قبل سنوات، كان اللاعب إذا جرت عملية تنسيقه من ناديه نظراً لتواضع مستواه الفني أو إصابته بنوع من أنواع العجز الذي يحول دون استمراريته.. سارع للصحافة الرياضية طالباً (نجدته) وإنقاذه بإعادة الاعتبار له ورفع الظلم الذي تعرض له.. ويمنح مساحة كبيرة بالمجان ينال فيها من رئيس وأعضاء ناديه. وربما زملائه اللاعبين.. وبالتأكيد سيوجه حملة قاسية على المدرب فقد يصفه بأنه المخطط الأول الهادف لاستبعاده.. ويستمر اللاعب في توجيه الاتهامات يميناً وشمالاً حتى تطال الجمهور!!
** أعرف أعداداً كبيرة من أولئك اللاعبين.. وقد رفعوا راية التحدي بالانتقال لأندية منافسة والتأكيد على وجودهم. وإثبات مقدرتهم على العطاء لسنوات قادمة.. وعندها ستشعر انديتهم (الأولى) بالندم وستصاب بالحسرة على التفريط باللاعبين الافذاذ!!
لكن.. كل هذا يبقى مجرد (كلام في كلام) وحالة (تنفيس) لحظة غضب! وإلا فإن هناك أكثر من لاعب وجد نفسه مقتنعاً بالسير على طريق الرياض القصيم السريع لتمثيل فرق من الدرجة الأولى والثانية!!
** هدأت الاوضاع مؤخراً. ولم تعد هناك ضجة كما كانت سابقاً لكن وقد بادر الاتحاد الى تنسيق أكثر من لاعب امثال الخليوي والحديثي وخالد مسعد متى ثارت (ثائرة) البعض من زملاء الحرف وخرجوا ينددون بالقرار الاداري مستخدمين عبارات وألفاظاً لا يتقبلها المنطق.
.. قالوا هذا نكران للجميل ومنتهى العقوق وتعمد واضح لطمس تاريخ اللاعبين الذين لم تنجب الملاعب امثالهم!!
** لقد تناسوا في غمرة التلاعب بالعاطفة.. ان هذه سنة الحياة، فاللاعب لا يمكن له البقاء محافظاً على مستواه أمداً طويلاً!
** نعم كان مسعد نجماً لا يوصف!
** وكان الخليوي سداً منيعاً!
** لكن تذكروا جيداً زملاءهم: ماجد، النعيمة، المعجل، محمد الدعيع، عبدالجواد، محيسن، الهريفي، وغيرهم.... أين هم الآن؟
** لا .. للعاطفة.. نعم للعقل وآن الأوان ليستريح هؤلاء النجوم.. الكبار فنياً من قبل والكبار (سناً) الآن.. وسامحونا!!
الحل من باريس!
هذه هي المرة الثانية ولا اعرف ان كانت هناك.. ثالثة ورابعة.. إلخ.. فالكيان الأزرق يبحث عن حلول الأزمة المادية خارج الحدود.. وتبدو عملية (الانقاذ) واردة بتجاوب عدد من اعضاء الشرف الموجودين حالياً في باريس!
** أتساءل ببراءة تامة.. لماذا كل هذا التأخر في بحث قضية الدعم المنتظر؟
** وقد ابتدأ مشوار الموسم الرياضي فأين خطوات الاستعداد المبكر من وضع للأمور في مكانها الصحيح.. وتحديداً للعائق المادي الذي يحول دون تنفيذ صائب لسياسة وبرامج النادي.
** هناك يدور (همس مسموع) حول التفكير بتقديم الاستقالة من قبل رئيس واعضاء المجلس الهلالي احتجاجاً مؤدباً على عدم وفاء اعضاء الشرف بالدعم المادي.. فهل هذا يمثل الوقت المناسب؟
من وجهة نظري.. أرى ان الاعلان عن هكذا تصور قد جاء متأخراً؟
وسامحونا!
اقتراح خاص بالترويح السياحي
صيف هذا العام الذي (ودعنا) أو (ودعناه) مع حلول فصل الخريف!! لا شك أنه شهد في مختلف مدن المملكة وربما (قراها وهجرها) انقلاباً في مفهوم استثمار الوقت واستغلال تحت مسمى نمو وتطوير السياحة الداخلية من خلال ذلك الكم الهائل من البرامج المتنوعة التي لا قت بعضها القبول والاستحسان فيما كانت الأخرى عبارة عن محاولات متواضعة.. وقد انصرف الجمهور عن متابعتها والاقبال عليها.. ولست هنا بصدد تقويم أو منح درجات تقدير لهذا البرنامج أو ذاك في أي موقع.
وحيث شهدت إلى جانب أفراد أسرتي جانباً من تلك العروض السياحية.. بعدها توجهت إلى الخارج وتحديداً إلى ماليزيا.. وهنا قد يظهر أحدهم طارحا هذا السؤال.. ثم ماذا؟
** وما الذي حدث؟ وهل من مقارنة تذكر بين السياحة في الداخل والخارج؟
** والإجابة بالتأكيد سوف تطول كثيراً وأعتقد أن المقارنة غير واردة في حالة استبعاد العاطفة التي دائما تصور الأشياء على اعتبارها الأفضل والأجمل والأحسن.. وما عدا ذلك فإنه رديء جدا ومحفوف بالمخاطر وغيرها من سلبيات حتى وان كانت بعيدة كل البعد عن الحقيقة!!
لكن هناك جزئية هامة جداً تصب في خانة الترويح السياحي المطلوب والواجب الأخذ به ومن ثم تطبيقه وليكن في مواسم صيفية قادمة.
** الأسواق التجارية في ماليزيا تنشط كثيرا خلال تلك الفترة، وفضلا عن الترويج لبرامج تنزيلات هائلة وحسومات كبيرة.. فإنه في تلك الحالة تصبح خلية نحل من توافد كم كبير من الجمهور لكن سوف أحدثكم عن الأساليب المتبعة التي تعتبر مفقودة في الداخل. وأؤكد على مدى قيمتها في تنمية المجتمع.. فضلا عن جانب الترويح عن النفس.. فهي برامج أحسن اعدادها بالتنسيق مع قطاعات مسؤولة عن بناء الشباب وتربيته على اكتساب سلوكيات جيدة، وبالتالي تمكنها من اكتشاف عناصر موهوبة يجري العمل لاحقاً على استثمارها بالتدريب والمتابعة.
ذات يوم هاتفني ابني فهد «12 سنة» قائلا: هل لديك استعداد للمشاركة في مباراة كرة سلة أو كرة طاولة؟
قلت : كيف؟
أجاب: أثناء تجوالي في هذا السوق وجدت مكتبا يتولى مهمة استقبال الراغبين من كافة الاعمار للتسجيل والمشاركة في الدوري الذي رصدت له جوائز عديدة.. وما عليك سوى تحديد مجموعتك من اللاعبين ودفع رسم متواضع!
** أعجبت بالفكرة وأبلغته بالموافقة ومن ثم الوجود بعد ساعة.. رأيت مئات الشباب ومثلهم من الأطفال والرجال يتنافسون في تلك المشاركات الرياضية التي تستهدف كذلك خلق الشعور بالمحبة والتواد والتواصل بين أفراد قد لا توجد أي صلة تربطهم ببعض من قبل.
** لكنها الرياضة أصبحت الوسيلة الأكثر فاعلية في تنمية قيم اجتماعية!
** أما وقد شاركت وابني في مناسبة ترفيهية رائعة.. فهذا ليس بيت القصيد! ففي الطريق لمقر السكن، كان فهد يتحدث بروح عالية عن ذلك البرنامج السياحي.
** فجأة طرح هذا السؤال.. لماذا لا تقام مثلها في وطني؟
وتابع قائلا: أرجوك أبي أن تسوق هذا الاقتراح لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية بأن تستحدث مثل تلك البرامج وليكن على مدار العام في الاسواق التجارية وغيرها من تلك التي تشهد كثافة بشرية.
قلت: ابشر.. إنها فكرة رائعة يستحسن نشرها.. وعسى أن تجد تجاوباً.. وسامحونا!!
|