بين عشية وضحاها أضحت «صلالة عمان» ملء السمع والبصر وكأنها المصيف الوحيد في منطقة الخليج بعد ان حققت نجاحاً اعلامياً ودعائياً منقطع النظير حتى على مستوى اعلامنا المحلي.
ورغم ان لدينا في المملكة أكثر من صلالة وصلالة وأكثر من منطقة جذب سياحي تماثل في مقوماتها بل تتفوق -وبلا مبالغة- على أرقى المراكز السياحية العالمية إلا ان اعلامنا وهيئتنا السياحية مازالا عاجزين عن اعطاء الصورة الحقيقية لتلك المناطق الفاتنة.
وإذا كنا نفرح لنجاح «صلالة» في اجتذاب كل تلك الحشود من السياح الخليجيين والعرب باعتبار نجاحها نجاحاً للهدف الأسمى وهو ابقاء السياح الخليجيين أو حتى -بعضهم- داخل دول الخليج فإننا في الوقت نفسه نشعر بالغيرة أيضاً، لأن ما تمتلكه أبها والباحة والطائف والنماص لايقل بأي حال من الأحوال عما في صلالة من مقومات سياحية إن لم تتفوق عليها بموقعها الجغرافي القريب من الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
أما أساليب الجذب الإعلامي ومهرجانات السياحة ودور هيئة السياحة فهو ما سيكون لنا معه وقفات أخرى قريباً بإذن الله.
|