* كتب.. سامي اليوسف:
اخترع رئيس لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم عمر الشقير قراراً لا يمت للمسألة التحكيمية بصلة.. ولم يستند فيه على اساس ومنطق واضحين من لجنة الحكام في الاتحاد الدولي «الفيفا» والقرار يتعلق بالتعميم الذي اصدره الشقير اثناء دورة الصداقة الدولية السابعة التي اختتمت مؤخراً في ابها وامر بتنفيذه في مباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ويتعلق بوقوف الحكم الرابع طيلة شوطي المباراة..!!
وحقيقة لاندري على ماذا استند الشقير في رؤيته او فلسفته لهذا القرار الذي خالف تعليمات «الفيفا» من خلاله.. بل نكاد نجزم بأن مثل هذا القرار لم يطبق او يخترع سوى في الدوري السعودي.
وتناسى الشقير وهو الحكم الدولي السابق بخلط عجيب مهام الحكم الرابع الاساسية والتي يعد أبرزها انه يعد بمثابة الحكم الاحتياطي لحكم الساحة ففي حالة تعرض حكم الساحة لشد عضلي او اصابة تعيقه عن مواصلة ادارته للمباراة فان بديله الجاهز وفقاً لمواد القانون سيكون الحكم الرابع.. فكيف سيكون المستوى اللياقي والحالة الذهنية والنفسية للحكم الرابع في ظل قرار الشقير «الغريب» وكيف سيقود المباراة وهو منهك القوى ومجهد من جراء الوقوف على قدميه طيلة دقائق اللقاء متنقلاً بين يمنة ويسرة لمتابعة احتياطيي الفريقين والمصورين.
ونذِّكر هنا رئيس لجنة الحكام الذي يحمل عضوية لجنة حكام العرب.. مقولة العميد فاروق بوظو الغني عن التعريف :«إن الحكم الرابع ليس حارس أمن ولا شرطياً ينظم سير المرور وراحته أمر مهم».. وراحته هنا لن تتحقق بالوقوف طيلة «90» دقيقة او ما يزيد..!!
|