* مدارات خاص:
بدأت الأمسية عند التاسعة والنصف مساءً بتوقيت الشعر واستهلها مدير الأمسية فرحان الفرحان بنبدة تعريفية عن الشاعرين لينهمل الشعر بعد ذلك ويحلق الجمهور مع قصائد الشاعرين في سماء من الفتنة.. وقد بدأ الشاعر هلال المطيري بإلقاء قصيدة وطنية منها:
ليلك عباة الصبح وكمومك جبال
شامخ لو رياح الليالي شديده
فيك البروق سيوف ورعودك جمال
عظيم دايم من سنين بعيده
اعقبها بقصيدة اخرى منها:
ما سلم من سواد القلب غيرالرسول
والسوالف تعدت يالحبيب وسرن
بعد ذلك انتقل الميكرفون للشاعر «هاني الظاهري» الذي قدم قصيدة رائعة للساحل الشرقي تفاعل معها الجمهور كثيراً ومنها قوله:
«شرق» يعتز القصيد وتخشع الريح لمهبه
وايتهامى في ذرى الشرقية اللي ما تهامى
ديرة إن جيت أبوصفها تغرقني محبه
كن ربي يوم يخلقها.. حجزها للنشامى!
بعد ذلك القى «هاني الظاهري» قصيدة عن الأحداث الإرهابية الأخيرة التي حدثت في مدينة الرياض.. وقد كانت قصيدة ساخرة ولاذعة في ان واحد تحت عنوان احفاد إبليس وظف فيها اسماء الإرهابيين بشكل لافت حيث جاء مطلعها معبراً، وفيها يقول:
خاسرة يا سيرة الشيطان مدحور بلاك
«فقعسي« أو «دندني» أو سوي اللي تقدرينه!
ثم توالت القصائد من الشاعرين وتنوعت في مواضيعها.. وقد القى «الظاهري» نصي تفعيلة تفاعل معهما الجمهور بشكل لافت وهما «حاجهم متولي وشيخنا مهلي» و«بلاغ كاذب» وقد تميزت هاتان القصيدتان بروح ساخرة وناقدة جعلت الجمهور يتفاعل بشكل مغاير.. بعد ذلك قرأ مدير الأمسية بعض أسئلة الجمهور للشاعرين حيث اجاب «هلال المطيري» على سؤال حول عدم نشر قصائده في جريدة «الجزيرة».. وأوضح ان الصحف لا تخدم الشاعر كالمجلات، فهي يومية، وقال في إجابة اخرى إنه لم يكتب أي نص تفعيلة مع أنه لا يرى صعوبة في ذلك.
أما «هاني الظاهري» فقد رسم صورة جميلة لوضع الساحة الشعبية في رده على سؤال آلية النشر في مجلة «بروز» مؤكداً أن «بروز» لا تنظر للأسماء بقدرما تنظر لجمال القصائد وجودتها.. ثم أعلن مدير الأمسية «فرحان الفرحان» نهاية الأمسية ودعا رئيس المنتدى الشعبي فارس اليامي «لتسليم الدروع التذكارية للشاعرين.
على هامش الأمسية
- حضر الأمسية عدد من شعراء المنطقة الشرقية والإعلاميين وكان من بين الحضور الشاعر ضيدان بن قضعان والشاعر نواف الدبل والشاعر حاسم المعلا بالإضافة للشاعر حجرف العصيمي وغيرهم من نجوم الشعر والإعلام.
- سجلت الأمسية من قبل استديو إذاعة الدمام كاملة.
- أحد ضباط الأمن الذين حضروا الأمسية علق ضاحكاً بقوله: إنه كان يتأهب لإلقاء القبض على «هاني الظاهري» مع كل قصيدة، لكنه كان يختم قصائده بشكل يخرجه من دائرة الاتهام!.
- بذل المنظمون ورجال الأمن جهداً ملموساً في سبيل خروج الأمسية بشكل جميل.