قذائف الهاون تدك مستوطنة بغزة وقصف صهيوني على بيت حانون
استشهاد فلسطيني في تبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال

  * القدس - غزة - الوكالات:
أعلن ناطق عسكري إسرائيلي ان فلسطينيا مسلحا قتل صباح امس الاثنين برصاص اطلقه جنود إسرائيليون قرب ايريز المعبر الرئيسي بين قطاع غزة والاراضي الإسرائيلية.
واضاف المتحدث ان الفلسطيني كان يرتدي بزة عسكرية إسرائيلية واطلق النار على الجنود الإسرائيليين قبل ان يقتل.
من جهة اخرى، قال متحدث عسكري إسرائيلي ان ستا من قذائف الهاون اطلقها فلسطينيون سقطت صباح أمس الاثنين في مستوطنة إسرائيلية في جنوب قطاع غزة بدون ان تسبب سقوط جرحى.وذكرت مصادر إسرائيلية وفلسطينية ان الجيش الإسرائيلي دمر منزل الناشط في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مرسي فرحانة في طولكرم شمال الضفة الغربية، و زعم بيان إسرائيلي ان هذا الناشط حاول تجنيد اربعة فدائيين لتنفيذ هجمات.
ومنذ آب/اغسطس 2002. نسفت إسرائيل اكثر من مئتي منزل في الضفة الغربية وقطاع غزة يملكها فلسطينيون تؤكد انهم متورطون في عمليات ضد إسرائيل.
وقالت مصادر في الشرطة ان حالة الاستنفار التي اعلنت الاحد تحسبا لعملية لحماس بعد غارة للطيران الحربي الإسرائيلي استهدفت مؤسس الحركة الشيخ احمد ياسين، ما زالت قائمة.
وقد نشرت الشرطة وقوات الامن تعزيزات حول نقاط تعتبر «حساسة» في القدس وخصوصا قرب محطات الباصات والمدارس كما ضاعفت الدوريات وعمليات التدقيق في الهويات عند مداخل المدن الكبيرة.
واضافت المصادر نفسها ان إسرائيل ابقت على اجراءات اغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة ولم يسمح لاي من الفلسطينيين الذين سمح لهم الاسبوع الماضي باستئناف العمل في إسرائيل، بالتوجه الى إسرائيل.
وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية ان جهاز الامن الداخلي (الشين بيت) عزز ايضا اجراءات حماية عدد كبير من الوزراء من بينهم وزراء الخارجية سيلفان شالوم والدفاع شاوول موفاز والمالية بنيامين نتانياهو بعد تهديدات اطلقها الشيخ ياسين.
من جهة اخرى ذكرت مصادر امنية وشهود عيان فلسطينيون ان الجيش الإسرائيلي قصف بالقذائف المدفعية منازل فلسطينيين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة التي شهدت تبادلا لاطلاق النار ايضا.
وقالت المصادر نفسها ان «دبابة إسرائيلية اطلقت صباح امس قذيفة من مدفعيتها وفتحت النار باتجاه منازل الفلسطينيين في بيت حانون»، بدون ان يشير الى اصابات.وذكر شاهد عيان ان «تبادلا لاطلاق النار وقع فجر امس بين مسلحين وقوات الاحتلال»، موضحا ان «احد رجال المقاومة قد يكون اصيب».
وتحدث عن انفجار وقع صباح اليوم الاثنين عند مرور دبابة إسرائيلية في بيت حانون، بدون ان يذكر اي اضافات اخرى، كما اشار الى تحليق متقطع لمروحيات إسرائيلية فوق شمال قطاع غزة.
من ناحية اخرى انتقدت منظمة العفو الدولية امس الاثنين القيود التي تفرضها إسرائيل على الاراضي الفلسطينية واكدت ان تأثيرها على الفلسطينيين «كارثي».
واشارت المنظمة المتخصصة بالدفاع عن حقوق الانسان في تقرير الى «زيادة البطالة والفقر وظهور حالات نقص التغذية وانتشار فقر الدم ومشاكل صحية اخرى وتأثر التعليم بشكل خطير».
واضافت منظمة العفو التي تتخذ من لندن مقرا لها ان القيود التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين ومنتجاتهم انتهكت حقهم في حرية التنقل والعمل.
واوضح التقرير ان «حوالي ستين بالمئة من الفلسطينيين يعيشون حاليا تحت عتبة الفقر بدولارين يوميا ومعظمهم يتمكنون من البقاء بفضل مساعدات».
واضاف ان «النسب المرتفعة للبطالة والفقر ونقص التغذية والمشاكل الصحية التي تصيب الفلسطينيين ليست مشكلة انسانية فقط بل نتيجة مباشرة للقيود التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين في الاراضي المحتلة».
وانتقد التقرير خصوصا منع التجول الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي في المدن التي يحتلها.
وقالت المنظمة ان «منع التجول لمدة 24 ساعة فرض بعد ان سيطرت إسرائيل على الجزء الاكبر من الضفة الغربية في ربيع 2002. اياما وحتى اسابيع».
وانتقدت العفو الدولية الجدار الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية معتبرة انه «يفصل عددا كبيرا من القرى الفلسطينية عن الضفة الغربية واراضيها». موضحة ان «اراضي هذه المناطق من المناطق الاكثر خصوبة في الضفة الغربية».
وتضمن التقرير عدة توصيات من بينها الغاء اجراء منع التجول ووقف بناء «الجدار الامني».
لكـن المنظمة دعـت ايضا السلطات الفلسطينية الـى اتخاذ اجـراءات لانهـاء الهجمات ضد إسرائيل ومنع الناشطين الفلسطينيين من «قتل مدنيين إسرائيليين».