شركة الاتصالات شركة عملاقة كبرى ضخمة.. حققت نجاحات كبيرة.. ونقلت تقنية الاتصالات لدينا.. الى مستوى متقدم للغاية.
* الشركة بكل المقاييس .. ناجحة .. وتعاملها رائع.. ومستواها متقدم.. ويكفيها فخرا.. انها استقطبت الشباب السعودي ودربته وأوصلته الى هذا المستوى.. وجعلت الشباب السعودي.. هو الركيزة في الشركة..
* ومهما قيل.. ومهما وجه لهذه الشركة من انتقادات.. أو سلط الضوء على بعض الأخطاء والسلبيات.. فهي نقطة في محيط نجاحاتها.
* في الايام الأخيرة.. تلقيت مثلما تلقى غيري أيضا.. اتصالات تنقل بعض الملاحظات «الاخيرة» على الشركة.. ومن أبرزها:
* أولا: إقدام الشركة على خفض الحد الائتماني للمشترك.. من عشرة آلاف الى ألف ريال.. وتعميم ذلك على كل مشترك .. ومنهم مسؤولون كبار.. وتجار كبار.. عجزوا عن رفع الحد الائتماني بحيث يستهلك احدهم هذا الحد في يومين او ثلاثة ثم ينطفىء هاتفه أسبوعاً.. حتى يسدد وتعاد الخدمة.. ثم يستهلكها وتنقطع اتصالاته.. ويلجأ إلى طرق أخرى.. وتخسر الشركة عشرات المكالمات الحيوية المهمة.
* ويبدو لي.. ان خفض الحد الائتماني.. كان من المفترض ان تسبقه دراسة لأحوال المشتركين.. ولا يجب ان يكون حالة عامة هكذا على الجميع.
* هناك أثرياء.. وهناك مسؤولون.. وهناك موسرون.. وهناك عقلاء ومنصفون.. وهناك محترمون.. وهناك ملتزمون.. والندرة «خبثاء لعابون» فلا يجب خسران الكثرة والسواد الأعظم.. من أجل واحد من مائة ألف مثلا..
* الكثير.. كان يشتكي من خفض الحد الائتماني.. وأكثر الذين اشتكوا لي «شخصياً» لو طلب مني سلف كل ما أملك لاعطيتهم إياه.. لأني أعرفهم.. فوق انهم مقتدرون فهم ايضا عقلاء منصفون نزهاء .. فكيف تم خفض الحد الائتماني لهم؟
* لا أدري..
* ثانياً: هو أن الشركة خلال الفترة الاخيرة.. ربطت السداد بالبنوك.. بمعنى سددوا للبنك ويعاد هاتفك خلال دقائق.. وتمت هذه العملية أياماً.. وانبسط الناس.. وارتاحت الشركة ولكن.. قبل اسبوع أو أكثر.. خرب هذا «السستم» وسواء سددت أم لم تسدد.. وسواء رحت للراجحي او للهولندي او للعربي.. وهي البنوك التي حددتها الشركة.. سواء لجأت الى كل هؤلاء فلن يعاد لهاتفك «الحرارة» أو «الخدمة» تتصل وتلاحقهم عشرات المرات «902» وتضغط أربعة ويقال لك.. لم يصلنا شيء.. والمشكلة في البنوك.. المشكلة في الشبكة.
* والسؤال.. كيف تخسر الشركة آلاف الهواتف المعطلة؟
* كيف ترضى لنفسها ان تعطل هذا الحجم من الهواتف لأيام؟
* كم حجم خسارتها من غياب هؤلاء؟
* ولا أقول.. كم حجم تضرر هؤلاء المشتركين من غياب الخدمة عنهم.. لأن ذلك لا يهم الشركة أبدا و«عمرهم ما كلموا» ولأن الشركة لم تعرف مصلحتها «علشان» تفكر في مصالح الآخرين؟
* بودي لو أن هناك جهازاً محاسبياً دقيقاً لدى الشركة.. يدرس ويدقق في حجم خسارة الشركة من قطع هذه الأرقام.. وكم من المبالغ غابت خلال هذه الأيام.. وكم بالضبط .. حجم خسارة الشركة من هذا الغياب؟
* قد تقول الشركة نحن اتخذنا هذا الاجراء لضمان حقوق الشركة.. وان هناك أناساً «طفارى» و«دشير يوصوصون» طوال الليل ولا يسددون.. فهل هذا يبرر ان تعامل الناس كلهم سواسية ولا تفرق الشركة بين هذا وذاك؟
* وهل هذا يبرر ان يسدد شخص ويجلس أسبوعاً يلاحق الشركة مطالباً بإعادة جواله.. ولا يعاد إلا بعد شق الأنفس؟
* حقيقة.. الأسبوع الماضي.. كان محل شكاوى وتذمر من تعامل الشركة.. وبالذات بعد خفض الحد الائتماني.. ثم قطع الهاتف والمماطلة الشديدة قبل إعادته.
* إذا استمرت الشركة على هذا الوضع.. فستتراجع أرباحها كثيرا.. وسيجد المنافس «إذا جاء» راحة شديدة في جذب المشتركين وبسهولة.
* الشركة اليوم «تمن» على الناس.. وعلى طريقة الهاتف قبل ثلاثين سنة «زحمة.. ومطاردة ومواعيد بعد صلاة الفجر وواسطات.. وحب خشوم» والنهاية.. تأتيك الخدمة بعد سنتين..!!
|