|
|
هي إحدى وسائل النقل في مملكتنا الغالية وهي كما يلقبونها عملاق النقل البري وسأطرح مثل هذا الموضوع بين أيديكم لكي نكتب آراءنا فيه وسيدور النقاش على هذه الباصات الخاصة بالمملكة ونترك وسائل النقل الأخرى أو كما يقال النقل الدولي لأن هذا النقل هو الذي يعنينا بالدرجة الأولى والذي يجعلنا نطرح مثل هذا الموضوع ما نشاهده من حوادث يذهب ضحيتها أرواح غالية علينا بسبب السرعة التي يقود بها سائقو النقل الجماعي هذه المركبات وقد تجد أن السرعة لهذه الباصات تتجاوز 120 متراً في الساعة وهذه السرعة كبيرة بالنسبة لهذه المركبة الكبيرة وهذه الوفيات تحدث بين الحين والآخر بسبب السرعة الزائدة وأيضاً تهور السائقين والتجاوز غير المبالي بالسيارات الأخرى المقبلة مما يطر السائق الآخر إلى النزول عن الطريق هذا إذا لم يحدث تصادم بينهما ومع كل هذا الانتقاد لا نغفل عن مقدرة ومهارة السائقين العالية في القيادة وهذه المهارة لا تعني إهمال السرعة الزائدة والتهور في القيادة وفي حوار مع أحد قائدي الباصات اتضح أنه يفضل القيادة في الطريق الواحد «طريق مزدوج» فهو يطرد عنه الملل والضجر هذا يدل على عدم الاهتمام للسائقين في المركبات الأخرى وكما يقال اللهم نفسي أما إذا نظرنا إلى حال النقل الجماعي من داخل الباص فإنه له حال آخر فمع كون الأنظمة صريحة في عدم التدخين إلا أنه يحدث تجاوزات كبيرة في هذه الناحية ولا يحرك صاحب الباص ساكناً وقد يكون هو أيضاً ممن يتناولون هذا الخبيث فلو شددت الأنظمة ووضع في كل باص هاتف للتبليغ عن حدوث تدخين في الباص من قبل الركاب ثم يحاسب السائق أو يتصل به ليوقف ويمنع الركاب من التدخين وإلا لن ينطلق الباص لكان أفضل، كما يفضل أن توضع النساء في المقاعد الخلفية ويجلس الرجال في الأمام وتوضع بينهم ستارة لكي يتسنى للنساء رفع وانزال الحجاب ويكون الزجاج مظللاً لكي لا يراهن أحد من الخارج لكان أولى وقد يقول قائل لماذا هذا التعقيد؟ أقول ليس تعقيداً بل هو بسط في الحرية للنساء للاستمتاع بالرحلة، وقد قال لي رجل كبير في السن بأسلوبه الخاص «كيف الحريم قدامنا يا حيف يا حيف» ولا أنسى أن تقام لجنة دينية عليا للنقل الجماعي لتقوم باستغلال فترة ركوب الناس ليتم تشغيل بعض المحاضرات عبر جهاز الفيديو ومحاضرات المشايخ المؤثرة كثيرة ولله الحمد أو على الأقل إذاعة القرآن الكريم وتوزيع بعض الكتيبات النافعة وسيطرح الله فيها البركة والخير العظيم وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم» والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |