومة الاسرائيلية بالتوقف عن ممارسات الاغتيال، وسياسة العنف، واقتحام المدن، وهدم المنازل وكل ما من شأنه ان يؤدي الى اجهاض خارطة الطرق، والالتزام بالتعهدات والاجماع الدولي، في هذا الشأن، وذلك من خلال العمل على التنفيذ الفوري، الصادق والامين والدقيق، دون مماطلة او تسويف لكافة بنودها واستحقاقاتها ومرجعياتها.
وفي هذا السياق اذ يجدد المجلس التعبير عن تقديره للجهود البناءة التي تقوم بها اللجنة الرياضية الدولية، والجهود التي بذلها فخامة الرئيس جورج بوش، ليدعو، مجددا كافة الاطراف والمجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة الامريكية، لحث الحكومة الاسرائيلية على تنفيذ خارطة الطريق، لدفع عملية السلام في اتجاه تحقيق التسوية النهائية لكافة اطراف عملية السلام في الشرق الاوسط.
ودعا المجلس الوزاري كافة الأطراف الفلسطينية الى ضرورة توحيد الصف، وتجنب الوقوع فيما قد يؤدي الى حدوث خلافات تفتح ثغرات بين ابناء الشعب الفلسطيني وعلى المصالح الفلسطينية وشق وحدتهم الوطنية.
وقرر المجلس الوزاري عقد دورته التاسعة والثمانين «التحضيرية للدورة الرابعة والعشرين للمجلس الاعلى»، في دولة الكويت يومي الثلاثاء والاربعاء 17 - 18 رمضان 1424هـ الموافق 11 - 12 نوفمبر 2003م. وأعرب المجلس الوزاري عن تقديره وامتنانه للمملكة العربية السعودية على حسن الاستقبال والحفاوة وكرم الضيافة.

صدر في مدينة جدة
يوم الاثنين 11 رجب 1424هـ
الموافق 8 سبتمبر 2003م

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved