ان تتطرف في رأيك دون حجة غرور يتقاعس بك على نقطة البداية، ثم لا تلبث أن يجرفك تيار النور والحقيقة الى شاطئ العدم، حيث يسطر اسمك بكل اهمال وتوان في لائحة التماثيل البالية التي اعدمت «بكسر الدال» من الفن كل روح، وحفظت كنماذج للتجارب البدائية الفاشلة التي شلها العجز وقتلها البؤس.
ولن يغنيك عواؤك فتيلا بل لتتمهل رأفة بحنجرتك فصياحك المستمر والمتصاعد بازعاج لم يعد في عرف الكون الدلالة الوحيدة على وجود الحياة اللهم إلا في ذوات الربع - فلقد تطورت مفاهيم الحياة ولم يعد الشكل والبرواز كل شيء.. بل لقد حطمتها أيدي النور للعبور الى ما هو أول. والنتيجة ستظل متقرفصا على الشاطئ الجدب وحيدا، لأنك أعملت وسائل احساسك بشعور ملغوط كاذب وأنت حينئذ في حاجة للعودة، فلتتراجع بحق واقناع فستجد القارب معدا، والشراع ممدودا والاقلاع ممكنا!!.
كلمات
- لا تستغل الفارق الزمني لتقنعني بجمال ايقاعك على حساب أولوية ايقاعي.
- تلوث الماء في جريانه، هو ثمن تذكرة الرحلة من السماء والى قيعان الارض.
- أن تسمع بأذنك فرصة أكبر لان تفكر.
وان تشاهد بعينك فرصة أكبر لان تنتقد.
وأما ان تتذوق بلسانك ففرصة لان لا تنتقد او تفكر.
- أنت تراني قبيحا وذاك يراني جميلاً!.. لعلك شاهدت وجهي على صفحة ماء معكر، وذالك رآني على صفحة مرآة خادعة، وكلاكما يحتاج الى تصحيح نظر.
|