* نايفاشا - الخرطوم - الوكالات:
استانفت المحادثات السودانية بين نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم التمرد الجنوبي جون قرنق في كينيا لليوم الثالث على التوالي، محادثاتهما بهدف اعادة اطلاق عملية السلام، وقال كبير الوسطاء لازارو سومبييو ا «ان الطرفين اظهرا ارادة صادقة لحل مشكلة السودان».
واضاف: «يبدو ان الطرفين يدركان ان الحرب لا يمكن ان تستمر الى الابد وان لا رجعة عن عملية السلام».
وبحسب لازارو سومبييو ان علي عثمان طه وجون قرنق، زعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان. تطرقا الى المسائل الحقيقية ولم يحاولا فقط اعادة اطلاق عملية السلام.
وهي المرة الاولى منذ بدء الحرب الاهلية قبل عشرين عاما التي يشرف فيها قرنق بنفسه على المفاوضات مع الحكومة.
وعلقت آخر جولة مفاوضات بين الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان في 23 آب/اغسطس بسبب معارضة الحكومة لوثيقة قدمتها الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) لانها ستقود برأيها الى انفصال جنوب السودان.
ويشهد السودان منذ 1983 حربا اهلية بين الحكومة الاسلامية في الشمال والمتمردين في الجنوب حيث تعيش غالبية مسيحية وارواحية، واسفرت الحرب عن سقوط اكثر من مليون ونصف مليون قتيل وارغمت اربعة ملايين من المدنيين على النزوح هربا من المعارك. من جهة اخرى اعلن مسؤول سوداني رسمي ان السلطات السودانية افرجت عن 54 عنصرا من حركة التحرير السودانية في اطار اتفاق على وقف اطلاق النار ابرم مع حركة التمرد في منطقة دارفور (غرب) كما اعلنت التزامها بالهدنة.
وقال الوزير المكلف الشؤون الرئاسية الطيب ابراهيم محمد خير: «ان الحكومة وفت بوعدها وافرجت مساء (السبت) عن 54 معتقلا بمناسبة دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ».واعرب المسؤول السوداني عن الامل في ان يسلكوا الطريق نفسه ويفرجوا عن السجناء الذين يعتقلونهم.
|