عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الكل منا يعلم ما للمياه من اهمية في هذه الحياة، ولكن ربما البعض - وليس الكل - لا يعلم بان الماء هو سر الحياة فكثيرا ما نقرأ عن ضرورة الترشيد في استهلاك المياه ولكن لا حياة لمن تنادي. الآن نجد ان المياه في نقص كبير مع قلة الامطار والبعض لا يدرك ذلك او بالاصح لايهتم.. اذن متى سننتبه لهذا الشيء. انا لم اكتب عن هذا الموضوع لعدم معرفة القراء عن هذا الشيء او لجهل فيهم ولكن ربما يذكرنا او ينبهنا بعض الشيء وان نعي ما نقرأ وان نحاسب انفسنا ايضا. هل حاولنا ولو مرة واحدة ان نفكر في الاسترشاد في المياه. وهل فكرنا في كيفية الحياة بدون الماء فالماء ضرورة قصوى لكل منا بل نجد ان معظم الاشياء يكون فيها من الضرورة وجود الماء مثل المنازل والمزارع وغيرها ولنجرب الحياة ولو يوما واحدا بدون ماء فسوف يجد الجميع منا وبكل تأكيد الصعوبة والمشقة من عدم توفره وهذا يكفي في الدلالة على أنه من أكبر الضرورات لإقامة الحياة بعد الهواء فلماذا لا نحافظ على المياه خاصة واننا نعيش في ظروف مناخية صعبة والتي تستلزم منا الضرورة القصوى في المحافظة على هذه الثروة الغالية والتي حثنا خير قدوة وخير معلم لنا وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في المحافظة عليها فقد رأى رجلا يتوضأ فقال له: لا تُسرِف لا تُسرف.
ايضا إذا نظرنا وبحثنا عن مصادر المياه لوجدنا انها ليست من المياه الجوفية فقط بل نجد ان هناك تحلية ماء البحر والتي سعت حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله في توفيرها للمواطنين كما في محطة الجبيل وغيرها والتي كلفت الملايين على ذلك من اجل توفيرها.
وتقدر منظمة الصحة العالمية ان مليار انسان ساكن على الكرة الارضية محروم من مياه الشرب الصحية وان هذا العدد سيتضاعف ثلاث مرات في السنوات القادمة، فيموت يوميا 30 الف انسان في العالم بسبب شرب الماء الملوث علما بان كمية المياه تغطي ثلثي كوكب الارض إلا ان نسبة المياه العذبة صغيرة جدا علما ان 70% من مياه الشرب على المستوى العالمي مستقاة من المياه العذبة والجوفية على وجه الخصوص، مع ذلك فقد تضاعف استهلاك البشر للمياه العذبة اربع مرات خلال الخمسين سنة الماضية فلنحافظ على الماء من اجل حياة افضل.
سعود بن عبدالله العنقري محافظة الحوطة
|