اطلعت على ما كتب في الصفحة الأخيرة بتاريخ 6/7/1424ه بشأن ما ذكره معالي محافظ التأمينات الاجتماعية ودعوته للمدارس الأهلية للاشتراك فيه لكي ينعم بالمزايا التي تمنحها لهم، في حال التقاعد أو إصابة بالعمل أو الوفاة بعد عمر طويل، وهنا نتوقف طويلاً لكي نلقي الضوء على رواتب المدارس الأهلية الضئيلة التي تراوح ما بين 1200 و 1800 ريال لأغلب المدارس، ما عدا المدارس الكبرى التي تعد على اصابع اليد الواحدة، أي ان الراتب في كثير من الأحيان لا يفي بمتطلبات التدريس وخاصة إذا كانت معلمة اقتصاد أو تربية فنية، ثلاثة أرباع الراتب منكم وإليكم يا مدارسنا الأهلية الفاضلة، وحتى باقي التخصصات ماذا يعني الراتب في نهاية الفصل الدراسي أو العام، لا شيء يذكر؟! هذا إذا تبقى منه شيء أصلاً، فالجميع يعرف ان الإجازات لا راتب فيها وتحسب بالأيام في بداية العام أو آخره هذا إذا كان صاحب المدرسة يخاف على سمعة مدرسته، ومن ثم الأنظمة التي تقف مع المستثمر، وان طالعتنا الصحف بتلك التصريحات الصحفية، لذا يا مصلحة التأمينات أي لازم وأي مميزات للتقاعد وعملية التوظيف والاستغناء تتم بمزاجية مديري المدارس الأهلية سواء كانوا سعوديين أو متسعودين، هذا غير من يقومون بالدور الرئيسي للوقف ضد السعودة، من خلف الكواليس بمباركة أصحاب المدارس، فأي تقاعد تتكلمون عنه، بالتأكيد تقاعد مبكر ما بين 3 5 سنوات، وفي عز الشباب، لأنهم بمنتهى البساطة يقضون على الحماس والعطاء المخلص، ويردون من ينفذ كل ما يطلب منه سواء كان خطأ أو صواباً.
فاطمة سعد الجوفان
|