Saturday 8th september,2003 11302العدد السبت 11 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في نادي أبها الأدبي في نادي أبها الأدبي
عبدالله الوشمي وأحمد اللهيب وحسين النجمي يتبارون في الإبداع الشعري

* أبها - عبدالله الهاجري:
استمر تواصل نادي أبها الأدبي مع استضافة أدباء وشعراء من الاندية الأدبية الأخرى فبعد نادي مكة وحائل جاء نادي القصيم الأدبي ليرشح شاعرين للمشاركة في أمسيات الصيف التي ينظمها نادي أبها الادبي فقد تم مشاركة الشاعر أحمد سليمان اللهيب وعبدالله صالح الوشمي وشاركهم في نادي أبها الادبي حسين أحمد النجمي، وقد شهدت الأمسية حضوراً مميزاً من المهتمين بالشعر والادب في عسير وزوار المنطقة وتقدم الحضور رئيس النادي الاستاذ محمد عبدالله الحميد، وقدم النادي في هذه الأمسية ومن خلال لجنة النشاط المنبري الشاب محمد بن علي الفيفي أحد طلاب قسم اللغة العربية بجامعة الملك خالد الذي أجاد في التقديم مرحبا باسم النادي بالضييوف ثم قدم الشعراء من الناحية العلمية والادبية.
واستهل الأمسية الشاعر عبدالله صالح الوشمي الذي أبدى سعادته بالمشاركة في فعاليات صيف أبها وقدم قصيدة بعنوان الزيارة.
وحينما غيبك الموت رأيت طيفك المملوء بالعطور
رأيته يرقص في سطوري
رأيته أحلى من الخدود في القصور
رأيته!، أنت هنا ما زلت تمرحين
ثم قدم قصيدة الخيمة وهذه القصيدة وسابقتها من التفعيلة وكانت القصيدة رائعة في تصوير حياة البر والخيمة
رائحة الرحيل والقهوة والضيوف
في خاطري تطوف
وشعلة الحروف
تنثر في دمائي النار وفي عيوني القطوف
ثم جاء دور الشاعر أحمد سليمان اللهيب الذي كان قال نحن
أبناء القصيم سعداء ان نتشرف باللقاء بكم
ثم قرأ قصيدة بعنوان «بغداد»
وقصيدة بعنوان «وصال»
ثم جاء دور الشاعر حسين النجمي من نادي أبها الادبي الذي تميز بنبرة الصوت وركز في الامسية على قصائده الوصفية دون ان يطور في أدواته الشعرية خاصة وان له تجربة طويلة في مجال الشعر وله عدة دواوين شعرية، وقد قرأ قصيدة وطنية «سلمت مشرقة الارجاء يا بلدي».
ثم قال على مدى ربع قرن وانا في أبها أجتهد في تقديم قصيدة تليق بهذه المدينة ولكني عدت الى ما ضيها وأحيائها القديمة وقال قصيدة بعنوان ترنيمة الناي


ترنيمة الناي في نعمان تطربني
وفي القرى نشوة من نغمة الشادي
وفي مناظر أحلام تداعبني
وفي شدا نغم من رجع انشادي
وفي الربوع ترى عبر المدى صورا
تروي العليل وتشفي غلة الصادي

إلى أن يقول:


أبها وفيها الجمال البكر ترسمه
كف الامير الذي لا يرتضي العادي

ثم عاد الشاعر عبدالله الوشمي وقرأ قصيدة الورقة الأخيرة:
وانكرتني.. كأني لم أزر مدنا
فيها ولم اهتضم نخلا ورمانا
وهي قصيدة عمودية فيما كانت كل قصائده من التفعيلة وقد حسن القاؤه وبدا في القاء مميز وقصائد رائعة، ومنها قصيدة بعنوان «تضاريس القلب».
فيما أبدع زميله الآخر الشاعر أحمد سليمان اللهيب الذي قدم قصيدة بعنوان رسالة الى المنزل القديم وأخرى من قصائد التفعيلة عن فلسطين.
ثم قدم الشاعر حسين النجمي الذي يميل في شعره الى الطبيعة وملامسة الاحاسيس فقدم قصيدة بعنوان «عذبة النجوى» ويقول فيها:


أسافر في عينيك أبحث عن مأوي
أيا رحبة الاحداق يا عذبة النجوى
نسيت على أهدابك السود عالمي
وحلقت مشتقا مع الأنجم النشوى
ابحرية العينين وردية الشذا
تحرضني أمواج عينيك ان اهوى

ويختمها قائلا:


هبي الشاعر المجروح حبك وارسمى
على مقلتيه السعد يا عذبة النجوى

ويقدم الشاعر عبدالله الوشمي قصيدة بعنوان «إقدام»
غضب
حينما يخلدون الى نومهم
يجوس صحائفهم غاضبا
قلم أبيض
أزعجته القصائد كاذبة
يخطون فجراً على ضفتيه
ويمسح أحلامهم تائبا
ثم قدم قصيدة بعنوان «النذر».
وقرأ الشاعر أحمد اللهيب قصيدة بعنوان قراءة في أروقة لندن من شعر التفعيلة، ثم قرأ قصائد اسمها ثلاثية مرتبطة ببعض، مفتاح، الحلم، صوت المرأة.
كان في المرأة صوت
مغرف في الذكريات
كان يحبو
كاد ان يجن عليه الليل يضحك
ويقول في الحلم
في يقظة الديجور
اعتصر الحلم الذي ينام في مراتع الظلام
ويقول عن مقطع المفتاح وكان برمزية رائعة جداً
من سرق المفتاح؟
الناس حول ثقب الباب يرقبون،
بعضهم ملقى الى الارض
وفي التراب ينبشون
وآخرون بين ذرات النسيم يبحثون
وآخرون نائمون
ويحلمون بالمفتاح
وفي المقطع الأخير يقول
الباب مفتوح لهم
لكنهم لا يدخلون!!!
ثم قصيدة بعنوان «أبي الطيب المتنبي»
وقرأ الشاعر حسين النجمي قصيدة بعنوان رنة الخلخال، وهذه القصيدة عنوان أحد دواوينه الأربعة.
ثم عاد الشاعر عبدالله الوشمي فقرأ قصيدة بعنوان «الشاعر»:
يجلس في زاوية المقهى
محتضنا أوراق الشعر ولا يدعو أحداً
كي يبحر في بحر الشعر
يكتب عن قيس
يكتب عن ليلى
بيننا في الصحف الكسلى كي يكتب
فوق حروف اللغة الصفراء
ثم قدم الشاعر أحمد اللهيب قصيدة ختم بها مشاركته بعنوان «سيدي الذي لم يحضر»
ولو كنت يا سيدي - عاشقا
يعذبك الحزن أني ذهبت
أدركت اني بهذا الوجود
رسالة حزن
معلقة في جدار الزمن
وأخرى بعنوان «حقلة للدموع، وهي قصيدة مؤثرة قالها عن الراحل صالح العزاز:
يقولها في احد مقاطعها
اصبع الموت يغمرنا كل حين
ويخطف أحبابنا من هنا
ويحملهم لفضاء بعيد
ليزرعهم عنده سوسنا
أيها الموت من منح الراحلين دفاترهم كلها.
فيما ختم النجمي بقصيدة تناسب مناسبة الصيف وترحيبه بالضيوف ووصف جمال المنطقة بعنوان «اطلالة في شرفة الغيم».
ثم ختم بأبيات شعرية يرددها في ختام كل أمسية
أمسيتي لملمي ضياءك وارحلي
ثم ختم مدير الأمسية محمد الفيفي الامسية وأشار الى الفعالية القادمة ثم كرم النادي ضيوف الأمسية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved