Saturday 8th september,2003 11302العدد السبت 11 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كرزاي: لا يمكن لأفغانستان أن تقضي على الإرهاب بدون دعم من باكستان كرزاي: لا يمكن لأفغانستان أن تقضي على الإرهاب بدون دعم من باكستان
القوات الأفغانية تصد هجوماً لطالبان قبل وصول رامسفيلد

  * كابول - الوكالات:
قالت الحكومة الأفغانية أمس الأحد انها صدت هجوما لحركة طالبان قرب الحدود الباكستانية قبل ساعات من الموعد المقرر أن يصل فيه وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في زيارة للبلاد.
ويزور رامسفيلد أفغانستان لاجراء محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ومقابلة القوات الأمريكية هناك. وتتزامن زيارة وزير الدفاع الأمريكي مع تصاعد الهجمات من جانب فلول طالبان التي اقصيت من السلطة في اواخر 2001.
وتأتي الزيارة ايضا بعد أيام من أحد اضخم المعارك في أفغانستان منذ 18 شهرا على الأقل والتي يقال إن ما يزيد على 80 من رجال طالبان قتلوا فيها.
وقال دولت خان رئيس الشرطة الاقليمية إن مقاتلي طالبان اطلقوا قذائف صاروخية على المقر الاداري بمنطقة زيلوك في اقليم بكتيكا بجنوب شرق البلاد.
وقال في اتصال هاتفي «بعد اطلاق النار على المقر تبادل مقاتلو طالبان اطلاق النار مع القوات الحكومية لمدة 20 دقيقة».
واضاف خان انه ليس لديه معلومات بشأن الخسائر البشرية.
وفي الشهر الماضي وقعت هجمات متقطعة في بكتيكا انحي باللائمة فيها على مقاتلي طالبان واتباع الزعيم قلب الدين حكمتيار الذي تعهد باسقاط حكومة قرضاي وطرد القوات الاجنبية من أفغانستان.
ويأتي آخر هجوم في بكتيكا بعد أيام من عملية شنها مئات الجنود الأفغان بمساعدة القوات التي تقودها الولايات المتحدة في الاقليم لمحاولة تعقب المتمردين. وقال خان ان العملية في بكتيكا لم تسفر عن اعتقال أي عناصر.
وتقول القوات الأمريكية والأفغانية انها قتلت أكثر من 80 من مقاتلي طالبان في اقليم زابل خلال الاسبوعين الماضيين خلال هجوم بري وجوي عنيف على فلول الحركة.
وفي مايو ايار قال رامسفيلد إن معظم أراضي أفغانستان آمنة وأن الولايات المتحدة انتقلت من مرحلة العمليات العسكرية الكبيرة إلى مرحلة الاستقرار واعادة البناء.
ومنذ ذلك الحين تشن قوات طالبان وحلفاء متمردون على الحكومة هجمات شبه يومية على المواقع الحكومية وموظفي الاغاثة والقوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة.
من جهة أخرى أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي لقناة التلفزة «راديو كندا» التي بثت اقواله امس أن أفغانستان لا تستطيع أن تقضي على الإرهاب من دون الحصول على دعم «صادق» من باكستان.
وبمناسبة زيارة وزير الخارجية الكندي بيل غراهام إلى كابول قال كرزاي «إن هذا التهديد الإرهابي المتطرف لا يمكن أن يختفي من دون تعاون صادق ونزيه بين دول المنطقة وخصوصا بين باكستان وأفغانستان».
واضاف «انها مسألة دولية وعلى المجتمع الدولي أن يطلب من جيراننا أن يكفوا عن التدخل في أفغانستان وعن دعم الإرهاب في هذا البلد وفي بلدانهم بالذات كي نتمكن جميعا من العيش بسلام».
واوضح «نواصل مكافحة الإرهاب ونواجه باستمرار هذا التهديد» فيما استأنف الطالبان والناشطون هذا الاسبوع هجماتهم ضد القوات الأمريكية والموالية للحكومة في جنوب البلاد.
واختتم «في حال اكتفى المجتمع الدولي بمحاربة الإرهاب او انه اعطى الانطباع بانه يحاربه ويتخلى عن هذا البلد. فسيصبح مجددا ضحية للإرهاب كما حصل منذ عامين» في اشارة إلى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 .

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved