إلى معالي وزير التربية والتعليم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نحن نعرف أن أغلب مدارس البنات في المملكة بحاجة إلى معلمات بصورة مستمرة قد تكون بسبب تكدس المعلمات في مدارس على حساب مدارس أخرى أو لكثرة الإجازات التي تطلبها المعلمات من إجازات أمومة، أو استثنائية أو مرضية على حسب ظروفهن. لذا تلجأ إدارات التعليم إلى إيجاد المعلمة البديلة، إما بزيادة نصاب بعض المعلمات وإما بندب معلمات أخريات من مدارس مختلفة، وتكثر حالات الانتداب خاصة في القرى ويلجأ الكثير من المعلمات إلى رفض هذا الانتداب وذلك لظروفهن وأنا شخصياً مررت بهذه المشكلة حيث إنني أقيم في مدينة الرياض وقد تعينت في حوطة بني تميم وأذهب يومياً من الرياض إلى حوطة بني تميم لعدم وجود من أقيم عنده في هذه المنطقة لكنني فوجئت عندما تم تعييني في مدرسة بقرار آخر هو ندبي إلى مدرسة أخرى فذهبت إليها مدة فصل دراسي كامل دون اعتراض نظراً لحاجة المدرسة، حيث إنني أذهب لهذه المدرسة يومين وإلى مدرستي الأساسية ثلاثة أيام ولكني فوجئت في بداية الفصل الدراسي الأول بندبي مرة أخرى إلى هذه المدرسة وعندما شرحت لهم ظروفي وهي أنني غير مقيمة في هذه المنطقة ويصعب عليّ التنقل من مدرسة إلى أخرى وأنه يوجد عدد من المعلمات الأقل نصاباً ولم يتم ندبهن مع أن البعض منهن مقيمات، لكن الإدارة لم تقدر ظروفي وأرسلت قراراً آخر بسرعة توجيهي إلى المدرسة المنتدبة إليها ثم ذهبت إليها مدة فصل دراسي كامل وقد وعدت من قبل المسؤولين بعدم ندبي مرة أخرى، ولكن بعد أن جاء الفصل الدراسي الثاني ذهبت وعُودهم أدراج الرياح بحجة عدم وجود من يقبل بهذا الانتداب وندبت إلى المدرسة السابقة نفسها وها أنا أرفع خطابي إلى المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بالنظر مرة أخرى إلى الانتداب ومزاياه حتى لا ترفض أي معلمة هذا الانتداب فالمزايا القديمة التي هي الخروج بمجرد الانتهاء من أداء الحصص أو أولوية النقل الداخلي لا تفي بالغرض لأن ليس فيها مصلحة لغير المقيمات فأنا اقترح بتعديل مميزات الانتداب فمثلاً لو أعطيت المنتدبة غير المقيمة نقاطاً اضافية تفيدها في حالة النقل الخارجي، أو أو أعطيت إجازة في أيام عودة المعلمات فأعتقد أن أياَ من القرارين لو طبق لسعت كل معلمة لمثل هذا الانتداب الذي لا بد منه في ظل الظروف التي تحدث لكثير من المعلمات وأيضاً لعدم استطاعة الوزارة في توفير حاجة المدارس من المعلمات، لذا أرجو وضع اقتراحي في الحسبان.
وفي الختام أرجو من الله العلي القدير أن يوفق المسؤولين في التعليم لخدمة هذا الوطن وأبناء وبنات هذا الوطن لما فيه المصلحة العامة.
المعلمة/ خلود العلي
| 
