لا يخفى على الكثير ما تشكله بطاقة الأحوال من أهمية فهي لاثبات الشخصية وهي تقوم مقام التابعية أي الجنسية ولا شك أن مدة صلاحية البطاقة وهي عشر سنوات مدة طويلة وتحدث خلال هذه المدة تغيرات بشكل الفرد وملامحه، وخاصة للشباب الصغار الذين يحصلون على البطاقة للمرة الأولى وهم في الخامسة عشرة، ولا تتخيل مدى التغير الذي يحدث للشباب خلال هذه السنوات.
كثير من الشباب يواجه حرجاً كبيراً في نقاط التفتيش فيوجد فرق شاسع بين الصورة التي في البطاقة وبين المواطن المتواجد بالنقطة.. وربما كذلك يستغل بعض ضعاف النفوس هذه الثغرة ويستخدمون بطاقات غيرهم.
لذا أرى وجوب أن يتم تجديد البطاقة كل 4 أو 5 سنوات كجواز السفر مثلاً.. ولا أعتقد بأن في هذا مشقة لا على المواطن ولا على إدارة الأحوال المدنية.
ففي احدى الدول الخليجية المجاورة، يتم تجديد البطاقة كل 3 سنوات بيسر وسهولة.. وبتقنية عالية.. وذلك بأن يشتري المواطن الظرف الخاص بهذه المعاملة بقيمة تعادل 3 ريالات، ومكتوب على الظرف كل الأوراق المطلوبة من صور شخصية وصورة البطاقة السابقة.. الخ.
ثم يوضع هذا المظروف بماكينة خاصة «مثل ماكينات الصراف الآلي» مع مبلغ يعادل 35 ريالاً.. ثم تراجع الإدارة بعد 3 أيام وتستلم بطاقتك الجديدة بعد تسليم البطاقة المنتهية الصلاحية.
علماً بأن هذه الماكينات منتشرة بالأسواق المركزية والمجمعات التجارية. لا شك أن ادخال التقنية مطلوب لتسجيل معاملات المواطنين، ونعلم حقيقة حرص وزارة الداخلية على ذلك.
حفظكم الله ورعاكم..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالعزيز بن مبارك المطيري
القصيم - الأسياح
|