* غزة - بلال أبو دقة:
حذر وزير الصحة الفلسطيني د. كمال الشرافي من أن حياة 30 مواطناً فلسطينياً مرضى بالسرطان والقلب مهددة بالخطر، نتيجة لمنع سلطات الاحتلال سيارات الاسعاف الفلسطينية التي تقل هؤلاء المرضى من غزة للدخول إلى مستشفيات القدس والخط الأخضر لتلقي العلاج..
وحمّل الوزير الفلسطيني حكومة شارون مسؤولية تدهور حالة المرضى، مؤكداً على أن إسرائيل لا تكترث بأرواح وحياة أبناء فلسطين، وأن هذه الممارسات الإسرائيلية اللا إنسانية مخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة ولاتفاقيات الصليب الأحمر الدولي ولقرارات الصحة العالمية.
وقال الشرافي في بيان صحفي حصلت الجزيرة على نسخة منه: إن (97) مريضا ومريضة توفوا نتيجة لاغلاق المعابر، أو منع وإعاقة قوات الاحتلال المتمركزة عند الحواجز العسكرية لهم أو لسيارات الإسعاف التي تقلهم من الدخول والوصول إلى المستشفيات الفلسطينية لتلقي العلاج المطلوب.. منوها الى أن من بين المرضى الذين فارقوا الحياة (47) من كبار السن والشباب، و (27) آخرين من الإناث إضافة إلى (23) من الأطفال.
وطالب الشرافي المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية ووزاراء الصحة العرب والصليب الأحمر الدولي وكافة الجهات المعنية بالضغط بشكل فاعل وجدي على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ القوانين الدولية، واحترام حق الإنسان في التمتع بحرية الحركة وتلقي العلاج، خاصة وأن قوات الاحتلال تمعن في انتهاك حرمة المؤسسات الطبية سواء باقتحامها أو بإدخال الكلاب البوليسية فيها، وكذلك التعرض والاعتداء الوحشي البشع على الطواقم الطبية.
يذكر أنه قبل أسبوع توفيت على معبر رفح المواطنة الفلسطينية (أم محمد 58 عاما) من مدينة غزة التي تعاني من مرض القلب نتيحة الإغلاق الإسرائيلي للمعبر في ساعات الصباح، وذلك لدى عودتها من رحلة علاج في جمهورية مصر العربية.
|