في اليوم السادس من شهر رجب لهذا العام وفي زاويته «مستعجل» تساءل الأستاذ عبدالرحمن السماري عن الأسباب التي كادت تشكل ظاهرة.. ألا وهي عمليات التجميل التي انبهرت بها جل النساء.. في هذا الصدد عَنّت في داخلي تساؤلات عدة.. آمل ان يوفقني الله في تسطير حروفها.. وبث خواطرها.. أقول وبالله التوفيق.
لقد أقبلت نساؤنا على عادات وتقاليد وتقاليع.. لم تكن في حسبان امهاتنا الأول.. ومما أتى به هذا الجيل الجديد والعجيب.. هي العمليات التجميلية!! ولعلنا ننظر لهذا المنطلق من نظرة نفسية فلنتساءل جميعاً: ما هي الأسباب التي أرغمت المرأة للعمليات التجميلية.. اننا هنا نجد عاملين مميزين في ذلك.
العامل الأول: الشعور بالنقص، والنظرة للنفس نظرة دونية، والنظرة للآخرين نظرة متكاملة فيها الشعور بالذنب والشعور بالنقص الشديد، أو تكون المرأة لاقت نظرات مستحقرة محطمة فهي إذن تبحث عن البديل المناسب الذي يبعد السخرية عنها والتهكم بها، وفي هذه المسألة لابد ان تبني المرأة نفسها من جديد، فلماذا يا ترى تنظر لنفسها نظرة السخط والسخرية؟! هل هي التي خلقت نفسها؟! عليها ان تتذكر ان هناك ارتالاً من البشرية ولدوا مشوهي الوجوه.. ولدوا مصابين بالعاهات والأمراض.. فلتحمد الله على ذلك ولتقل «الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن خلق» أو لتقل «اللهم كما أحسنت خَلقي فأحسن خُلقي».
العامل الثاني: إن من أهم ما يدعو لقيام المرأة بعمليات التجميل هن فتيات الفضائيات الساحرات!! ويزداد الأمر عذاباً في صدر المرأة واغوار نفسها ان هي رأت زوجها ينظر إلى هؤلاء الفتيات فمن باب صد الزوج ومن باب الغيرة المتأرجحة في مكامن المرأة، اجتهدت هذا الاجتهاد الخاطئ!
ولا أظن لذلك علاجاً فعالاً إلا ان يُخرج الطبق الفضائي من العبث لأن هذا أداة آثمة إثمه أكبر من نفعه!!ويكفي من ضرره إصابة المرأة نفسياً!! وبحثها عن الكمال الدنيوي الأنثوي عن طريق العلاج التجميلي المريع!!.. يا نساء العالمين.. يكفينا من جمالكن الطهر، والعفاف، يكفينا منكن انكن بنات أمهات المؤمنين.. أما طلب الذيوع والشهرة فأنتن اكبر من ذلك وأسمى وأعلى.. يا نساء العالمين يكفينا من عمليات التجميل.. وجه مايكل جاكسون.. «المفزع».
سليمان فهد المطلق بريدة
|