عظَّم الله أجركم في وفاة شيخنا الجليل عبدالرحمن الفريان، إنه نجم أفل، ولقد كان رحمه الله تعالى نشيطا ومتحمساً في الدعوة الى الله تعالى حيث كان يجوب البلاد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا داعيا إلى الله ومرشدا وواعظا، لقد عرفت الشيخ منذ سنين طويلة مشتهراً بأخلاقه العظيمة وتواضعه الجم، حيث كان يشارك أبناءه طلاب حلقات تحفيظ القرآن الكريم في دعواتهم البسيطة ويلاطفهم ويسدي إليهم نصائحه وإرشاداته.
وكان رحمه الله يزور المدارس في الصباح ليلقي فيها المحاضرات والتوجيهات وكان لا يتوانى في حضور الحفلات الختامية لحلق تحفيظ القرآن في المدارس والمساجد مهما بعدت المسافة.
كان رحمه الله يتوجه دائما لدعم تلك الحلقات ماديا ومعنويا عند أهل البر والإحسان وكان رحمه الله يصدع بكلمة الحق لا يخاف في الله لومة لائم، فكان طلبة العلم يجدون فيه مرجعا لهم في الأزمات حيث يجدون منه التوجيه السديد وبعد النظر والإحاطة بالأمور، كما كانت له برامج توعوية في إذاعة القرآن الكريم وغيرها.
فرحمك الله يا شيخنا أبا عبدالله رحمة واسعة وجمعنا وإياك وجميع المسلمين والمسلمات في الفردوس الأعلى في جنات النعيم إنه سميع مجيب.
|