العين يَعد لِقائِها السَّجنا
لا حُلوةً ألِقَت ولا سَكنا
ريَانَة بالدَم أَوجَعَها
ألا تَرُوم هَناً ولا وَسَنا
كانت تَرى في كل بَارِقَةٍ
سَعداً وأَمْسى سَعدها حَزَنا
من مارِقِيْن يُقَادُوا من زُمَرٍ
ظَلت وأغْرَت قُصراً بِهَنَا
ليت الذين تَسلطوا عَلموا
أن الذي قَصَدُوا إليهِ فَنَى
ما كنت أَحْسِبُني مُشَاهِدهُم
في ذي الِبقَاع ولا لَهم وَطنا
في مَوطِن عَم السَلام به
كُل النُفوس الطَاهِرات هُنا
ما كان لي بسواه عنه غنى
ذا مَوطِني أُهدي إليه ثَنا
ما كان الا جَنَةً بَقَيت
للعالمين مَثَابَة وسَنا
حَقَدوا عَلَيه فأشعَلُوه لَظىً
وهُموا يُسمون الخراب بنَا
حقدوا عليه فَوجهوا شُهباً
مَسمُومَة وتَقَدموا لِقَنَا
يا آتياً غَرِثاً على أَمَل
تَلق النَجِيعَ مُيَسراً هَتِنا
أَبصَرت ما أَمَتَه حِمماً
تُصلى بِها من حَارِسِين هُنا
بَعد الإِله يَقُودُهم فَهدٌ
حامي الدِماء مُحَنّكا فَطِنا
مع نُخبةٍ من أَعين سَهرت
تَفدى النفُوس قَشاعِماً أُمنا
والشعب كلُ الشَعب يَسندهم
مع قادةِ تَهفُو لكل مُنى
يا قاصِد الحَرمين مُمتَهناً
كل الشُعوب مُخَلِّفاً لَنَا
في فْعلِك الإجرامُ منتَشياً
ما أدركت خَيراً أو لَقِيتَ سَنا
ذا مَوطنَ الإسلام مأرزه
وإليه يافِدُ مُؤمن لِهَنَا
ثُب للرشاد بتوبةٍ صَدقت
من تائب تُحيي بها بدَنا