* لندن - رويترز:
تزايدت الضغوط أمس الأحد على توني بلير رئيس وزراء بريطانيا كي يقدم استقالته بسبب دوره في انتحار خبير الأسلحة ديفيد كيلي الذي كان في قلب خلاف مرير بشأن حجة الحكومة للدخول في الحرب في العراق.
واظهر استطلاع للرأي في صحيفة ميل اوند صنداي أن 43 في المئة من البريطانيين اعربوا عن اعتقادهم بضرورة أن يقدم بلير استقالته بسبب هذه القضية وقال 42 في المئة انهم يعتقدون انه يجب أن يبقى في منصبه في حين لم يقرر 15 في المئة موقفهم.
وأجرى الاستطلاع الذي باشره معهد يوجوف بعد يوم من ارجاء التحقيق القضائي في وفاة كيلي لمدة عشرة أيام للسماح للقاضي اللورد هوتون بتحديد الشهود الذين يتعين استدعاؤهم للشهادة، وهو أول استطلاع تظهر نتائجه أن عدد الناخبين المعارضين لبلير يزيد عن عدد مؤيديه.
ويمثل هذا الاستطلاع ضربة أخرى لبلير الذي رأى شعبيته تتراجع منذ الحرب التي استهدفت اسقاط صدام حسين والذي يواجه انتقادات بسبب سياسته بشأن التعليم والصحة والجريمة.
وسربت الحكومة اسم كيلي بوصفه مصدر تقرير لهيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» اتهم مكتب بلير بتضخيم التهديد الذي تشكله أسلحة الدمار الشامل العراقية من اجل تعزيز الحجة لدخول الحرب.
وقطع كيلي شرايين معصمه بعد يومين من استجواب علني مهين له من قبل لجنة برلمانية.
من ناحية أخرى قالت كلير شورت وزيرة التنمية الدولية السابقة التي استقالت من منصبها في مايو ايار بسبب اعتراضها على الحرب في العراق في صحيفة اندبندنت امس الاحد انه يتعين على بلير الالتزام بتصريحاته بشأن قضية كلير.
وقالت «رئيس الوزراء أبلغنا أن الادعاء بأنه تعمد تضخيم التهديد الذي تمثله الأسلحة الكيماوية والبيولوجية العراقية سيكون قضية استقالة، واتضح الآن أن هذا التهديد تم تضخيمه».
واتهمت شورت بلير وكبير مساعديه اليستير كامبيل الذي استقال قبل اسبوع بالقيام بانقلاب بشكل فعلي في حزب العمال وفرض سياساتهما من خلال ضرب خصومهما والكذب.
وفي الوقت الذي تتراجع فيه شعبية رئيس الوزراء البريطاني. فان عدد البريطانيين الذين يطالبون برحيل وزير الدفاع جيف هون يزداد (62%) مقابل 14% مع بقائه في منصبه بحسب استطلاع يوغوف.
واعتبر 41% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا على حق بشن حرب على العراق ولكن النسبة نفسها ترى أن صدام حسين لم يكن يملك أسلحة دمار شامل عندما اندلعت الحرب مقابل 37% يعتقدون انه كان يملك من هذه الأسلحة.
|