هل تستحق الرياضة وكرة القدم تحديداً كل هذا الكم الهائل من الصفحات الرياضية اليومية وما يطرح خلالها من تعليقات وأخبار وتصريحات وأطروحات تكتسح ما سواها إلى حد لا يمكن مقارنتها بالهموم الأخرى.. ثم ما الذي يغري على أن تستهلك وتستوعب ما يكتب عنها في ظل ما يجري من مستويات متدنية وأخطاء متنامية وأساليب مفجعة؟!
لا أظن أن هنالك دولة أخرى في العالم يوجد لديها نفس العدد من الصفحات الرياضية في صحافتها اليومية.. علماً بأن كثيراً من هذه الدول تعد متطورة ومتقدمة عنا في سائر الألعاب والملاعب والنجوم والتصرفات بمقدار يفوق ما نحن عليه بمراحل.. ومع هذا لا تعطى الرياضة أكثر مما تستحق ولا تجعل الصحافة شريكة ومعنية في تكثيف الرياضة وتحويلها إلى هم وطني في مصاف القضايا الوطنية الكبرى!!
لتأخذ الرياضة نصيبها الطبيعي المعقول.. الأمر الذي يدفعنا ونحن المنشغلين في عالمها إلى المطالبة بترشيد عدد صفحاتها وتقنين ما يكتب عنها حتى لا تكون الصحافة الرياضية مصدراً لبث التجاوزات وتمرير الاساءات وحتى لا توجه إليها تهمة ومسؤولية تشويه الصورة الجميلة والمفترضة للرياضة عندما يلجأ الكثيرون إلى نشر مواد عديمة القيمة والمعنى والفائدة تخلط الصالح بالطالح والمحسن بالمسيء!!
لم يأت بجديد
حينما قدم الخبير الفني الشهير عبدالمجيد الشتالي نصيحته لإدارة النصر بالابتعاد عن التصريحات الاستفزازية الموجهة ضد اتحاد الكرة والفرق الأخرى إذا ما أرادت تحقيق واحدة من البطولات الموسمية.. فهو بذلك يؤكد ويردد نفس الحقيقة التي لا ينكرها سوى مغالط أو مكابر.. إنما الجديد في هذه النصيحة هو أن الشتالي لم يتحدث عن الأمور الفنية بحكم تخصصه وخبراته ومجال عمله بل تعداها إلى حيث الجوانب الإعلامية.. وهي الاشكالية الكبرى بالنسبة للنصر وما يندرج تحتها من آثار عكسية فنية وإدارية وأيضاً جماهيرية!!
الشتالي قالها صادقاً ومخلصاً مثلما قلناها نحن غير مرة وفي أكثر من مناسبة.. لكن كيف تنظر إدارة النصر لهذا الرأي وهل تتقبله برحابة صدر وروح رياضية عالية، أم تستخدم معه اللغة ذاتها التي ترفض مبدأ الاختلاف «وإن لم تكن معي فأنت ضدي» في الوقت الذي تسمح لنفسها أن تقول كل شيء وفي كل الاتجاهات ومختلف الظروف..؟!
حالياً نحن في زمن الحوار والانفتاح والتعامل مع الحقائق والأرقام والمعلومات الصحيحة والموثقة.. ومن لا يريد التعايش مع هذا الواقع فعليه أن يتحمل نتائج اصراره على ان يكون دائماً وأبداً من يملك الحقيقة وعين الصواب والرأي الأوحد..!!
غرغرة
* ما قيل مؤخراً عن الأستاذ ماجد الحكير من عبارات غير لائقة لا تقلل من مكانته الرياضية واسهاماته الوطنية..
* وفي ظل ما يدور لم ولن نستغرب عزوف وابتعاد الإداريين الكبار عن الوسط الرياضي!
* أثبتت بطولة العالم لألعاب القوى أن هنالك صحافيين رياضيين لا يفرقون بين ألعاب المضمار وألعاب الميدان!
* لقاء الأربعاء سيغير الكثير من القناعات ومعها بعض القرارات الهلالية والنصراوية..
* لوكان الطائي.. هل ستؤجل له رحلة الطيران لمدة ساعتين مثلما حدث للنصر بعد مباراته في حائل؟!!
* حكاية الهلال مع اللاعبين غير السعوديين تصلح لأن تكون ضمن حلقات مسلسل «طاش ما طاش»!!
* تحكيم.. تعليق.. اخراج.. نجوم.. مدربون.. لم ينجح منهم سوى القليل.. لا والخافي أعظم!!
|